عادات فاردي وشهادة ميلاد شاو في أبرز ملامح انتصار يونايتد ضد ليستر
الجمعة، 10 أغسطس 2018 - 23:53
كتب : علي أبو طبل
لم يتوقف جوزيه مورينيو عن الشكوى من ظروف الفريق وضعف سوق الانتقالات، ولكن ها هو يعبر بأول 3 نقاط للفريق في الموسم الجديد.
انتصار الشياطين الحمر على ليستر سيتي جاء بشق الأنفس، ولكنه كان خير بداية للموسم رغم العديد من الغيابات، وعلى حساب فريق متحفز وكان قريبا في العديد من اللقطات من العودة.
رغم عدم مثالية الأداء، إلا أن المباراة شهدت تألقا فرديا لعدد من الأسماء من الفريقين.
ما بين عادات جيمي فاردي التي لا تنتهي، وأداء مثالي للوك شاو قد يجعل له بداية جديدة مع يونايتد، ومفاجأة القائد بول بوجبا، دعونا نستعرض أبرز ملامح انتصار مانشستر يونايتد الصعب في ظهوره الرسمي الأول.
- جيمي فاردي .. عادات لا تنقطع
ضد مانشستر يونايتد، يظهر المهاجم الدولي الإنجليزي في أفضل مستوياته.
8 مواجهات سابقة خاضها فاردي مع ليستر سيتي ضد مانشستر يونايتد ما بين الدوري الممتاز ومسابقة الدرع الخيرية، نجح في التسجيل في 4 مناسبات خلالها.
هدفه اليوم هو الخامس في شباك يونايتد، ولكنه لم يكن كافيا لإعادة فريقه في المباراة.
الليلة الأبرز لفاردي ضد يونايتد كانت قبل 4 مواسم من الآن، حين انتصر الثعالب بنتيجة 5-3 في مباراة أبدع فيها المهاجم الإنجليزي بتسجيل هدف وصناعة الـ4 الآخرين.
عادة أخرى لا تنقطع لهداف ليستر سيتي.
للموسم الرابع على التوالي، ينجح فاردي في التسجيل في أول جولة من الدوري الممتاز.
في الموسم الماضي، سجل فاردي في مناسبتين في المباراة الافتتاحية ضد أرسنال، وفي الموسم السابق له نجح في التسجيل في شباك هال سيتي، كما نجح في التسجيل في موسم 2015/2016 الاستثنائي في انتصار للفريق على حساب سندرلاند بنتيجة 4-2.
- بوجبا.. شخصية القائد
العديد من الشائعات التي خصت مستقبل بوجبا مع الشياطين الحمر في الأسابيع الأخيرة.
اللاعب ليس جاهز لانطلاقة الموسم بعد اجهاد المونديال. هل يرحل عن الفريق؟ هل برشلونة قريب منه حقا؟
"فالنسيا غائب للإصابة. هو هنا للموسم الثالث على التوالي كما أنه من أبناء أكاديمية النادي ويمتلك شخصية رائعة داخل الملعب. لا أجد من هو أفضل منه لحمل تلك الشارة"
في مفاجأة اسعدت جماهير يونايتد وأحزنت لاعبي الفانتازي، شارك بول بوجبا أساسيا ضد ليستر سيتي مرتديا شارة القائد، عكس التكهنات التي رجحت غيابه.
البطل المونديالي المتوج أعلن عن نفسه سريعا بعد دقيقتين فقط من بداية المباراة ليسجل أول أهداف الموسم من علامة الجزاء، ويصبح اللاعب رقم 26 في قائمة مفتتحي أهداف كل موسم من مواسم البريمرليج.
84 دقيقة من الأداء القوى في وسط الملعب، سدد خلالها على المرمى في مناسبتين ونجح في اتمام 6 مراوغات من أصل 7 محاولات وتفوق في 11 التحاما من أصل 19 محاولة، كما أتم 79% من تمريراته بشكل ناجح واعتراض تمريرات لاعبي ليستر بشكل سليم في مناسبتين.
كلها أشياء جعلت من بوجبا أحد نجوم المباراة، وربما تغير تماما من مسار مستقبله مع الفريق في الموسم الحالي على الأقل.
- لوك شاو .. شهادة ميلاد الجديدة
ربما يتوجب على لوك شاو أن يشكر ظروف إجهاد المونديال التي جعلت آشلي يونج غير جاهز لخوض المواجهة.
مسيرة لوك شاو في مواسم مورينيو مع الفريق تبدو متذبذبة للغاية، ولكنها كانت ليلة رائعة للاعب ساوثامبتون السابق في أولد ترافورد.
مباراة رائعة قدمها الظهير الأيسر الإنجليزي بأداء متوازن بين الدفاع والهجوم، وكللت مجهوداته بهدف هو الأول في مسيرته الاحترافية على الإطلاق.
أداء دفاعي رائع تمثل في 5 إبعادات للكرة بشكل ناجح من مناطق الخطورة واعتراض تمريرات لاعبي ليستر في مناسبة واحدة صحيحة، كما ربح التحاما وحيدا بشكل ناجح من أصل 3 محاولات، وأتم 85% من التمريرات بشكل سليم.
مستوى يوجه رسالة هامة للمدير الفني البرتغالي بأن لوك شاو بحاجة لمزيد من الوقت لكي يثبت أنه إضافة هامة لتشكيلته على مدار موسم مزدحم سيكون في حاجة خلال لمجهودات كل فرد.
- أندريس بيريرا .. أن تكون اللاعب المفضل لجوزيه
يمكن أن نتحدث على تألق إيريك بايلي وأرقامه الدفاعية كما نشاء، وأن نفرد أسطرا عديدة في تألق ديفيد دي خيا في كرتين خطيرتين كانتا من الممكن أن تحولا مصير المباراة.
ولكن دعونا نختص البرازيلي أندريس بيريرا بالذكر.
الفتى البرازيلي الذي خاص مواسم متتالية من الإعارات، كان آخرها في صفوف فالنسيا الإسباني، وجد طريقه أخيرا إلى توليفة، بل وقلب جوزيه مورينيو.
لا جدال على إمكانيات اللاعب الفردية الهائلة، ولكن ستصبح محببا بشكل أكبر للمدير الفني البرتغالي إن كنت تنفذ تعليماته.
يغيب ماتيتش وكذلك أندير هيريرا وهناك أزمة في مركز لاعب الارتكاز؟ إنها فرصتك يا بيريرا.
لدينا أعين لنحكم بها أن وجود ماتيتش في هذا الموقع كان سيجعل شكل الفريق أفضل كثيرا، ولكن الفتى البرازيلي أبلى حسنا.
دقة تمريرات بلغت 91%، مع أداء دفاعي متميز ظهر في استخلاص الكرة في مناسبة واحدة بشكل ناجح واعتراض تمريرات الخصم في 3 مناسبات، كما شتت الكرة من مناطق الخطورة في 4 مناسبات، وحافظ في أوقات كثيرة من عمر المباراة على أفضلية مانشستر يونايتد في امتلاك الكرة في بعض اللحظات الهامة.
نقطة قوة بيريرا تمثلت في الكرات الطولية التي اتقنها وأرسل 6 منها للأمام وبعرض الملعب بشكل سليم من أصل 8 محاولات.
هل يكون موسم كبير لبيريرا؟
اللاعب حظي بثقة مورينيو الذي قرر الإبقاء عليه هذا الموسم، وربما يحصل على فرص أكبر بأدوار متعددة في الملعب.
- جيمس ماديسون .. الأخطر في توليفة بويل
رحل رياض محرز، والآن كلود بويل في رحلة البحث عن لاعب خطير جديدة يتمكن من إزعاج دفاعات المنافسين بتحركاته واتقانه لمركز صناعة اللعب.
يبدو أن جيمس ماديسون هو مشروع بويل الجديد في ليستر سيتي.
الفتى القادم من نورويتش سيتي، والذي صنع فرصا في دوري الدرجة الأولى في الموسم السابق أكثر من أي لاعب آخر بحسب الإحصائيات، قدم أداءً رائعا وتحديدا في الشوط الأول ضد يونايتد قبل أن يهبط مستواه قليلا في الشوط الثاني.
مراوغتان ناجحتان و78% من التمريرات الدقيقة، بجانب القوة البدنية الكبيرة والانتصار في 6 من أصل 8 التحامات، ومحاولة خطيرة على المرمى تصدى لها ديفيد دي خيا ببراعة، كانت أبرز لقطات ماديسون في المباراة.
لا يمكن اصدار حكم مطلق من مباراة واحدة على أي شئ، بما فيها مستوى ماديسون، ولكن الفتى أمامه متسعا من الوقت للتطور في توليفة المدير الفني الفرنسي.
طالع أيضا
ماذا قال مدرب وست هام عن محمد صلاح
حوار مطول - أجاي يتحدث عن إصابته القوية والرحيل من الأهلي