كتب : محمود سليم
تفوق طبيعي لمانشيستر سيتي تحت قيادة مدربه بيب جوارديولا في موسمه الثالث مع الفريق على حساب تشيلسي تحت قيادة ماوريسيو ساري المدير الفني الجديد للفريق بهدفين نظيفين عن طريق سيرخيو أجويرو ليحسم كأس الدرع الخيرية 2018.
وقد أظهرت تلك المواجهة بعضا من الأفكار العامة لكل من المديرين الفنيين والمنتظر تطبيقها خلال الموسم القادم والذي أوشك على الانطلاق، لنسلط الضوء على أسلوب الضغط(الدفاع) وكذلك بناء اللعب(الهجوم) لكلا الفريقين.
** بناء اللعب في مانشيستر سيتي:
ظهر الاعتماد على نمطين لبناء اللعب أولهما كان الاعتماد على ثلاثي خلفي بتواجد جون ستونز في العمق وعلى يمين كايل ووكر وعلى يساره إيمريك لابورتي ليتم توسيع الملعب واستدراج المنافس ومن ثم التمرير دائما على الجانب الأيسر حيث يتواجد ثنائي إما الظهير بنجامين ميندي الذي يتقدم لمنتصف الملعب خلف الجناح المهاجم ليروي ساني.
لاحظ هذه الحالة انتهت بفرصة تهديف محققة.
حالة أخرى تقدم ظهير تشيلسي سيزار أزبليكويتا ليمنع التمرير إلى ميندي ليصبح ساني خلفه بدون رقابة ويتم إرسال التمريرة الطولية له.
الإعادة من هذه الزاوية توضح الحالة بشكل أفضل.
أما الفكرة الثانية فكانت صناعة اللعب من العمق عن طريق التمرير في العمق بين الخطوط في ظل تمركز للثنائي برناردو سيلفا وفيليب فودين، وذلك بتواجد قلبي الدفاع وأمامهما محور الارتكاز فرناندينيو.
وكذلك التمريرات القطرية من اللاعب فرناندينيو.
لاحظ حالة الهدف الأول، تشيلسي مع ساري يعتمد على الـ4-4-2 في الضغط العالي وهو ما يمنع وجود العمق والتغطية في وسط الملعب حيث يتواجد رباعي الوسط دائما على خط عرضي واحد وهو الأمر الذي يتطلب تقدم أحد قلبي الدفاع أنطونيو روديجير أو ديفيد لويز للتغطية في تلك المساحات(وهو ما لم يحدث في الهدف).
تم ضرب الثنائي الأمامي ليضطر جورجينيو للتقدم والضغط على فرناندينيو.
لاحظ جورجينيو يطالب أحد رباعي الدفاع بالتقدم لرقابة برناردو سيلفا خلف خط الوسط وهو ما لم يحدث ليتسلم سيلفا الكرة ويتم ضرب خط الوسط.
** أسلوب الضغط:
اعتمد جوارديولا بشكل واضح على شكل 4-3-1-2 دفاعيا من أجل الضغط على تشيلسي وحرمان جورجينيو من بناء اللعب تحديدا برقابته عن طريق فودين، بينما تسلم أجويرو رقابة لويز وتولى سيلفا رقابة روديجير، فيما انضم ثنائي الجناح المهاجم(رياض محرز وساني) إلى وسط الملعب على يمين ويسار فرناندينيو.
ولكن لاحظ في الصورة الأخيرة هناك تفوق في منتصف الملعب ثلاثي من مانشيستر سيتي مقابل رباعي من تشيلسي هو ماركوس ألونسو وروس باركلي وسيسك فابريجاس وأزبليكويتا.
وبالتالي مع تحرك أحدهم للخلف لاستلام الكرة لا يمكن رقابته فثلاثي وسط سيتي لا يمكنهم ترك مراكزهم لتغطية الملعب عرضيا فثنائي فقط لن يستطيعا تغطية العمق والجانبين.
وبالفعل ظهرت الأزمة وتم ضرب ضغط مانشيستر سيتي فقط عند عودة فابريجاس للخلف لاستلام الكرة دون ضغط أو رقابة.
** أسلوب ضغط تشيلسي:
كما أوضحنا في حالة الهدف الأول لمانشيتسر سيتي فإن ساري يعتمد على شكل 4-4-2 في الضغط.
** نمط الهجوم وبناء اللعب:
يعتمد ساري بشكل صريح على 7 لاعبين في منتصف ملعبه أثناء بناء اللعب وهم رباعي الدفاع وثلاثي الوسط مع التمريرات القصيرة السريعة فيما بينهم ثم الاختراق عن طريق الأطراف بتحركات مركبة بين الجناح ولاعب الارتكاز المساند الأقرب لجبهته.
لاحظ هذه الحالة فيكتور موسيس عاد ليتسلم الكرة فانطلق باركلي من عمق الملعب إلى المساحة خلفه.
الأمر تكرر على الجانب الآخر كذلك بين ويليان وباركلي ولكن الاختراق جاء عن طريق ويليان من العمق.
وهنا أيضا نفس الفكرة.
ليتسلم بيدرو التمريرة في العمق ويرسلها بينية ولكنها غير دقيقة.
رغم أنها المباراة الأولى وهناك العديد من الغيابات في الفريقين إلا أنها أبرزت عمل كلا المدربين بشكل كبير وإن كنت أتوقع تغيير نسبي من ساري في أفكاره خاصة الضغط.
طالع أيضا
تعرف على عدد الجماهير في البطولة العربية
هل يرتدي صلاح شارة قيادة المنتخب؟
صلاح ينافس ميسي ورونالدو على أفضل مهاجم في دوري الأبطال