عن تطوير صلاح وقضية التلاعب.. ماذا قال صحفيو إسبانيا عن أجيري "مدرب ما بعد الكوارث"

أصبح خافيير أجيري مدربا للمنتخب، هذا هو الأمر الواقع، فكيف يرى صحفيو إسبانيا تلك الخطوة؟

كتب : منار سرحان

الإثنين، 06 أغسطس 2018 - 11:17
خافيير أجيري مدربا لمنتخب مصر

أصبح خافيير أجيري مدربا للمنتخب، هذا هو الأمر الواقع، فكيف يرى صحفيو إسبانيا تلك الخطوة؟

FilGoal.com تواصل مع عدد من صحفيي إسبانيا والمختصين بالكرة اللاتينية، ومنهم من تعامل مع المكسيكي الذي درب أتليتكو مدريد وأوساسونا وريال سرقسطة وإسبانيول من قبل عن قرب.

مدرب ما بعد الكوارث

البداية كانت مع بن هايوارد، الكاتب الإنجليزي الذي أمضى العقد الأخير من حياته في تغطية الكرة الإسبانية ومن قبلها الكرة اللاتينية، الذي وصف أجيري بـ"مدرب ما بعد الكوارث".

وقال هايوارد لـFilGoal.com: "أجيري مدرب حماسي للغاية ولديه خبرات كبيرة جدا، فبمجرد اعتزاله كان يتواجد على دكة التدريب كمساعد في جهاز المنتخب المكسيكي في مونديال 1994، هو مدرب نستطيع تصنيفه كمدرب ما بعد الكوارث، فهو يجيد تحفيز لاعبيه ويجيد استخدامهم ويستطيع تمثيل نفسه كقائد لأي مجموعة وهذا ما يميزه."

وعن إمكانية تحمل أجيري لضغط التحديات الجديدة مع منتخب مصر وعلى رأسها الوصول لكأس العالم 2022 وعدم الغياب مره أخرى قال: "أجيري من المدربين المكسكيين الذين اختبروا أنفسهم بالخارج سواء بأوروبا مع الأندية الإسبانية، ونجح مع اوساسونا ووصل بهم لمركز أوروبي ورغم فترته الصعبه في أتليتكو فهو يسعى لتحدي نفسه بشكل مستمر ونجح مع المنتخب المكسيكي للتأهل لمونديال 2002 بعد مشوار كارثي بالتصفيات ثم وصل بهم لدور الـ16 وفي 2010 عاد وكرر الأمر ذاته وخرج أمام الأرجنتنين بدور الـ16، هو يجيد التعامل مع الضغوط كما أنه يتمتع بكاريزما مختلفة ورائعة، رغم أنه يُنتقد أحيانا لكونه عنيدا بقرارته."

خافيير أجيري

طريقة اللعب وتطوير صلاح مثل أجويرو

وبالطبع توجهنا لسؤالهم عن أكثر ما يخشاه المشجع المصري وهو أن يكون أجيري وخططه الفنية امتداداً لطريقة لعب هيكتور كوبر، الذي على الرغم من نجاحه في الصعود بالمنتخب المصري لكأس العالم إلا أن طريقة لعب المنتخب تحت قيادته لم تلق رضا كثير من مشجعي المنتخب خصوصا بعد التوجه لمونديال روسيا 2018 بصحبة مهاجم واحد فقط.

وعن طريقة لعب أجيري ومقارنتها بكوبر جاءنا الرد من روبين مارتين الصحفي براديو كوبا الإسباني موضحا: "أجيري مدرب يسعى دائما على خلق فريق قادر على المنافسة، لا يهتم بالاستحواذ الكامل ولا هو أيضا دفاعيا مثل كوبر، فقد صنع تاريخا مع أوساسونا على سبيل المثال واستطاع أن يكون جزء من مرحلة نمو أتليتكو مدريد حتى يصل لما هو فيه الآن. سيعمل على خلق طريقة اللعب التي ستناسب فريقه أكثر من التمسك بطريقة لعب ثابتة. كان حاسما في تطور سيرخيو أجويرو مع أتليتكو مدريد وقد يقوم بنفس الأمر مع صلاح ويساعده على النضوج والتطور بشكل أكبر."

ولم يختلف رأي أندرو جافني الكاتب بجريدة سبورت الإسبانية عن طريقة لعب أجيري قائلا: على الرغم من أن أجيري ابتعد عن أسبانيا بالسنوات الأخيرة ولكنه كان دائما مثيرا للإعجاب، وكنا نستطيع رؤية إمكانيته على تحفيز لاعبيه وهو كان دائما يجعل الأمر يتعلق بإنشاء فريق عمل قوي سواء من خلال الاهتمام بالتفاصيل بكل مباراة على حدة، وكان يهتم بالضغط بشكل كبير الذي يمثل جزء كبير من طريقة لعبه حيث لا يترك للخصم الوقت للتحضير ولذلك هو يعتمد على الجهد الجماعي".

وأكمل جافني: "ربما التحدي الأكبر لأجيري مع مصر هو أن يستطيع أن يخلق فريقا للعمل الجماعي بوقت سريع وخلال وقت قصير قبل فترة التوقف الدولي، لا أعلم اذا كان سيستطيع ذلك أم لا فهو يحتاج لوقت ليستوعب لاعبيه كل التفاصيل التي يريدها."

خافيير أجيري

عودة إلى هايوارد عن طريقة لعب أجيري، حيث قال: "فرق أجيري تكون منظمة بشكل كبير وتعتمد على التزام اللاعبين بأدوارهم الدفاعية ولكن خلال مشواره الطويل لا يعتمد على طريقة ثابثة مثل كوبر، هو يعتمد بشكل ثابت على رباعي في الخط الخلفي وطريقة هجومه تعتمد على الخصم بشكل أكبر وفي حالة فقدانه الكرة هو دفاعي بحت ويعتمد على الهجمه المرتده ولكن بإستحواذه على الكرة سيكون هجوميا ويعتمد على الاستحواذ، والضغط المستمر هو سمة أساسية لفكره."

خافيير أجيري

قضية التلاعب

وعن قضية التلاعب بمباراة ليفانتي وسرقسطة بالدوري الإسباني والتي كان أجيري أحد المتهمين بها وعن مدى تأثيرها، لم يكن هناك رد واضح وذلك بسبب الغموض الذي يحيط بالقضيه بعد إعادة فتح التحقيق بها مرة أخرى، حيث يرى صحفي راديو كوبا الإسباني بأن القضيه ستظل مصدر قلق دائم لمشوار أجيري طالما لم يتم إصدار حكم نهائي بها، وهو ما رأه أيضا هايوارد الذي أوضح:"القضية بها الكثير من الغموض والشكوك وذلك على الرغم من تبرؤ أجيري الدائم من تلك القضية."

وبسؤالهم في النهاية عن اختيار أجيري لقيادة المنتخب وهل كان هو الاختيار الأمثل بين المرشحين قال روبن مارتين: "من بين الاسماء التي تم ترشحيها من الجانب المصري ربما كنت سأختار كيكي سانشيز، برأيي هو مدرب مثير للإهتمام ولديه كل المؤهلات والعلم اللازم للنجاح، كان هو من سأفضل."

أما بن هايوارد عن اختيار أجيري: "بكل الخبرة التي يمتلكها أجيري، أراه اختيار مُلفت للنظر كمتابع كروي وليس هناك أي سبب يمنعه من قيادة مصر مرة أخرى للمونديال بعد رحيل هيكتور كوبر وربما وبرأيي سيستطيع أن يجعل الفراعنة يقدمون مستوى أفضل مما فعلوا في مونديال روسيا 2018".