80% من تمريرات الإسماعيلي ضد الأهلي كانت قصيرة، وهذا ما شدد عليه خير الدين مضوي المدير الفني الجزائري للفريق.

"كرة نظيفة"، هكذا وصفها مضوي، كما أكد أن الأهلي لم يلعب كذلك من وجهة نظره.

رقميا، جاء حديث مضوي صحيحا حيث أن باتريس كارتيرون اعتمد على الكرات الطولية بنسبة 16% من إجمالي التمريرات.

هذا يلخص مباراة التعادل في الجولة الأولى على استاد السلام.

تبادل الأدوار

في معظم مباريات الأهلي والإسماعيلي الماضية، كان الأهلي هو المبادر بالاستحواذ على الكرة والبحث عن المساحات فيما ينتظر الإسماعيلي في مناطقه والضرب عن طريق المرتدات.

ولكن في افتتاحية الدوري للفريقين، انتظر الأهلي في مناطقه معظم أوقات المباراة قبل البحث عن التمريرة الطولية للأمام.

استراتيجية الأهلي لم تنجح إلا مع تكثيف الضغط في الدقائق الأخيرة، أما الإسماعيلي فوصل لمرمى الأهلي مرتين فقط ومنهما واحدة بطريقة سليمة عن طريق اختراق نادر رمضان وبينيته للسعد الجزيري ليسجل في شباك محمد الشناوي.

هل يستمر الأهلي على هذا المنوال في منافسة فرق تعد أضعف من الإسماعيلي أم هذا أمر ننتظره من كارتيرون هذا الموسم؟

كيف يرى كارتيرون معلول؟

للمرة الثانية، يقرر كارتيرون إخراج أحد جناحيه وإشراك أيمن أشرف مع ترحيل علي معلول للعب في وسط الملعب.

يمنح معلول الأهلي متنفسا هجوميا جديدا في ظل تعادل الأهلي ضد تاونشيب رولرز إيابا، أو الخسارة من الإسماعيلي مساء الخميس، ما منح الفريق الفوز والتعادل على الترتيب في المباراتين.

لم يتدخل معلول مباشرة في هدف تعادل الأهلي ضد الإسماعيلي، إلا أن الأهلي بدا أخطر – ليس بنسبة كبيرة – مع تحريك معلول للأمام.

هل يأخذ كارتيرون هذا القرار بسبب الاختيارات المحدودة للأحمر في الخطوط الهجومية بسبب الإصابات أم أنه تفضيل شخصي منه؟

معركة وسط الملعب

معا، لم يسترجع هشام محمد وعمرو السولية للأهلي سوى 18 كرة.

حسني عبد ربه ونادر رمضان استرجعا الكرة للأهلي 24 مرة، ومع محمد هاشم استطاعوا السيطرة على تحركات وسط الأهلي ليظهر هشام والسولية بشكل أقل من العادي خلال المباراة.

الأمر أثر على الأهلي سلبا وأفاد الإسماعيلي، حيث لم يستطع الأهلي التسديد على مرمى الدراويش سوى 5 مرات فقط طوال 90 دقيقة.

أزمة القرارات

لا يمكن للأرقام تلخيص كل شيء في كرة القدم.

قرارات ثنائي الأهلي – الذي ربما كان الأفضل في المباراة – ناصر ماهر ومحمد شريف تلخص الكثير من أداء الأهلي خلال المباراة.

مثلا، يتسلم ماهر الكرة من ظهير الذي يستمر في الركض للأمام ولكن ماهر يفضل إعادة الكرة للخلف رغم أن الظهير ركض في مساحة خالية من لاعبي الإسماعيلي. قرار واحد من مئات القرارات في الملعب لكنه مؤثر في إضاعة هجمة.

كذلك شريف، قراره مثلا بمحاولة الحصول على ركلة جزاء من طارق طه، أو التسديد بباطن القدم أمام مرمى مفتوح لتصل الكرة بهدوء للحضري، اتخاذ القرارات السليمة هو التوصيف الأنسب لخبرة اللاعب، ففي وقت قد لا تشعر بمشكلة ملموسة في الأهلي رقميا تظل المشكلة الأوضح هي القرارات داخل الملعب من اللاعبين.