كضيف يأتيك على غفلة دون استئذان فتبدأ مرحلة "الأفأفة".. هكذا أيضا حال الدوري المصري هذا الموسم.
بعد موسم بين الأطول في تاريخ الدوري المصري، لم نسترح إلا قليلا وها نحن نبدأ موسم جديد وكالعادة "الدوري المصري غير مرغوب فيه".
قبل بداية الموسم الماضي كتبت مقالا بعنوان (الدوري المصري.. ضيف مفاجئ غير مرغوب فيه) والآن نحن نبدأ الموسم الجديد لكن لا شيء تغير، ولا أي تعديلات ملموسة على شكل الدوري.
الجمهور
إنها المشكلة الأكبر..
قبل يومين من بداية الدوري كشف عامر حسين رئيس لجنة المسابقات عن موقف الجمهور من العودة لمدرجات الدوري هذا الموسم "سيكون مسموحا لـ15 ممثلا عن كل نادي بالحضور". بمعنى أدق، دوري بدون جمهور مرة أخرى.
وفي نفس يوم المباراة الأولى، كشف أشرف صبحي وزير الرياضة فجأة عن مقترح سينفذ بحضور 10% من سعة الملاعب لطلاب الجامعات.
بدأ تنفيذ القرار لكن الأندية غير الجماهيرية اعترضت. نعم اعترضوا على حضور الجمهور كأنها أصبحت ميزة تمنح وليست أمرا طبيعيا، لكن السؤال لماذا لم نحسم الأمر قبل بداية الدوري بأيام؟ هل تفاجأ البعض بموعد المسابقة؟
صراحة لا أمل في دوري بمدرجات فارغة.
لا ملابس
الزمالك لعب مباراة بتروجيت بنفس ملابس الموسم الماضي. بل وكالعادة يلعب اللاعبين بماركة والحارس بماركة أخرى.
الداخلية يلعب مباراة وادي دجلة بقمصان بلا ماركة من الأساس، وبتروجيت أيضا يلعب بقمصان الموسم الماضي.
شهران ونصف منذ نهاية الموسم الماضي، لكن يبدو أن الأندية تفاجأت أيضا ببداية الدوري.
لا ملعب
أين سيلعب المصري مبارياته؟ "انتظرنا الموافقة الأمنية على طلبهم بخوض مباريات الدروي في بورسعيد لكنها لم تصل، ولذلك سيخوض المصري مبارياته في برج العرب مثل المواسم الماضية لحين وصول الموافقات الأمنية". عامر حسين عن مباريات المصري.
لجنة المسابقات والجهات الأمنية تفاجأت هي الأخرى بموعد الدوري على ما يبدو، فأجلوا البت في عودة الجمهور أولا وفي ملعب المصري للموسم المقبل ثانيا إلى أن بدأت المسابقة فجأة.
من يذيع الدوري
حتى على المستوى الإعلامي يبدو لك وكأن الجميع تفاجأ ببداية الدوري المصري.
بعض القنوات الجديدة تفتح والأخرى تغلق. كل ذلك يحدث ليلة بداية الدوري المصري.
جودة جديدة لتصوير الدوري المصري مواكبة لما يقدم في كل أنحاء العالم. هل تم ذلك بالفعل؟ شركة بريزنتيشن سبورت أعلنت أنه بدء من الجولة الـ10 من الدوري المصري الممتاز سيتم استقدام أحدث الأجهزة التقنية في التصوير والبث بالاشتراك مع أكبر الخبرات الفنية العالمية وذلك من خلال شركة "Life".
لماذا لا يطبق ذلك من بداية الدوري؟ لا نعرف إن كان ذلك سيطبق بالفعل أصلا أو لا، لكن الأكيد أن هناك أشياء أخرى أعلن عنها اتحاد الكرة ولم تطبق.
جائزة الأفضل
قبل ثلاث جولات من نهاية الدوري المصري عن الموسم الماضي، كشف محمود الشامي رئيس رابطة أندية الدوري المصري لـ FilGoal.com أنه تم استحداث تقليدا جديدا لاختيار لاعب الجولة في الدوري أسبوعيا. (طالع التفاصيل)
تم اختيار الأفضل في الجولات الـ29 والـ30 والـ31 بأثر رجعي، لكننا لم نعرف حتى الآن من هم لاعبو الجولات الـ32 والـ33 والـ34 وانتهى الموسم.
هل سيستمر هذا التقليد مع بداية الموسم الجديد ونرى رجلا لكل جولة من الدوري؟
ماذا لو خصص الاتحاد المصري جائزة رمزية يسلمها لأفضل لاعب في الجولة بالدوري المصري، وبالتالي أفضل لاعب في الشهر ثم أفضل لاعب في الموسم بالتبعية؟
الأمر ليس صعبا أبدا. وقتها قد لا نرى حمدي النقاز أفضل لاعب في عام لم يلعب فيه اي مباراة بمصر أساسا كما حدث سابقا.
كرة موحدة
مع بداية موسم قبل الماضي كانت أول السلبيات الظاهرة هي مباراة الزمالك والنصر للتعدين لو تذكروها، وقتها تحدث الإعلام عن كرة المباراة "كرة شاطئية وليست مخصصة لمباريات كرة القدم".
حازم إمام ممثلا لاتحاد الكرة وكعضو في مجلس إدارته، أكد وقتها أن الموسم الجديد سيشهد كرة موحدة لمباريات الدوري بالاتفاق مع شركة رياضية لتصميم كرة خاصة للدوري المصري على غرار الدوريات الكبرى لتفادي تلك الهزلة.
بدأ الموسم وكل فريق يلعب بكرته. لا يوجد كرة موحدة للدوري رغم بداية الموسم بعد التالي وليس الماضي فقط.
الرعاية
أغلب فرق الدوري بدأت الدوري بقمصان بدون إعلانات لأن الوقت لم يسعفهم لإتمام الاتفاق مع الشركات.
الزمالك أحد أكبر فريقين في الدوري خاض المباراة الأولى بقمصان الموسم الماضي كما هو الحال في المواسم الأخيرة، وسيستمر الأمر حتى شهر يناير ربما، وكأن الجميع تفاجئ بموعد بداية الدوري.
الدوري المصري بات مسابقة يشترك فيها الجميع تقضية لواجب وليس للمتعة، واستمرار الوضع الحالي ينذر بتراجع أكبر لوضع الدوري المتراجع بالفعل حاليا.
أخيرا حتى إعلانات الفواصل قبل ووسط وبعد المباريات لم تتغير.. عبور لاند. الطعم الأصلي بيناديكي.
ناقشني