كتب : زكي السعيد
في عام 2001، تولى السويدي سفين جوران إريكسون مهمة تدريب المنتخب الإنجليزي، الولاية التي ستدوم لـ5 سنوات، وستشهد إشرافه على "الجيل الذهبي" لكرة القدم الإنجليزية، ولكن دون إنجازات تُذكر كما هي عادة منتخب الأسود الثلاثة.
في 2018، يرتحل إريكسون بنفسه ما بين دولتي العراق والكاميرون، للتفاوض على توليه مهمة أحد المنتخبين.
إريكسون (70 عاما) بدأ في ترسيخ اسمه بعالم التدريب عام 1982، عندما قاد فريق جوتنبورج المحلي نحو التتويج بكأس الاتحاد الأوروبي، والذي كان وسيظل اللقب القاري الوحيد للأندية السويدية.
لاحقا، حقق إريكسون إنجازا جديدا عام 1990، وأحيى أمجاد نادي بنفيكا، بقيادته نحو نهائي دوري أبطال أوروبا، إلا أن لعنة بيلا جوتمان كانت أقوى من مستويات النادي البرتغالي المميزة.
أما حقبته الذهبية فتحققت بقيادته للاتسيو نحو لقب تاريخي بالدوري الإيطالي عام 2000، بالإضافة إلى رحلتين قارتينين ناجحتين، بالوصول لنهائي كأس الاتحاد الأوروبي 1998، والفوز بكأس الكؤوس الأوروبية 1999.
إلا أن مسيرة المدرب السويدي شهدت انحدارا من حينها، فبعد خروجه من ربعي نهائي يورو 2004 وكأس العالم 2006 بركلات الترجيح أمام المنافس نفسه: البرتغال، ورحيله عن منتخب الأسود الثلاثة، تجول إريكسون في ولايات تدريبية صامتة مع مانشستر سيتي، المكسيك، كوتديفوار، ليستر سيتي، قبل أن ينخرط في الدوري الصيني عبر 3 أندية: جوانجزو، شنجهاي، شينجن الذي تركه قبل عام من الآن.
وبعد عام كامل من الفراغ الوظيفي، سافر إريكسون إلى العراق هذا الأسبوع للتفاوض على تولي مهمة منتخبها الوطني، ورغم الاتفاق المبدئي بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، إلا أن الخطوة لم تتم.
ليتجه إريكسون إلى الكاميرون يوم الخميس الماضي، بعد أن تواصل معه المكتب الرئاسي هناك لتولي تدريب المنتخب الكاميروني.
وفي مقر وزارة الرياضة بالعاصمة الكاميرونية ياوندي، تفاوض إريكسون المصحوب بوكيله ونجله على تدريب الكاميرون، مع مطالب مادية وصلت إلى 1,9 مليون يورو سنويا، وهو ضعف ما عرضه عليه الاتحاد الكاميروني لكرة القدم.
ليغادر إريكسون الكاميرون صباح اليوم السبت، مع مهلة للاتحاد الكاميروني حتى يوم الإثنين لقبول شروطه المادية، ملوحًا بالعرض العراقي الأفضل ماديا.