كتب : هشام إسماعيل
أعلن الألماني ميسوت أوزيل، صانع ألعاب أرسنال الإنجليزي اعتزاله اللعب دوليا على خلفية أزمة مقابلته مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في مايو الماضي.
وكان أوزيل وجوندوجان صاحبي الأصول التركية قد تعرضا لسيل من الانتقادات في ألمانيا، بعد مقابلة إردوغان في لندن.
وكتب أوزيل بيانا نشره على 3 مراحل، برر فيه سبب التقاطه لصورة ومقابلة إردوغان في لندن، مشيرا إلى أنه كان سيكون شخصا لا يحترم أصوله لو رفض ذلك.
وشدد أوزيل على أنه يمتلك قلبين، أحدهما ألماني والآخر تركي في إشارة منه لأصول عائلته.
واستغلت صور إردوغان مع ثنائي منتخب ألمانيا في دعاية للرئيس التركي خلال الانتخابات التي جرت في يونيو الماضي والتي أعيد انتخابه فيها بنسبة تجاوزت 52%.
وهاجم أوزيل في البيان رينارد جريندل رئيس الاتحاد الألماني، والذي لم يهتم بالاستماع له عندما فسر له سبب مقابلة إردوغان وخلفية اللاعب التركية بعكس الرئيس الألماني الذي قابله لاعب أرسنال واستمع لكلماته.
وأضاف أوزيل، أن بعد كأس العالم وقع جريندل تحت ضغط كبير بعد نتائج الفريق الألماني السيئة وخروجه من الدور الأول وحملني إياها على الرغم من أنه قال لي أن الأمور انتهت منذ أن كنا في برلين، رافضا أن يكون كبش فداء.
وقال أوزيل أن الثنائي يواكيم لويف وأوليفر بيرهوف دعماه أمام جريندل، مؤكدا أنه يعتبروه ألمانيا عندما يفوز الفريق، ويعتبر مهاجرا عندما يخسر الفريق.
وواصل أوزيل انتقاداته لجريندل رئيس الاتحاد الألماني، مشيرا لعدم تفاجئه من تصرفاته بسبب مواقفه السابقة ضد المهاجرين والمسلمين عندما كان عضوا في البرلمان.
كما تحدث صانع ألعاب أرسنال عن التهديدات التي تلقاها أفراد عائلته وكذلك رسائل الكراهية التي تلقوها جميعا، مؤكدا أن تلك الأمور تمثل ألمانيا في الماضي ليست الحالية والتي ترحب بكل الأعراق.
وأعلن أوزيل خلال الجزء الثالث من البيان اعتزاله اللعب الدولي بشكل نهائي بعد 9 سنوات من اللعب مع المانشافت، مؤكدا أنه لن يستطيع اللعب في ظل تلك العنصرية وعدم الاحترام.
ولعب ميسوت أوزيل مباراته الأولى بقميص منتخب ألمانيا عام 2009، وشارك خلال تلك المدة في 92 مباراة وسجل 23 هدفا وصنع 40 لزملائه وكان عضوا في الفريق الذي توج بمونديال 2014 بالبرازيل.