كتب : أحمد العريان
موسم جديد على الأبواب للكرة المصرية. دوري جديد، لكن لا جديد أضيف على صورة البطولة الأعرق في الشرق الأوسط.
أصحاب الريادة.. هذا ما نقوله عن مسابقاتنا، لكن الريادة وحدها لا تشفع إن لم تجار عصر التطور في كل مجالات الإبهار التسويقي لكرة القدم.
بعض التكنولوجيا الحديثة في كرة القدم تتطلب المال الوفير، لكن الحديث هنا عن أبسط المظاهر البدائية، والكفيلة للارتقاء بصورة الدوري المصري أمام العالم.
قبل سنتين قدم FilGoal.com تقريرا مشابها لأفكار يمكنها تطوير الدوري المصري. لم ينفذ منها إلا سماعات الحكام لإدارة المباريات. (طالع التفاصيل)
FilGoal.com يقدم مرة أخرى لاتحاد الكرة بعض الأفكار "البديهية وغير المبتكرة" لكنها أيضا غير المطبقة في الدوري المصري رغم سهولة تطبيقها وعدم تكليفها لخزينة اتحاد الكرة سوى بضعة ملايين قليلة.
Social Media
السوشيال ميديا هي مرآة كل مؤسسة التي تعكس صورتها أمام العالم، والدوري المصري أمام العالم بلا أي صورة أو هوية.
نعم نحن أصحاب الدوري الأقدم في الشرق الأوسط، بل والأقوى أيضا في نظر العديد من الناس، لكن لكي يعلم العالم بهذا يحتاج لترويج خارجي لا لإعلانات على قنواتنا المحلية :)
كيف يكون ذلك؟
حساب على تويتر
في كل دوري كبير يوجد فريق يختص بوسائل التواصل الإجتماعي، أو الـ"سوشيال ميديا" لتسويق البطولة وإظهارها بشكل جيد.
الحديث هنا ليس عن الدوري الإنجليزي أو الألماني! في إفريقيا مثلا يوجد للدوري كيني حساب رسمي على تويتر.
أما الدوري المصري، فلا يملك أي حساب على تويتر حتى الآن..
صفحة رسمية
استكمالا لما يجب أن تكون عليه سوشيال ميديا الدوري المصري، يفترض أيضا أن يكون للبطولة صفحة رسمية على "فيسبوك".
ملحوظة – ليس مستحبا أن يكون اسم الصفحة "الصفحة الرسمية للدوري المصري" فعلامة زرقاء صغيرة بجانب اسم الصفحة، كفيلة لإثبات أنها رسمية :)
موقع رسمي
أخيرا في جزئية السوشيال ميديا.. يوجد لكل دوري كبير موقع رسمي كبير أيضا يختلف عن موقع الاتحاد المحلي للدولة.
في مصر كان يوجد موقع للاتحاد المصري بالفعل، لكنه تحت التحديث منذ حوالي سنتين وندعو الله أن تنتهي عمليات تحديثه سريعا.
على العموم يستحب أن يوجد موقع رسمي لبطولة الدوري المصري بخلاف موقع الاتحاد الرسمي. هذا الموقع يمكن ألا يكلف الاتحاد المصري أي مصاريف من خلال شركات لرعايته والتكفل بمصاريفه.
وأي كان قرار الاتحاد المصري سواء بإنشاء موقع خاص لبطولة الدوري أو الاكتفاء بالموقع الرسمي، فالأهم أن يكون هذا الموقع يحتوي على الأقل على قوائم الفرق المشاركة في بطولة الدوري الممتاز بصورهم وأعمارهم الصحيحة والموثقة، وهذا ما لا يتوفر حاليا رغم توافر تلك البيانات لدى الاتحاد.
هذا الموقع قد يبث أيضا أفلام وثائقية صغيرة عن فرق ونجوم وأساطير الدوري المصري. أفلام لا تكلف منتجيها سوى بضعة ألاف وخزينة اتحاد الكرة قادرة على تحمل تكاليفها، لكنها تعطي صورة رائعة عن دوري رائد في المنطقة العربية.
ملحوظة هامة جدا.. اسم الصفحة والحساب والموقع وقناة يوتيوب الرسميين للدوري المصري يجب أن يكونوا باسم الدوري المصري لا باسم أي شركة راعية. الشركات الراعية سترحل بعد سنوات قليلة وربما يأتي غيرها، لكن البطولة الأساسية للدوري المصري هي فقط الباقية للأبد.
لوجو خاص
مؤخرا أظهر اتحاد الكرة المصري شعارا جديدا لبطولة الدوري.
خطوة جيدة وإن لم تستغل تسويقيا إلى الآن، لكن ما سيصبح أفضل أن يكون لكل شيء شعاره الخاص. شعار لاتحاد الكرة وآخر للمنتخبات الوطنية وأخير لكل مسابقة ينظمها الاتحاد. لا أن يكون شعار منتخب مصر هو نفسه شعار كأس مصر وشعار اتحاد الكرة الرسمي.
تصميم شعارات لتلك الكيانات لدى أفضل المصممين لن يكلف اتحاد الكرة كثيرا.
الإخراج
Package Graphics
ماذا إن كان للدوري المصري “Graphics” خاصة في الإعادات ونتيجة المباريات والدربيات وكل ذلك؟
الدوري الألماني له مثلا نتيجته الخاصة والثابتة في كل المباريات. قد تغيرها القناة الناقلة للمسابقة إن لم تعجب بها، لكنك وقتها ستعرف أيضا أن تلك المباراة من الدوري الألماني لأن شعار المسابقة يكون ثابتا بأسفل الشاشة.
محمد نصر المخرج المصري الشهير يقول لـ FilGoal.com: "وجود باقة جرافيكس خاصة للدوري المصري لن تكلف المنظمين سوى ملاليم، ويضعوها في سيارات الإذاعة الخارجية".
وأضاف "وجود باقة جرافيكس للدوري المصري باسم الراعي الرسمي، سيجعل الرعاة يدفعون مقابل مادي لذلك، وبالتالي قد يستثمر المنظمين تلك الأموال في توفير كاميرات جديدة".
Spider Cam
محمد نصر تحدث أيضا عن الكاميرات العنكبوتية التي نراها في مباريات الفرق الكبرى أوروبيا.
وقال نصر لـ FilGoal.com: "الكاميرا العنكبوتية تساوي حوالي من 15 إلى 20 ألف دولار، لكن تلك الكاميرات لا تتواجد في كل المباريات حتى في أوروبا".
وأضاف "المطلوب فقط هو توفير كاميراتين عنكبوتيتين يثبتان في استادي القاهرة وبرج العرب، لينقلا مباريات الأهلي والزمالك والأحداث الكبرى".
نصر أتبع "هل تعلمون أن نسخة الوحدة 21 HD التي تنقل مباريات الدوري المصري أحدث من نظيرتها في الإمارات؟ هذا حقيقي لكن الفارق أن الأدوات لا تتوفر هنا كما تتوفر في الإمارات".
وأوضح "إن وفرت الشركة الراعية للدوري المصري كاميرات HD لبطولة الدوري بحيث يرتفع عدد الكاميرات في كل وحدة من 6 كاميرات إلى 8 في المباريات العادية ومن 8 إلى 11 أو 12 كاميرا في مباريات الأهلي والزمالك، وقتها يمكنكم أن تحاسبوا المخرجين".
نصر أتم "كل ما قلناه مسبقا لن يكلف الدولة أكثر من مليون أو 2 مليون جنيه، وأضعاف تلك الأموال تدفع في أشياء أخرى لا قيمة لها، فماذا إن وظفناها في المكان الصحيح؟".
ملحوظة هامة متعلقة بتقنية الـVAR
تقنية الـVAR تكلف الملايين ولا نطالب بتطبيقها في الدوري المصري حاليا بكل تأكيد، لكن لمجرد التفكير في تطبيقها من الأساس يجب أن يكون عدد الكاميرات الناقلة لمباريات الدوري 6 كاميرات على الأقل، وإلا فما فائدة مشاهدة إعادات اللقطات إن كانت من زوايا لا توضح اللعبة بشكل واضح.
كرة موحدة
هل تذكرون مباراة الزمالك والنصر للتعدين في الموسم قبل الماضي حين أقيمت المباراة بكرة برتقالي اكتشفنا فيما بعد أنها خاصة بـ"كرة القدم الشاطئية"؟ وقتها صرح حازم إمام عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة بأن الموسم التالي –يقصد الموسم الماضي- سيشهد تواجد كرة موحدة للدوري المصري بالاتفاق مع إحدى الشركات المصنعة لكرات القدم.
انتهى الموسم وبدأ الموسم التالي الذي انتهى بالفعل ونحن الآن على مشارف بدء موسم جديد للدوري المصري، لكننا لا نعرف ما مصير هذا المقترح حتى الآن.
Mixed Zone
لإعطاء كل ذي حق حقه، فالموسم المنقضي من الدوري المصري شهد أخيرا لوحة إعلانات متنقلة توضع خلف الحوارات التي يجريها المراسلون مع اللاعبين عقب مباريات الدوري.
لكن هذا لا يحل المشكلة. لايزال المراسلون يركضون خلف اللاعبين للتكرم عليه بإجراء مقابلة صحفية، رغم أن كل البطولات الكبرى تفرض على كل فريق أن يقوم اثنين من لاعبيه بمقابلات صحفية عقب المباريات. سواء فازوا أو خسروا.
ملحوظة هامة.. بمناسبة الجانب الإعلامي، إذا فكر القائمين على ملاعب مصر بالتنسيق مع الاتحاد المصري لكرة القدم بإقامة Sound System في قاعات المؤتمرات الصحفية، سيكون الوضع أفضل كثيرا من تناقل الميكروفونات بين الصحفيين وما يتسبب فيه من شجارات تجعل صورة الدوري من سيء إلى أسوأ. وقتها أيضا لن نرى كراسي فراشة في مؤتمر صحفي في الدوري المصري الممتاز.
أفضل لاعب
قبل ثلاث جولات من نهاية الدوري المصري عن الموسم الماضي، كشف محمود الشامي رئيس رابطة أندية الدوري المصري لـ FilGoal.com أنه تم استحداث تقليدا جديدا لاختيار لاعب الجولة في الدوري أسبوعيا. (طالع التفاصيل)
تم اختيار الأفضل في الجولات الـ29 والـ30 والـ31 بأثر رجعي، لكننا لم نعرف حتى الآن من هم لاعبو الجولات الـ32 والـ33 والـ34 وانتهى الموسم.
هل سيستمر هذا التقليد مع بداية الموسم الجديد؟
ماذا لو خصص الاتحاد المصري جائزة رمزية يسلمها لأفضل لاعب في الجولة بالدوري المصري، وبالتالي أفضل لاعب في الشهر ثم أفضل لاعب في الموسم بالتبعية؟
الأمر ليس صعبا أبدا. وقتها قد لا نرى حمدي النقاز أفضل لاعب في عام لم يلعب فيه اي مباراة بمصر أساسا كما حدث سابقا.
ملحوظة هامة جدا. نعم أن بعض الدول الإفريقية أكثر فقرا من مصر لكنها تحاول مجاراة العالم بما تملك من موارد.
في السودان يحصل أفضل لاعب في قمة المريخ والهلال على هاتف محمول من الشركة الراعية، وفي الدوري الغاني الدرجة الثانية حصل أفضل لاعب في المباراة على "شبشب" :) مصر لن تخصص "شبشب" بطبيعة الحال لأفضل لاعب، لكن يكفي لدوري الدرجة الثانية الغاني أنه حاول على أي حالة بقدر ما يملك من إمكانيات.
ملحوظة هامة جدا.. بخلاف جائزة استحداث جائزة أفضل لاعب في الجولة، إذا استطاع الاتحاد المصري لكرة القدم الانتهاء من النسخة الجديدة لدرع الدوري المصري التي أعلن من قبل في ثلاث مناسبات عن تسليمها لبطل الدوري قبل أن يتراجع عن ذلك بنهاية الدوري، فسيكون أمرا رائعا جدا. الأمر نفسه إذا أقام احتفالية التتويج بنهاية الدوري وليس بعد نهاية المسابقة بعدة أشهر.
تلك هي الأفكار التي وردت لتفكيرنا وقت كتابة التقرير وبالتأكيد يوجد أكثر قد يخطر ببالكم، وقبل أن تهم بكتابة التعليق المناسب جدا "مش لما يرجعوا الجمهور الأول" نؤكد أننا نتفق معك جدا فيه. لا قيمة لكل ما سبق في دوري لا يحضره الجماهير.
طالع أيضا
على غرار الدوريات الكبرى.. 7 أفكار لتطوير الدوري المصري مقابل 3 مليون جنيه فقط
هل انتهى الاهتمام بضم نبيل فقير؟ ماني يرتدي القميص رقم 10 في ليفربول
بالصور – صلاح يعود إلى ليفربول.. وماني يطمئن على إصابته
الأهلي يوضح سبب غياب مؤمن زكريا ومعلول عن مران الفريق
حوار - أليسون يتحدث عن علاقته بصلاح.. ودور فيرمينو وإيدرسون في انضمامه لليفربول
القيعي: هذا هو الشخص الذي أقصده بـ"صاحب شجاعة الاعتذار"