كتب : رامي جمال
قبل عدة سنوات كان المهاجم الفرنسي لويك ريمي في طريقه لإتمام انتقاله من كوينز بارك رينجرز عقب قضائه فترة إعارة ناجحه مع نيوكاسل إلى ليفربول وبالفعل سافر إلى بعثة الفريق في أمريكا للخضوع للفحص الطبي قبل إعلان فشله في اجتيازه لأسباب غير معلنة.
فما هو الفحص الطبي وما هي خطواته ولماذا يفشل بعض اللاعبين في اجتيازه؟ موقع "فور فور تو" نشر تقريرا مطولا أوضح فيه كل الأسباب ويستعرضه FilGoal.com.
وتحدث ديف فيفر أحد الطبيب السابق لمانشستر يونايتد مدللا على أهمية الكشف الطبي "عندما تقوم بشراء سيارة مستعملة هل تخاطر وتدفع الكثير من الأموال لتستعملها أم تقوم بجلب بعض الخبراء ليساعدوك؟ هذا ما يحدث أثناء ضم اللاعبين".
وأردف "الأندية تدفع الكثير من الأموال لضمان ضم لاعبين بأفضل حال من الناحية الطبية ولكن معيار الفحص الطبي يختلف من ناد لآخر ومن لاعب لآخر".
وشدد "لا يوجد معيار محدد للفحوصات الطبية حتى في الوقت قد يستغرق الأمر مع بعض الأندية يومين".
قبل أن يستدرك "لكن أهم شيء في الفحوصات الطبية هو التأكد من عدم وجود أي مشكلة في القلب وهذا الأمر أصبح هاما أكثر بعد المشكلة التي حدثت للاعب بولتون فابريس موامبا".
وبسؤاله عن ماذا يحدث في الساعات الأخيرة من يوم الانتقالات أجاب "الوقت حينها ليس رفاهية تملكها ولكن حينها يكون أهم شيء هو إجراء بعض الفحوصات الأساسية كما يقوم جهاز اللياقة البدنية بإعطاء المعلومات اللازمة للمدير الفني وإدارة النادي لاتخاذ القرار النهائي".
وواصل الطبيب السابق حديثه "توقيت حدوث الصفقة هام أيضا فخلال شهر يناير في الانتقالات الشتوية الأندية دائما تنظر للاعبين لا يعانون من أي إصابات فهم يريدون لاعبين يستطيعون اللعب مباشرة".
وأكمل "من النادر أن ترى ناد ما يضم لاعبا مصابا ربما عدا ما حدث قبل عدة سنوات مع أرسنال حينما ضم السويدي كيم كالستروم".
وعن معايير الفحص الطبي وهل تختلف في الانتقالات الشتوية أوضح الطبيب السابق لنادي بلاكبيرن روفرز "العمل حينها يكون على معرفة كيفية إعادته لقمة لياقته البدنية ومعرفة مقدار سرعته من الانطلاق ونسبة الأكسجين لديه أثناء الركض".
وواصل "بعض الأندية تقوم في الفحص الطبي أيضا بالكشف على النظر والسمع وحتى الأسنان، وفي يونايتد أثناء عملي هناك كنا نكشف على نظر اللاعبين".
وعن سبب توقيع كشف الأسنان علق "هذا من أجل تفادي حدوث أي مشكلة في المستقبل والتأثيرات الجانبية التي يمكن أن تكون سببا فيها".
تقييم المخاطر
انتقل ديف فيفر بعد ذلك للحديث عن شيء آخر هام في الفحوصات الطبية ألا وهو العضلات والمفاصل ومنطقة الحوض ومعرفة أي نقاط ضعف فيهم.
وأوضح "يتم تقييم كافة المفاصل والعضلات الرئيسية بمدى حركة اللاعب ومعرفة أي نقاط ضعف محتملة وأنا بشكل خاص حريص على التحقق من منطقة الحوض لأنها هي المجال الأساسي للحركة العلوية والمنطقة السفلية وللوقاية من الإصابات".
وأردف "ومع حراس المرمى على سبيل المثال يكون هناك اهتمام أيضا بمنطقة الكتفين والمرفقين والمعصمين والأيدي، وأي شيء يحتاج لفحص آخر نقوم بذلك عن طريق المسح الضوئي".
سبب فشل بعض اللاعبين في اجتياز الفحص الطبي
وبسؤال طبيب يونايتد السابق عن سبب فشل بعض اللاعبين في اجتياز الفحص الطبي علق "الفشل يكون لعدة أسباب في بعض الأحيان نعتقد أن لاعب ما لن يستطيع المشاركة في 40 مباراة خلال الموسم".
وواصل "وفي تلك الأحيان لا نستطيع المخاطرة بهم".
واستدرك "لكن هذه ليست نهاية القصة بل نظل نعمل مع اللاعب وممثليه لمساعدتهم".
وأكمل "وفي النهاية احتياجات النادي والوقت الذي يتعين على اللاعب الوصول لقمة لياقته البدنية والتغلب على الإصابة هذه كلها معايير ننظر لها في الكشف الطبي".
أخيرا ما هي الفحوصات الطبية التي يتم إجرائها؟
** القلب
يقوم النادي بإجراء فحص طبي للقلب مع رصد الصدى وتاريخ اللاعب مع الفحوصات السابقة للقلب وقد يشمل الاختبار أيضا بعض الاختبارا للدم والبول وأي شيء آخر قد يشير للإصابة بداء السكري.
** الاستقرار العضلي الهيكلي
يقوم الفريق الطبي بمعرفة نقاط الضعف المحتملة في منطقة أسفل الظهر أو الحوض والمناطق التي تحدث فيها الإصابات مثل العضلات الأمامية والخلفية والتأكد من عدم وجود أي عيوب في وظائف العضلات أو حدوث ضيق بها عند إجراء تحركات مفاجئة.
** اختبارات اللياقة البدنية
اختبار عمل العضلات مع بعضها البعض ومعرفة نقاط الضعف التي يمكن أن تحدث في ذلك الوقت ومعرفة هل يمكن أن تحدث مضاعفات جراء أي إصابة.
** فحوصات إضافية
حال وجود مشاكل سابقة للاعب سيكون لدى الفريق الطبي مهمة بعمل فحوصات رنين مغناطيسي أو بالموجات فوق الصوتية لمعرفة كافة التفاصيل بشأن العضلات والمفاصل.
** كمية الدهون في الجسم
يجب ألا تزيد نسبة الدهون في جسم اللاعب عن 10% ويتم التأكد من ذلك من خلال الفحوصات.
** اختبارات السرعة
خلال ذلك الفحص يتم قياس مدى سرعة اللاعب خلال مسافة محددة.