مواجهة لا بديل فيها عن الفوز وحصد النقاط الثلاث حين يلتقي الأهلي في التاسعة مساء مع فريق تاونشيب رولرز بطل بتسوانا والذي يملك في جعبته ثلاث نقاط بينما حصد الأهلي نقطة وحيدة من مواجهتين يقبع بهما في قاع المجموعة.
فريق تاونشيب لديه الكثير من نقاط الضعف خاصة في الكرات الثابتة أو الكرات العرضية بشكل عام إذ يعاني غالبية أفراد الفريق من مشكلة في الرقابة الفردية لتجد أكثر من لاعب من الخصم دون رقابة وينجح أحدهم في الوصول للكرة (كما وضح في مواجهتيه مع الترجي وكامبالا سيتي السابقتين).
كذلك يفضل المدير الفني للفريق نيكولا كافازوفيتش تغيير طريقة اللعب كثيرا وفقا للمنافسين حيث واجه الترجي بطريقة لعب 3-4-3 تظهر في الحالة الدفاعية بالـ5-4-1.
وفي مواجهة كامبالا اعتمد على طريقة 4-2-3-1، وفي مواجهات أخرى انتهج الفريق الـ4-3-3 و4-1-4-1.
كذلك يفضل كافازوفيتش الخروج بالكرة من الخلف بالتمرير لأحد ثلاثي الدفاع (وإن كان يلعب بثنائي فيرتد بينهما أحد لاعبي الارتكاز) ومن ثم إرسال التمريرات القطرية على الأطراف خاصة للجناح الأيسر سيجولامي بوي رقم 11.
وبالتالي إذا أردت استخلاص الكرة في مناطق تاونشيب فعليك ترك مدافعيهم بدون ضغط كي يمرر لهم الحارس ومن ثم تبدأ عملية الضغط بشراسة مما يجعلهم يرتكبون العديد من الأخطاء.
أما الثغرة الأخرى فهي استغلال سذاجة قلب الدفاع موشا جاولاولوي رقم 4 فهو لاعب جيد بالكرة ولكنه في عملية التمركز والرقابة الدفاعية سيء لأبعد الحدود ودائما ما يتقدم خلف لاعبي الوسط بالكرة وبدونها ويتسبب في ثغرات دفاعية في عمق الدفاع.
لاحظ هذه حالة انفراد للترجي تسبب بها تقدم اللاعب قليلا خلف لاعبي الوسط وترك ثغرة في عمق الدفاع.
وهنا ينظر للكرة ويترك المهاجم خلفه بدون وعي أو رقابة.
وهذه الحالة اندفاع بدون وعي رغم تواجد الارتكاز ليصبح المهاجم في المنطقة دون رقابة ويحول العرضية برأسه بجوار القائم.
مرة أخرى يتقدم قلب الدفاع خلف لاعبي الوسط ليجبر قلب الدفاع الآخر على الترحيل للتغطية خلفه فتظهر ثغرة بينه وبين الظهير الأيمن.
إذا فإن التمريرات البينية في العمق ستشكل خطورة كبيرة على هذا الفريق وأيضا التمريرات القطرية أو الطولية على الجانبين وخلف الظهيرين تشكل خطورة أكبر في ظل تمركز سيء من الظهيرين بشكل دائم.
أما عن الضغط فيطبقه لاعبو تاونشيب في بداية المباراة بشراسة واندفاع بدني كبير ومع مرور الدقائق يبدأ الفريق في التراجع لمنتصف ملعبه.
ودائما ما تكون إشارة بدء الضغط عند تمرير لاعبي الخصم الكرة إلى أحد الجانبين بمجموعة تضغط على الظهير وقلب الدفاع بجواره ولاعبي الارتكاز الذين يطلبون الكرة أو قريبين من مكانها.
أما عن أبرز ملامح أسلوب لعب الأهلي مع باتريس كارتيرون المدير الفني الفرنسي فبعد متابعة أحد تدريبات الفريق ومواجهته الودية أمام نجوم المستقبل اتضح تباين كبير في عملية بناء اللاعب وصناعة الهجمات.
ففي مواجهات في معسكر كرواتيا مع الاعتماد على طريقة لعب 4-2-3-1 كانت السمة الرئيسية هي التحرر في الثلث الهجومي بتحرك الثلاثي خلف المهاجم إلى عمق الملعب وتبادل المراكز مع تقدم الظهيرين بشكل ملفت.
أما عند العودة إلى طريقة لعب 4-2-3-1 فقد اعتمد الفريق على ثبات رباعي الدفاع وأمامهم ثنائي الوسط مع تبادل التمريرات إلى أن تصل لأحد الظهيرين، يتراجع له الجناح لطلب الكرة فيتقدم خلفه ظهير الخصم، وهنا يتحرك أحد ثنائي الهجوم في تلك المساحة خلف الظهير، ليرسل تمريرة طولية للمهاجم يسندها مع انطلاق الجناح بالعمق.
وهنا يكون أمامه عدة حلول وهي إما أن يسدد أو يرسل تمريرة عرضية على القائم البعيد وهو ما تكرر كثيرا، أو تمريرة قطرية لتغيير وجهة اللعب للجانب الآخر ومن هناك يتم إرسال عرضية مجددا على القائم البعيد للمهاجم الذي بدأ صناعة تلك الهجمة.
إجمالا منافس ليس صعبا التغلب عليه، فقط لابد من استغلال الفرص والتركيز على الاستفادة من الكرات الثابتة وسوء الرقابة الدفاعية لهم وإرسال العديد من الكرات العرضية.