كتب : FilGoal
(إفي): أبدى ليليان تورام، الدولي الفرنسي السابق الذي حفر اسمه بين الأبطال قبل 20 عاما حين سجل ثنائية في نصف نهائي مونديال 1998 أمام كرواتيا، نفس الخصم الذي سيواجه "الديوك" في نهائي روسيا 2018 الأحد المقبل، إعجابه بلاعب وسط تشيلسي نجولو كانتي الذي أشاد بتفانيه وتواضعه.
وقال "لو كنت لاعبا الآن لوددت أن أكون كانتي".
وفي مقابلة مع (إفي)، تحدث اللاعب السابق الذي توج مع منتخب بلاده بمونديال 98 عن رغبة كرواتيا في الانتقام عقب تعرضها للإقصاء على يد "البلوز" قبل عقدين.
وقال "أتمنى أن تفوز فرنسا، لكن المثير للاهتمام هو أنني أعتقد أن الكروات يتذكرون ما حدث في 1998، حين تعرضوا للإقصاء على يد فرنسا. لذلك، سيكون لديهم رغبة في الانتقام وسيقدمون كل ما لديهم للفوز، كما أنها فرصة للحصول على نجمتهم الأولى (رمز التتويج بالمونديال)".
وعلى الرغم من ذلك، أبرز أن "اللاعبين الفرنسيين أيضا لديهم رغبة شديدة في الفوز، لأنهم كانوا صغارا (في 1998 وبعضهم لم يكن قد ولد بعد مثل كليان مبابي) وبالتأكيد يريدون صناعة التاريخ ويتطلعون للحصول على النجمة الثانية على القميص الفرنسي".
كما ذكر تورام بأن هذا المنتخب خسر نهائي كأس أمم أوروبا في 2016 أمام البرتغال، مبرزا أن الفريق "يعلم كيف هي الهزيمة. إنه شعور ما زال عالقا في أذهانهم ، لذلك فهم متحمسين وعاقدين العزم على عدم تكرار ما حدث" قبل عامين.
وعلى جانب آخر لفت اللاعب السابق في تصريحاته لإفي إلى أن الفريق الحالي كان من الممكن ألا يكون له وجودا في الأساس بشكله الحالي.
مذكرا بما حدث في عام 2011 "حين تحدث المدير الفني للاتحاد الفرنسي لكرة القدم آنذاك (فرانسوا بلاكوار) عن تحديد حصص بالمنتخب لاستبعاد اللاعبين الذي يحملون جنسيتين (أغلبهم من أصول أفريقية). يجب توجيه الشكر لموقف محمد بلقاسمي (المستشار بالاتحاد الذي كشف عن هذه الفضيحة)".
وأضاف "كل من يشعرون بالسعادة والفخر لارتدائهم قميص المنتخب الآن يجب أن يكونوا ممتنين له. إذا قمت بإحصاء الأشخاص الذين يحملون جنسيتين سترى أن هناك الكثير منهم في فرنسا".
ومن بسن هؤلاء، ذكر تورام على سبيل المثال "كيليان مبابي (والده كاميروني) وصامويل أومتيتي (المولود في الكاميرون) وبول بوجبا (صاحب الأصول الغينية) وبليز ماتويدي (من أصول أنجولية) وكانتي (مالي)".
وردا على سؤاله حول اللاعب الذي يعتقد أنه يشبهه، قال الدولي الفرنسي السابق "لا أعلم، لكنني أعرف أنني إذا كنت لاعبا الآن لوددت أن أكون نجولو كانتي. فهو يمثل كل ما هو له أهمية في الرياضة رفيعة المستوى: الإيثار والتواضع وحسن التصرف والتفاني".
وأضاف "إنه لاعب استثنائي. كل دول العالم يجب أن يكون لديها لاعبا مثل كانتي".
وعقب اعتزاله كرة القدم بعد مسيرة طويلة لعب خلالها لصالح يوفنتوس الإيطالي وبرشلونة الإسباني، توجه تورام لمكافحة العنصرية وعدم المساواة مع مؤسسة تحمل اسمه، وفي هذا الإطار سؤل حول ما يستطيع المنتخب الحالي تقديمه حال فاز بالمونديال، للمساعدة في محاربة هذه الظاهرة.
وفي هذا السياق، أبرز أن "كرة القدم تسمح بخلق مشاعر إيجابية، حين تسعد الناس تصبح أكثر تسامحا وتفهما مع الآخرين وتظهر تعاطفها مع الآخر".