مرة أخرى يسجل المنتخب الإنجليزي هدفا من كرة ثابتة، ولكن هذه المرة لم يكن كافيا لإنجلترا كما اعتادت في مونديال روسيا.
المنتتخب الكرواتي استطاع التغلب على نظيره الإنجليزي بهدفين مقابل هدف، وتأهل لنهائي كأس العالم للمرة الأولى في تاريخه.
اعتادت إنجلترا على التسجيل من كرات ثابتة في البطولة، حيث سجل 9 أهداف من أصل 12 هدف.
وبهذا الرقم أصبح منتخب الأسود الثلاث صاحب الرقم القياسي في تاريخ كأس العالم من حيث التسجيل من كرات ثابتة في نفس النسخة من المونديال.
الكرات الثابتة كانت سلاح المدرب الإنجليزي في كأس العالم، وهو ما تعلمه عندما كان لاعبا قبل ما يزيد عن 20 عاما.. لتصبح الإرث الذي احتفظ به ولكنها لم تكن كافية.
على صعيد الاندية فقط، سجل سواثجيت في تاريخه 17 هدفا، منهم 9 أهداف عن طريق الكرات الثابتة.
إرث الماضي
لعب ساوثجيت في أندية كريستال بالاس وأستون فيلا وميدلزبره في فترة التسعينيات وأول الألفينيات، وكان يشغل مركز قلب الدفاع وأحيانا نصف الملعب الدفاعي.
بدأ مسيرته الكروية كلاعب مع نادي كريستال بالاس تحت قيادة المدير الفني ستيف كوبل، أسطورة كريستال بالاس والذي صعده إلى الفريق الأول وتأهل معه إلى البريميرليج بانطلاقته الجديدة عام 1992.
كوبل – الأب الروحي لساوثجيت – كان يغلب عليه الطابع الدفاعي، لدرجة أنه كان يخوض أغلب من مبارياته بعدد يصل إلى 6 مدافعين! و كان من هؤلاء المدافعين من أصبح مدرب منتخب إنجلترا لاحقا..
كان يعتمد كوبل على الكرات الثابتة كإحدى نقاط القوة له ونجحت في حسم عدد من المباريات، وهنا ظهرت نقطة إيجابية بالنسبة لساوثجيت.
في مسيرته مع الاندية، سجل ساوثجيت 17 هدفا بقميص ثلاثة فرق، منهم 9 كانت عن طريق الثابتة.
تميز ساوثجيت في هذه النقطة أيضا عندما لعب في أستون فيلا، حتى أنه سجل هدفين أمام ليدز يونايتد قبل ما يقرب من 20 عاما منحت لأستون فيلا النقاط الثلاثة.. وكان الهدفين من كرتين ثابتتين.
فترة ساوثجيت في أستون فيلا كانت تحت قيادة جون جورجي، المدرب الذي كان يفضل اللعب بثلاثي قلب دفاع.
المدرب الإنجليزي في كأس العالم 2018 لعب كل مبارياته بثلاثي الدفاع ماجوير ووكر وستونز.
على صعيد المنتخبات، لم يسجل ساوثجيت سوى هدفين، كان الأول في مرمى لوكسمبورج في التصفيات المؤهلة لأمم إوروبا 2000 ، والآخر في مرمى الكاميرون في مباراة ودية عام 2003.
مرت السنوات وأصبح ساوثجيت مدربا لإنجلترا، واستخدم السلاح نفسه ( الكرات الثابتة ) في مونديال روسيا 2018، كانت نقطة إيجابية ساهمت في تأهل إنجلترا نصف النهائي، وكادت أن تصل به إلى المباراة النهائية لولا هدفي كرواتيا.
فشل هاري كين في استغلال الفرص المتاحة أمام كرواتيا ، بالإضافة لمستوى رحيم ستيرلينج الذي وجهت له انتقادات عديدة في المباراة فسقطت إنجلترا.
المدرب الإنجليزي كان بارعا في التعلم من إرث الماضي، وكانت له سلاح نتائجه إيجابية كمدرب مثلما حدث معه كلاعب عام 1998 ، ولكنها لم تكن كافية للوصول إلى النهائي لذي غابوا عنه منذ 1966.