(إفي): "انتهى الحلم البلجيكي".. هكذا وصفت الصحافة المحلية في البلد الأوروبي نهاية مشوار منتخب بلادها الأول لكرة القدم في مونديال روسيا بخسارته في نصف النهائي أمام فرنسا بهدف نظيف.
وبكت الصحف بمرارة على خسارة الفريق أمس أمام "البلوز" بهدف من رأسية لصامويل أومتيتي، رغم الأداء الجيد الذي قدمه ومحاولته إدراك التعادل وتألق الحارس تيبو كورتوا.
وذكرت صحيفة (لو سوار) البلجيكية الناطقة بالفرنسية "هدف وحيد صنع الفارق، هدف وحيد حول الحلم إلى حقيقة أو إلى أسف دائم"، بينما حمل عنوانها الرئيسي "هدف صغير يغير المصير".
وأبدت صحيفة (لا ليبر بلجيك) أسفها أيضا على الخسارة، ونشرت "الحلم انتهى"، مشيرة إلى أن هذا "الجيل الذهبي" لبلجيكا "ترك البلوز يتأهلون" رغم أن فرنسا لم تكن أكثر قوة من البلجيكيين، بحسبها.
وتذكرت خروج بلجيكا للمرة الثانية من نصف النهائي، بعد توديعها للبطولة في نسخة 1986 من نفس الدور على يد الأرجنتين بقيادة دييجو مارادونا، رغم أنه في هذه المرة "كانوا قادرين" على مجاراة فرنسا.
وذكرت الصحيفة "الأسف يمكن أن يكون أبديا في مملكتنا الصغيرة" مشيرة إلى أنه في المونديال القادم، بقطر عام 2022، قد يفقد المنتخب عدة نجوم لكبر السن، مثل فينسنت كومباني ومروان فيلايني ودرايس ميرتنز ويان فيرتونخين وأكسيل فيتسل وناصر الشاذلي وتوبي ألديرفيرلد.
من جانبها عنونت صحيفة (سبورت) الرقمية "البلوز يضعون نهاية لمغامرة الشياطين" وسلطت الضوء على "المفاجأة" التي قدمها المدرب الإسباني روبرتو مارتينيز، بالدفع بموسى ديمبيلي كأساسي.
وانتقدت وسائل الإعلام أداء ديمبيلي، ووصفته البعض بـ"الكارثي"، في حين أشادت بالمباراة الكبيرة للحارس تيبو كورتوا.
واهتمت العديد من الوسائل بتصريحات حارس مرمى تشيلسي، التي أبدى فيها "أسفه" للخسارة أمام منتخب قدم أسلوبا "مضادا لكرة القدم"، باعتماده على التكتل الدفاعي والهجمات المرتدة مستغلا سرعة مبابي وجريزمان.
كما أبدت وسائل الإعلام غير الناطقة بالفرنسية أيضا أسفها على الهزيمة أمام فرنسا، ولكن بلهجة متساهلة مقارنة بالصحف الأخرى.
ونشرت صحيفة "دي مورجن" "خسرنا معركة سان بطرسبرج"، مشيرة إلى أن "الخبرة" حسمت لفرنسا التأهل خلال الشوط الثاني.
بينما امتدحت صحيفة (اودا) المدرب مارتينيز، الذي قالت عنه إنه: "الرجل الذي حمس البلجيكيين للحلم وأوفى بوعده: فريق متحد يلعب كرة قدم جميلة ويصل لمرتبة عالية".
وعلى الرغم من الهزيمة، إلا أن وسائل الإعلام البلجيكية أجمعت على الطريق الإيجابي الذي يسكله المنتخب ووجهت الشكر للاعبين.
ولخصت صحيفة (لا ليبر بلجيك) هذه النتائج الإيجابية للمنتخب بقولها "أصبحت بلجيكا لبضعة أسابيع البلد الأكثر روعة في عالم كرة القدم. لم يكن ما حققه المنتخب سوى لقب شرفي، لكن كان من الرائع معايشة هذه التجربة، شكرا".
وسيواجه المنتخب الفرنسي في المباراة النهائية التي سيبحث فيها عن لقبه العالمي الثاني بعد نسخة 1998 الفائز من مواجهة الليلة بين إنجلترا وكرواتيا.