واقعية ديشامب مع فرنسا تقود الديوك للحلم بمعانقة كأس العالم

حطت فرنسا الرحال في ثالث نهائي مونديالي في تاريخها عقب فوزها أمس على بلجيكا في نصف نهائي كأس العالم المقام بروسيا، وحققت هذا بفضل أداء "عملي" خالص، وبمفهوم لعب جماعي جدير بالثناء.

كتب : وكالات

الأربعاء، 11 يوليه 2018 - 18:21
فرنسا - بلجيكا

(إفي): حطت فرنسا الرحال في ثالث نهائي مونديالي في تاريخها عقب فوزها أمس على بلجيكا في نصف نهائي كأس العالم المقام بروسيا، وحققت هذا بفضل أداء "عملي" خالص، وبمفهوم لعب جماعي جدير بالثناء.

ويحظى المدير الفني لمنتخب فرنسا لكرة القدم، ديدييه ديشامب، بفريق شاب ومهاري، لكنه بعيد عن الأداء الكروي الممتع، حيث يتميز "البلوز" في هذا المونديال بـ"الواقعية" و"الفاعلية".

وفي نصف النهائي أمام بلجيكا، عاد "الديوك" لإظهار هذا التوجه، تماما كما فعلوا أمام الأرجنتين في دور الستة عشر (4-3) ثم في مواجهة أوروجواي (2-0) في دور الثمانية، وبالأمس لم يختلف السيناريو كثيرا وكانت النتيجة رائعة تمثلت في العودة لنهائي المونديال.

وعرف ديشامب كيف يقنع فريقه بما ينبغي القيام به من أجل التقدم، علما بأن هذا المدرب هو نفسه الذي كان قائد "البلوز" حين توج بكأس العالم 1998 للمرة الأولى والوحيدة في تاريخه.

وغدا الخميس، سيكون قد مر 20 عاما على هذا اليوم التاريخي الذي فازت فيه فرنسا، بفضل هدفين من زين الدين زيدان وثالث بتوقيع إيمانويل بيتي، على البرازيل بقيادة نجوم بحجم رونالدو وكافو وروبرتو كارلوس ودونجا وريفالدو.

ويبرز بين لاعبي الفريق الفرنسي الحالي بشكل أساسي، النجم الشاب كيليان مبابي إلى جانب أنطوان جريزمان، لكن لا يمكن أيضا نسيان الأداء الرائع لقائد وحارس مرمى "الديوك" هوجو لوريس الذي كان له دورا حاسما طوال المراحل السابقة.

وبداية من قائد المنتخب وحتى أصغر لاعب في الفريق، قدمت فرنسا نموذجا للمجهود الجماعي، فلم يكن من الغريب رؤية أوليفيه جيرو الذي يلعب في مركز هجومي صريح، في الخطوط الدفاعية أمام الخصم.

ولم يسجل مهاجم تشيلسي أي أهداف بالمونديال حتى الآن، لكنه يقوم بعمل رائع للفريق ويقدم دورا دفاعيا بارزا بمساهمة أيضا من جريزمان ومبابي.

ولا شك أن المجهود الجماعي يصب في صالح الدفاع الفرنسي الجاد الذي يقوم على أربعة أعمدة لا غنى عنها: بنيامين بافارد ورافائيل فاران وصامويل أومتيتي ولوكاس هيرنانديز.

وإذا أضفنا لذلك أن بافارد وفاران وأومتيتي كانوا حاسمين بأهدافهم أيضا في الأدوار الإقصائية، نجد خليطا ناجحا تمكن من الوصول للنهائي، على الرغم من أنه ينقص الآن اللمسة الأخيرة والحاسمة ليكتمل العمل.

وباستغنائه عن لاعب مبدع مثل أدريان رابيو الذي جاء خارج قائمة المنتخب، راهن ديشامب على فريق أكثر نشاطا وقوة بدنية، بالأخص في وسط الملعب، مع الاستعانة بمهارة وحماسة جريزمان ومبابي في المقدمة للإخلال بتوازن الخصوم ومنح أولوية للفريق ككل والتمركز بكثافة حين تكون الكرة مع المنافس.

ومن معكسره في منطة إسترا في موسكو، الذي عاد له عقب هزيمة بلجيكا 1-0، يعيش "البلوز" حالة من النشوة وكذلك الحماسة لخوض النهائي الثالث في تاريخه، حيث سيكافح الفريق من أجل التتويج بالكأس الذهبية الثانية عقب مرور 20 عاما على رفعه للمرة الأولى على ملعب سان ودنيه في فرنسا.