كتب : وكالات
(إفي): ودعت أوروجواي والبرازيل مونديال روسيا أمس لتكتبا نهاية المشاركة اللاتينية في كأس العالم 2018 وينتهي حلم إعادة الكأس للمنطقة التي شهدت ميلاد البطولة الأهم في عالم الساحرة المستديرة وتحديدا في عام 1930 في أوروجواي.
انتهى ثمن النهائي بخروج الأرجنتين، وصيفة بطل العالم، على يد فرنسا والمكسيك على يد البرازيل وكولومبيا على يد إنجلترا.
وفي ربع النهائي لم تبق سوى البرازيل وأوروجواي لتتعلق عليهما آمال الأمريكاتين لإعادة الكأس الغالية للمنطقة بعد هيمنة أوروبية في آخر ثلاث نسخ، منذ تتويج إيطاليا باللقب في ألمانيا بنسخة 2006 وبعدها إسبانيا في جنوب إفريقيا عام 2010 وأخيرا ألمانيا بالبرازيل في 2014.
وكانت الليلة الماضية حزينة على الكرة اللاتينية مع خروج أوروجواي أولا إثر الهزيمة على يد فرنسا بهدفين نظيفين ثم البرازيل، إحدى الفرق التي كانت مرشحة للقب، على يد بلجيكا (1-2).
أثر غياب إدينسون كافاني نجم أوروجواي للإصابة على "السيليستي" بمواجهة فرنسا أمس وشباك المنتخب اللاتيني، التي لم يهزها سوى هدف واحد منذ بداية المونديال وقبل لقاء الديوك، استقبلت هدفين من توقيع رافائيل فاران وأنطوان جريزمان.
بينما فشل لويس سواريز مهاجم برشلونة وحده في التسجيل بمرمى هوجو لوريس مفتقدا دعم مهاجم باريس سان جيرمان الذي شكل معه منذ انطلاق الحدث الرياضي ثنائيا هجوميا لا يستهان به.
وهكذا ودعت أوروجواي، بطلة العالم مرتين، البطولة من مركز افضل من مونديال البرازيل 2014 الذي غادرته من ثمن النهائي إثر الهزيمة أمام كولومبيا بهدفين نظيفين.
أما البرازيل، فانتهى مشوارها نحو اللقب السادس في مسيرتها ولم تستطع كسر العقدة الأوروبية التي تلازمها منذ نسخة 2006 ، عندما ودعت حاملة اللقب وقتها البطولة من ربع النهائي أيضا على يد فرنسا بعد الخسارة بهدف نظيف.
وفي 2010 بجنوب إفريقيا انتهى مشوار "السيليساو" عند نفس الدور لكن في تلك المرة على يد هولندا التي فازت (2-1)، أما في 2014 فكان الوداع مؤلما، إذ مني راقصو السامبا على أرضهم بهزيمة ثقيلة امام ألمانيا بواقع 7-1 في نصف النهائي.
والمثير للاهتمام أن جميع المنتخبات الثلاث التي هزمت البرازيل منذ 2006 تأهلت للنهائي، ومن بين فرنسا وهولندا وألمانيا استطاعت الماكينات الألمانية فقط أن تتوج باللقب بعد الفوز على الأرجنتين.
وبتوديع أوروجواي والبرازيل البطولة، انحصرت المنافسة على لقب مونديال روسيا بين المنتخبات الأوروبية ليذهب الكأس للقارة العجوز للمرة الرابعة على التوالي، علما بأن هذه هي المرة الخامسة في تاريخ البطولة الكروية الأكبر في العالم التي تغيب فيها المنتخبات اللاتينية عن المربع الذهبي الذي شهد سيطرة أوروبية كاملة.