تقارير صحفية تظهر على استحياء تربط تشيلسي بضم لاعبين، وخبر آخر ثابت كل يوم نشاهده منذ نهاية الموسم، "ماوريسيو ساري سيتولى تدريب تشيلسي خلال الأسبوع المقبل".

هذه الجملة تتكرر كل أسبوع، لكن معالم الموسم المقبل؟ لا أحد يعلم ما الذي يحدث في تشيلسي؟ وأين رومان أبراموفيتش رئيس النادي من كل تلك الأحداث؟

يرصد لكم FilGoal.com من خلال التقرير التالي ما يحدث داخل النادي اللندني.

بعد تتويج تشيلسي بلقب كأس الاتحاد الإنجليزي في شهر مايو الماضي بدا وكأنها آخر ذكرى لأنطونيو كونتي مع الفريق كمدرب خاصة بعد موسم طويل انتقد خلاله الإدارة في معظم فتراته ودخل في حرب معها أثرت بالتبعية على أداء اللاعبين.

على الرغم من ذلك نفى كونتي الرحيل، وشدد على بقائه وأن الإدارة يجب أن تقيله، مشيرا إلى أنه "لن يغير من أسلوب لعبه بأي شكل".

فما الذي يحدث في تشيلسي؟ لنعد سويا الحقائق التي لدينا ثم نناقشها.

أولا إن أقال تشيلسي أنطونيو كونتي، فصاحب الـ48 عاما يمتلك شرطا جزائيا في عقده يقدر بـ9 ملايين جنيه إسترليني، يحصل عليها كتعويض بجانب حصول الطاقم التدريبي بالكامل على تعويضات مادية كبيرة.

لم يتم نشر ذلك الأمر، لكن شبكة "بي بي سي" أشارت إلى أن أبراموفيتش ظن أن كونتي سيأتيه عرضا لا يرفض في الصيف ويرحل ما سيقلل من الشرط الجزائي أو يلغيه، وهو ما لم يحدث قط.

في نفس الوقت، ماوريسيو ساري لديه أيضا شرط جزائي في عقده بدوره مع نابولي، إذ أن الفريق الإيطالي عين كارلو أنشيلوتي بدون إقالته.

ما يعني أن عقد ساري مع نابولي والذي يتبقى به عامين لازال جاريا، وبه تعويض يقدر بـ7 ملايين جنيه إسترليني حتى يوم 31 مايو، وبعد انتهاء التاريخ فقيمة التعويض غير معلومة لكنها كبيرة للغاية.

من أين بدأت الأزمة؟

يجيب لنا على هذا السؤال سايمون جونز صحفي "صن" وعدد من الصحف الإنجليزية قائلا :"لا أحد يعلم ما الذي يجري، أولا أمر تأشيرة أبراموفيتش وغضبه من إنجلترا، وثانيا مستقبل المدرب الإدارة في حيرة شديدة".

"يجب أن تحدد المدرب قبل الصفقات، فما يحتاجه كونتي قد لا يحتاجه ساري، بمعنى إن ضم تشيلسي فيليبي أندرسون فقد يكون لأجل ساري، لكن ماذا لو استمر كونتي مدربا؟ هذا ما يعطل الصفقات".

"هناك بيئة غير جيدة في غرفة الملابس، إذ أن هناك مخاوف من فقدان لاعبين مؤثرين في سوق الانتقالات إن استمر كونتي كمدرب".

"هناك تعقيدات في عقود كونتي وساري، لكن إن أردنا الاتجاه إلى العقل؟ إن كان كونتي جيدا فلا حاجة لإقالته لكن إن كان سيتسبب في رحيل نجومك مثل ويليان وأزار؟ عليك بالتخلص منه فورا، خاصة وأنه لم يعد هناك مجالا لأي شيء فالموسم يقترب وقد يسرق الوقت تشيلسي".

"أيضا هناك أزمة كبيرة بين أبراموفيتش والمملكة المتحدة، إذ أن هناك مخاوف كبيرة من بيع النادي، وذلك بعد أزمة تأشيرة دخول المملكة بجانب وقف عمليات تطوير ملعب ستامفورد بريدج".

"ربما لم يتأثر تمويل النادي نفسه الآن، لكننا لا نعرف ما الذي يحمله المستقبل، منذ عام 2014 صرف تشيلسي الكثير من المال لضم اللاعبين، وربما حقق أرباحا، لكنه ليس بقوة بقية أندية الدوري".

"تشيلسي حقق لقب الدوري مرتين في آخر 5 مواسم، وفي المرتين فشل في التواجد ضمن المراكز الـ4 الأولى بعدها، هل ذلك مؤشر على شيء؟ نعم أبراموفيتش بحاجة للهدوء قليلا والتوقف عن زعزعة استقرار النادي".

"بجانب ذلك الله وحده يعلم هل سيبيع أبراموفيتش تشيلسي أم لا، قد نرى مدربا جديدا ولاعبين جدد قريبا، قد تتحسن الأوضاع طيلة الوقت وأبراموفيتش يفعل ذلك، لكن مع وجود أزمة مع بريطانيا؟ الموضوع قد أصبح معقدا".

ما هي أزمة أبراموفيتش؟

مالك تشيلسي صاحب الـ51 عاما كانت لديه تأشيرة يحصل عليها المستثمرين، وظهرت الأزمة بعد الخلافات الكبيرة بين لندن وموسكو سياسيا، بعد تسميم الجاسوس الروسي السابق سيرجي سكريبال.

انتهت تأشيرة أبراموفيتش منذ 4 أسابيع، وبعدما كان قد تقدم بطلب لتجديدها قام بسحب طلبه حسبما كشفت شبكة "بي بي سي"، وكانت المملكة البريطانية قد أصدرت تعديلات على التأشيرات تنص على تحديد مصادر الثراء.

أبراموفيتش مقرب للغاية من فلاديمير بوتين، والخلاف حاليا أصبح سياسيا مع المملكة البريطانية.

إلى أي مدى قد تؤثر المشكلة على تشيلسي؟

يجيب آرون فلانجان صحفي "ميرور" البريطانية لـFilGoal.com عن ذلك قائلا :"أنطونيو كونتي سيقال عاجلا أم آجلا، بعد ذلك تشيلسي يريد ماوريسيو ساري ويريدونه أن يقود الفريق خلال التحضيرات للموسم الجديد والذي سيبدأ يوم السبت، كونتي طلب من اللاعبين التواجد يوم الإثنين لأنه لازال المدرب، لكنه سيرحل قبل ذلك".

"مشكلة أبراموفيتش تؤثر على النادي بالطبع، إنه في إسرائيل حاليا لأن تأشيرته لم تتجدد، من المرجح أن يحصل على تأشيرة مع الوقت سيبدأ الفريق بعدها في ضم لاعبين، دعنا لا ننسى أن نافذة الانتقالات بدأت منذ فترة قليلة للغاية".

"الموقف معقد للغاية لكن النادي في طريقه للتوصل إلى حل لأن الموسم أصبح قريبا للغاية من بدايته، موقف المدرب هو المشكلة الكبرى الآن، كونتي يرفض الرحيل وتشيلسي يجب أن يجد أموالا لإقالته، برحيل كونتي سيتم تعيين ساري في الأيام التالية، تشيلسي فقط بحاجة لترتيب أوراقه من دون ذلك، فالنادي مصيره مجهول".