كتب : وكالات
(إفي): يعود منتخب إسبانيا إلى مدريد منهيا بذلك حقبة تختتم برحيل لاعبين بحجم أندريس إنييستا وجيرارد بيكيه اللذين فازا بكل شيء، وهو يشبه ما حدث عقب مونديال البرازيل 2014 الذي رحل بعده كل من شابي هرنانديز وتشابي ألونسو وفيرناندو توريس وديفيد فيا.
فقد أعلن بيكيه منذ التاسع من أكتوبر أول 2016 ، والذي خاض مع منتخب إسبانيا 102 مباراة والفائز بكأس أمم أوروبا وكأس العالم، رحيله عن الفريق. بينما اتخذ إنييستا نفس القرار بعد قليل من انتهاء مواجهة روسيا وإقصاء (لا روخا) من ثمن نهائي المونديال الروسي.
بالتالي يأفل نجمان آخران من الجيل الذهبي لكرة القدم الإسبانية والمتوج بالمونديال قبل ثمانية أعوام، ولا يتبقى منه حاليا سوى سيرجيو راموس وسيجريو بوسكتس وديفيد سيلفا وبيبي رينا، كما بات مصيرهم مرتبطا بفرناندو هييرو الذي يعد مستقبله غير واضح الملامح.
لم يعلن أي من هؤلاء الأربعة انتهاء مسيرته مع المنتخب. فقد قال ديفيد سيلفا (32 عاما) قبل السفر إلى روسيا إن هذا المونديال هو الأخير له لكنه سيواصل ارتداء قميص (لا روخا) حتى يورو 2020 ، بينما أكد راموس استمراره مع المنتخب.
وأكد قائد المنتخب الإسباني أمس الاثين عقب الإحباط "كقائد وبفضل الخبرة حظيت بفرصة أن أكون بطلا للعالم في جنوب أفريقيا وهو أمر رائع. تكرار الفوز (في روسيا 2018) كان ليصبح شيئا جميلا للغاية. كانت لدينا آمال كبيرة، وفريق كبير لكن ما حدث مؤسف، ليس فقط بسبب اللاعبين الراحلين عن المنتخب. هناك فريق كبير ينتظر الإيمان به مجددا، لمواصلة الحلم".
وأضاف قلب الدفاع "هذا الفريق يضم ناشئين صاعدين بقوة، لاعبون لديهم شخصية قوية. أود الاستمرار لأعوام كثيرة لأنني أغادر هذا المونديال بمرارة كبيرة. سأضطر لخوض مونديال قطر بلحية مليئة بالشيب".
يشار إلى أنه من بين الـ23 لاعبا الذين استدعاهم جولن لوبتيجي لخوض مونديال روسيا 2018 قبل أن تنتقل المسؤولية إلى فرناندو هييرو، قبل يومين فحسب من مواجهة البرتغال، هناك ستة تتجاوز أعمارهم 30 عاما. وإضافة إلى بيكيه وإنييستا اللذين أعلنا اعتزالهما اللعب دوليا، فهناك أيضا راموس ورينا وسيلفا ومونريال، والأخير لم يلعب ولو دقيقة في المونديال.
أما باقي اللاعبين، فتقل أعمارهم عن 30 عاما وهم الحارسان ديفيد دي خيا (27 عاما)، وكيبا أريثابالاجا (23 عاما)، والمدافعون داني كارفاخال (26 عاما)، وناتشو فرنانديز (28 عاما)، وألبارو أودريوثولا (22 عاما)، وسيزار أزبليكويتا (28 عاما)، وجوردي ألبا (29 عاما)، ولاعبو الوسط بوسكتس (29 عاما)، وساؤول إنييجيث (23 عاما)، وكوكي ريسوركسيون (26 عاما)، وتياجو ألكانتارا (27 عاما)، وماركو أسينسيو (22 عاما)، وإيسكو ألاركون (26 عاما)، ولوكاس فاسكيز (27 عاما)، والمهاجمون دييجو كوستا (29 عاما)، وإياجو أسباس (30 عاما)، ورودريجو مورينو (27 عاما).
وكان إنييستا قد أكد أمس الأحد "هناك انتكاسة. الأهم هو العودة لطريق النجاح. إنه أمر معقد، أكثر مما يبدو، لكن المنتخب سيستمر نحو الأمام لأنه يحظى بلاعبين من المستوى الرفيع وهذا هو ما يجب العمل عليه".
ويمثل رحيل أندريس إنييستا وبيكيه انتهاء حقبة باهرة لـ(لا روخا) على المستويين القاري والمحلي، ويأتي ذلك بعد رحيل كل من تشابي ألونسو وتشافي هرنانديز وفرناندو توريس بعد الإخفاق في مونديال البرازيل 2014 ، وجميعهم كانوا من الجيل الذي حصد بطولتي يورو 2008 و2012 ومونديال 2010.
بالمثل، هناك أحد أعمدة هذا الجيل هو ديفيد فيا الذي استدعاه لوبتيجي بعد غياب ثلاثة أعوام، والذي خاض مواجهة إيطاليا في تصفيات أوروبا المؤهلة للمونديال وهو اللقاء الذي انتهى بالفوز 3-0 على الآتزوري وكان الأخير لفيا كلاعب دولي.
كما أن الإقصاء من ثمن النهائي من بطولة يورو 2016 كان نهاية المدرب فيسنتي ديل بوسكي، ولاعبين دوليين لم يدخلا في حسابات جولن لوبتيجي هما سيسك فابريجاس الفائز بالمونديال وبطولتي يورو وخوانفران توريس الذي حقق آخر لقب قاري لإسبانيا في بولندا وأوكرانيا عام 2012.