كتب : وكالات
(إفي): يواجه منتخب السويد نظيره السويسري الثلاثاء في مدينة سان بطرسبورج بثمن نهائي مونديال روسيا، في لقاء بين فريقين من مفاجآت دور الستة عشر، وتصطدم فيه صلابة الفريق السويدي الي لم يستقبل سوى هدفين في دور المجموعات بطموح سويسرا الخبيرة في قلب المباريات.
ولم يكن يتوقع الكثير أن يصل هذين المنتخبين إلى دور الستة عشر، ولكن السويد التي تأهلت إلى المونديال بعد الاطاحة بإيطاليا في الملحق الأوروبي، تصدرت بجدارة مجموعتها التي ضمت ألمانيا حاملة اللقب، وخسرت منها في الدقيقة 90+5 بواقع (2-1) وفازت على كوريا الجنوبية (1-0) ثم اكتسحت المكسيك (0-3).
واستطاع فريق المدرب يان أندرسون أن يفرض نفسه بقوة على الساحة، في وقت كانت أسهمه تتراجع بقوة لبلوغ المونديال عقب اعتزال نجمه زلاتان ابراهيموفيتش بعد أمم أوروبا 2016 من خلال كتيبة متناغمة يقودها المهاجمان ماركوس برج وأولا تويفونين.
وقال مدرب السويد هذا الاسبوع إن: "كل لاعب في الملعب هو مدافع. هذا شيء يجسده ماركوس بيرج وأولا تويفونين بالجهد الكبير الذي يقومان به".
ويفتقد المنتخب السويدي في المبارة للاعب وسطه، سباستيان لارسون (هال سيتي الانجليزي) بسبب تراكم البطاقات، وقد يلعب بدلا منه جوستاف سفينسون (سياتل ساوندرز الامريكي)، أو لاعب جنوى الايطالي، أوسكار هيلجمارك.
من جانبه، بلغ المنتخب السويسري دور الستة عشر بعدما أظهر شخصيته أمام البرازيل وتعادل معها في أول مباراة (1-1) قبل أن يقلب الطاولة على صربيا في مباراة نارية (1-2) ليكفيه بعد ذلك التعادل (2-2) مع كوستاريكا من أجل اصعود لثمن النهائي.
ورغم الجدل الذي دار حول نجمي الفريق شيردان شاقيري وجرانيت تشاكا بسبب احتفالهما بالتسجيل في مرمى صربيا بعلامة النسر ذو الرئسين، في إشارة إلى أصولهما الالبانية، لكنه استطاع التعادل بأريحية أمام كوستاريكا في المباراة الاخيرة بدور المجموعات.
ولا يزال اللاعبان يحملان أحلام السويسريين لبلوغ الدور ربع النهائي لأول مرة منذ أكثر من خمسة عقود.
ولكن فريق المدرب فلاديمير بيتكوفيتش سيواجه في المبارة مشاكل دفاعية بسبب غياب قائده، الظهير الايمن، ستيفن ليشتشتاينر (يوفنتوس) لتراكم البطاقات، وكذلك قلب دفاعه فابيان شار (ديبورتيفو لاكورونيا)، ومن المحتمل أن يلعب مكانهما مايكل لانج (بازل) وجوهان دوجورو (انطاليا سبور).
ولا تزال الشكوك أيضا تدور حول مركز الهجوم، الذي يلعب فيه برأس حربة واحد، ومنح المدرب الفرصة مرتين لهاريس سيفورفيتش (بنفيكا)، ومرة لماريو جافرانوفيتش (دينامو زغرب)، وقدم جوسيب درميتش (بروسيا مونشنجلادباخ) أداء قويا أيضا أمام كوستاريكا وهو الوحيد الذي سجل من المهاجمين، ويعد الاوفر حظا للعب أمام السويد.
ولم يسبق للمنتخبين أن التقيا من قبل في المونديال، ولكنهما خاضا سابقا 28 مباراة ودية بواقع 10 انتصارات للسويديين و11 للسويسريين وحسم التعادل سبع مواجهات.
وإذا ما عبرت سويسرا إلى ربع النهائي، فستكون تلك أفضل نتائجها منذ 1934 و1938 و1954 في حين تتطلع السويد لتحقيق أكبر إنجازاتها حين وصلت للنهائي ضد البرازيل في مونديال 1958 ووصلت بين الأربعة الكبار أربع مرات آخرها في مونديال 1994.
التكشيل المحتمل:.
السويد: أولسن، لوسيتج، لينديلوف، جرانكفيست، أوجوستينسون، كلايسون، سفينسون، اكدال، فورسبرج، برج وتويفونين.
المدرب: يان اندريسون.
سويسرا: سومر، لانج، دجورو، اكانجي، رودريجيز، برهامي، تشاكا، شاقيري، جمايلي، زوبير ودرميتش.
المدرب: فلاديمير بيتكوفيتش.
الحكم: دامير سكومينا (سلوفينيا).
الملعب: سان بطرسبورج ستاديوم (سان بطرسبورج).
الساعة: 16:00 بتوقيت القاهرة.