نجح المنتخب البرازيلي في تحقيق انتصارا مثيرا على المكسيك، بهدفين نظيفين في المباراة التي جمعتهما في سامارا أرينا بدور الستة عشر من كأس العالم 2018 في روسيا.
واجتاز منتخب السامبا عقبة المكسيك ليضرب موعدا مع الفائز من بلجيكا واليابان في ربع النهائي.
فيما استمرت عقدة المكسيك مع دور الستة عشر، ليودعوا كأس العالم للمرة السابعة على التوالي من هذا الدور.
ضغط مكسيكي مباغت
وبشكل مباغت بدأ المنتخب المكسيكي مباراته بنسق عالي وضغط بشدة على البرازيل في مناطقه، ولم يترك أي مساحات لنيمار ورفاقه في مناطقه الدفاعية.
لكن نيمار نجح في أن يكون له المبادرة الهجومية وسدد من بعيد بقوة لكن أوتشوا حارس المكسيك أبعدها في الدقيقة الخامسة.
ثم بدأت المرتدات السريعة لمنتخب المكسيك، خاصة عن طريق الجناحين كارلوس فيلا ولوزانو لكن عرضياتهما لم تجد تشيتشاريتو.
وظلت الخطورة المكسيكية على البرازيل حتى منتصف الشوط، وكاد لوزانو أن يسجل بعد اختراق من كارلوس فيلا الذي مرر للأول لكن تسديدته ارتطمت بدفاع السامبا.
وشهد النصف الثاني من الشوط الأول تحولا في السيطرة والأداء، ليستعيد المنتخب البرازيلي زمام الأمور.
وكاد نيمار أن يسجل بعد مهارة رائعة راوغ بها مدافعين من المكسيك قبل أن يسدد لكن أوتشوا تعملق أمام نجم باريس سان جيرمان.
وعاد أوتشوا للتألق من جديد بعد أن تصدى لتسديدة جابريل جيسوس في الدقيقة 33 ليحافظ على نظافة شباكه حتى نهاية الشوط الأول.
بداية مثيرة للشوط الثاني
الشوط الثاني بدأ كالأول تماما بطريقة مثيرة للغاية، إذ لم يمنح المنتخب البرازيلي خصمه المكسيكي، أي فرصة لالتقاط الأنفاس إذ كاد كوتينيو أن يسجل الهدف الأول بعد اختراق من الناحية اليسرى وتسديدة صاروخية بيمناه لكن أوتشوا المتألق أبعدها.
لكن الصمود لم يستمر كثيرا إذ نجح البرازيليون في تسجيل الهدف الأول في الدقيقة 51 عن نيمار دا سيلفا الذي هز الشباك بهدفه الثاني في البطولة.
وانطلق ويليان بطريقة رائعة ليخترق من الناحية اليسرى ليلعب كرة بينية حولها نيمار إلى داخل الشباك بسهولة.
وحصل كاسميرو لاعب خط وسط البرازيل على إنذار، ليتأكد غيابه عن المباراة المقبلة للسامبا والتي ستجمعه في ربع النهائي أمام الفائز من بلجيكا واليابان.
وعاد أوتشوا للتألق من جديد أمام ويليان هذه المرة ليبعد تسديدة صاروخية في الدقيقة 63 حارما السامبا من تعزيز التقدم، ورد المنتخب المكسيكي عن طريق لوزانو الذي سدد لكن تياجو سيلفا تدخل وأبعدها.
وتراجع المنتخب البرازيلي في الربع ساعة الأخيرة أمام المكسيك الذي بحث عن إدراك التعادل معتمدا على المرتدات.
وهو ما نجح فيه بعد أن أضاف البديل روبرتو فيرمينو الهدف الثاني في الدقيقة 87، بعد أن كسر نيمار مصيدة التسلل لينفرد ويسدد وتصدى أوتشوا لكن مهاجم ليفربول كان متواجدا في المكان الصحيح ليتابعها في الشباك.
وأنهى الهدف الثاني على كل ما تبقى لدى المكسيك للعودة في المباراة لتنتهي بفوز برازيلي وخروج مكسيكي جديد من دور الستة عشر.