كتب : إسلام مجدي
"هذه المنطقة بالنسبة لي خط أحمر، إنها منطقة محرمة ولا تسمحوا لأحد بالدخول إليها، هي بدايتنا، لا يجب أن نستقبل". كانت تلك كلمات كريستيان جروس مدرب أهلي جدة للاعبيه حول مشاكل الفريق الدفاعية حينما تسلم مهمة تدريب الفريق في عام 2014.
جروس عاد من جديد ليدخل بقوة حسابات مجلس إدارة الزمالك من أجل تولي مسؤولية قيادة الفريق. (طالع التفاصيل)
العديد من النتائج الجيدة حققها جروس لكن التطور الدفاعي والقوة الهجومية والحفاظ على التوازن هو ما كان ينشده السويسري ووصل إليه بالفعل في موسمه التالي. إذ أنه لم يخسر سوى مرة وحيدة في موسمين واستقبل في موسمه الأول 22 هدفا وفي الثاني 21.
في سويسرا إن سألت عن جروس فسيقولون "صانع المعجزات" وفي السعودية وبالتحديد جماهير الأهلي وصفته بـ"العراب". فكيف يفكر المدرب السويسري ومن من لاعبي الزمالك الحاليين سيلائم تكتيكه؟
أكثر خطة يفضلها جروس هي 4-3-3 الهجومية، وفي بعض الأحيان هي خطة بديلة لـ4-2-3-1، لمرونتها فهي تناسب كثيرا التحول بين الشكلين.
يعتمد جروس في لعبه على الضغط العالي، لا يحب أبدا أن يسمح لخصمه بالاقتراب من منطقة الجزاء خاصة وإن كان فريقه يعاني دفاعيا حينما تصل الكرة إلى مناطقه.
ثلاثي محور الوسط هو أهم ما تعتمد عليه خطة جروس، محوري دفاعيين بمهام دفاعية قبل الهجومية، ولاعب رقم 6 سيقوم بدور صانع اللعب وتمرير الكرة في الملعب، سيكون منوطا بتسلم الكرة من الدفاع وتسليمها سواء إلى الأجنحة أو الهجوم.
مما يعني أن محمود عبد العزيز وطارق حامد - في حالة بقاء الأخير في الفريق - كلاهما سيضمن دورا أساسيا في خطة جروس، لكن الفارس الأبيض عليه أن يضم لاعبا يصلح للعب بدور رقم 6.
جروس في أهلي جدة تغلب على هذه المشكلة بتحويل مركز تيسير الجاسم والذي تحول لمحور صناعة اللعب في الفريق.
في أهلي جدة الفريق دفاعيا كان يعاني قبل جروس، الأرقام قد لا تظهر ذلك لكن الفريق كان من السهل أن يستقبل أهدافا.
الدفاع لم يكن منظما بل كان مندفعا ويتجه أكثر من 4 أو خمسة لاعبين ناحية الكرة دون تمركز صحيح.
منذ وصول جروس أصبح الفريق منظما للغاية، ويحافظ على المساحات ويحرص كليا على عزل الخصم والمحافظة على فرصه في قطع الكرة من خلال الضغط العالي الذي يجريه فريقه.
بجانب ذلك يعتمد فريق جروس هجوميا على العرضيات العكسية، تلك التي يتقدم خلالها الجناح ويعود الظهير إلى الخلف ويرسل عرضية بقدمه العكسية، أي أنه لو كان ظهيرا أيسر فسيرسلها بالقدم اليمنى، الأمر الذي قام به محمد عبد الشافي مرارا وتكرارا مع أهلي جدة.
الأطراف لدى جروس حيوية جدا في عملية بناء الهجمة، خاصة الجانب الأيسر.
تعتمد معظم الفرق التي دربها جروس على مهاجم يظل في العمق منتظرا الإمدادات ولا يساهم في بناء الهجمات، وأيضا يسهم في فتح المساحات من خلف للجناحين.
الجناحين دائما متساويان لديه يقول جروس عن ذلك المركز وحيويته في خطته :"عليهما أن يكونا في قمة مستواهما في كل مباراة وكلاهما مطالب بالعمل مع ظهيري الجنب حسب طريقة أعدها لكي يسهما في قوة الفريق ككل".
في هذه النقطة الزمالك يمتلك عددا من الأجنحة الهجومية مثل أحمد مدبولي وعبد الله جمعة وعماد فتحي. في حين أن لاعب مثل كابونجو كاسونجو أو الوافد الجديد حميد أحداد قد يتحول إلى جناح في خطة جروس نظرا لما يمتلكه من سرعة وقوة بدنية.
حينما تعادل شتوتجارت بنتيجة 1-1 مع برشلونة في درو الـ16 من بطولة دوري أبطال أوروبا حينما كان جروس مدربا للفريق الألماني، ولعب بطريقة 4-4-2، اعتمد بشكل كبير على الأطراف لإيقاف الفريق الإسباني تماما.
طالع أيضا
ملك كرواتيا شامخا أمام الدنمارك
رد ناري من وكيل صلاح على "إلغاء عقد أديداس"
محمد يوسف لـ في الجول: ساليف كوليبالي خارج حسابات الأهلي
مصدر باتحاد الكرة لـ في الجول: غالي قد يخلف لهيطة
الدب الروسي ينحر عنق الثور الإسباني