تجاوز منتخب السويد دور المجموعات بمونديال روسيا دون أن يحدث مفاجآت كبيرة ولكنه ترك سمعة تجعل من يواجهه يعيد حساباته.
بدأ منتخب السويد المونديال ولم يكن أحد يضع توقعاته عليه، فمشواره المشرف في التصفيات المؤهلة للبطولة لم يكن كافيا لبناء آمال على فريق غاب عن آخر بطولتي كأس عالم.
فمؤخرا، كان كل ما يلفت الانتباه لمنتخب السويد هو زلاتان إبراهيموفيتش، اللاعب الموهوب الذي تغطي أخباره سواء الطيبة أو السيئة على أنباء الفريق.
ولكن في مونديال روسيا خاض فريق "أحفاد الفايكنج" البطولة بدون إبراهيموفيتش أو كما يلقبونه "السلطان" أفضل مهاجميه على مر التاريخ وهدافه التاريخي برصيد 62 هدفا.
فأنصب التركيز على المنتخب ذاته ككل وبرزت مميزاته التي بفضلها استطاع أن يكون بين أفضل 16 فريقا بفضل انتصارين على كوريا الجنوبية بهدف نظيف والمكسيك بثلاثية دون رد.
بينما سقط في الثواني الأخيرة أمام بطلة العالم، ألمانيا بهدفين لواحد، ليتأهل هذا "الحصان الأسود" في النهاية مع المكسيك عن المجموعة السادسة ويودع "المانشافت" روسيا.
في التصفيات احتلت السويد المركز الثاني في المجموعة الأولى خلف فرنسا وتأهلت لخوض مباراة الملحق الفاصل لكن هذا النجاح لم يحظ بالاهتمام الإعلامي الكافي الذي استحوذت عليه هولندا لفشلها في بلوغ كأس العالم بعد احتلالها المركز الثالث في نفس المجموعة.
وفي مباراة الملحق الفاصل أمام إيطاليا حققت السويد تحت قيادة المدرب ياني آندرسون المفاجأة وتأهلت لتترك الأتزوري في حالة صدمة ربما مستمرة حتى الآن.
ورغم هذا، لم يكن للسويد نصيب من الاهتمام قبل المونديال خاصة وأن القرعة أوقعتها في نفس مجموعة بطلة العالم ألمانيا، وبالتالي طموحها كان يقف عند منافسة المكسيك على المركز الثاني بالنظر لإمكانيات كوريا الجنوبية المحدودة.
ولكن لم تسر الأمور كما هو متوقع، وبدون إبراهيموفيتش تمكنت السويد من التألق ولم تخسر سوى أمام ألمانيا وبصعوبة وتمكنت من التأهل لدور الـ16 في صدارة المجموعة السادسة بفارق الأهداف امام المكسيك.
ومهمة السويد المقبلة أمام سويسرا في سان بطرسبرج الثلاثاء المقبل وهي تضع نصب أعينها تجاوز دور الـ16 لأول مرة منذ مونديال 1994 بالولايات المتحدة الذي احتلت فيه المركز الثالث.