تعافى المنتخب الكولومبي من خسارته في الجولة الأولى من دور المجموعات في كأس العالم ضد اليابان، ليدمر نظيره البولندي بثلاثية دون رد في الجولة الثانية.
بعد الخسارة 2-1 من اليابان في الجولة الأولى، أظهر صانعو القهوة قدراتهم وسيطروا على المنتخب البولندي الذي لم يظهر أي دليل على قدرته على مجاراة الكولومبيين طوال أحداث المباراة.
برغم البداية الجيدة للبولنديين، وتهديدهم لمرمى ديفيد أوسبينا في الدقيقة الخامسة عن طريق رأسية ضعيفة من روبرت ليفاندوفسكي بعد عرضية بيوتر زيلينسكي، إلا أن المباراة سارت على وتيرة واحدة مملة لم يكسرها سوى خوان كوادرادو بعد نصف ساعة.
أولى الفرص الخطيرة للمنتخب الكولومبي جاءت عن طريق خوان كوادرادو الذي نجح في إختراق منطقة جزاء بولندا من جهة اليمين مراوغا اثنين من مدافعي بولندا، ثم حاول تمرير كرة عرضية لراداميل فالكاو المتمركز تماما أمام المرمى لكن الحارس فويسييتش تشيزني تمكن من إبعاد الكرة في الوقت المناسب إلى ركلة ركنية.
ما فعله كوادرادو كان إشارة لما سيأتي بعده، عرضية ولا أجمل ولا أروع من خاميس رودريجيز قابلها ييري مينا برأسية قبل تشيزني معلنا الهدف الأول لصانعي القهوة في الدقيقة 40.
وانتهى الشوط الأول بنتيجة 1-0 لكولومبيا، قبل أن يبدأ الانهيار البولندي في الشوط الثاني.
حاولت بولندا تنظيم أي هجمات لتهديد مرمى أوسبينا، إلا أن تماسك الدفاع الكولومبي، وانطلاقات خوان كوادرادو في الهجمات المرتدة، منعت رفاق ليفاندوفسكي من تشكيل أي خطورة حقيقية.
ولكن في الدقيقة 58، انفرد ليفاندوفسكي تماما بأوسبينا بعد تمريرة بينية متقنة، إلا أنه سدد في جسد الحارس الكولومبي.
ولكن في الدقيقة 70، أثبت فالكاو من المهاجم الأفضل على أرض ملعب كازان حيث تلقى تمريرة خوان كينتيرو وانفرد بمرمى بولندا قبل أن ينهي الهجمة بوجه القدم الخارجي بطريقة رائعة من تحت يد تشيزني والهدف الثاني لصانعي القهوة.
خمس دقائق فقط، وكان كوادرادو يتوج أدائه الرائع بهدف ثالث من انفراد تام مشابه بانفراد فالكاو، ولكن هذه المرة بتمريرة من خاميس رودريجيز.
وحافظ الكولومبيين على الفوز والشباك النظيفة حتى نهاية المباراة، حتى حصدوا أول 3 نقاط لهم في البطولة ويقعوا في المركز الثالث خلف اليابان وصيفة المجموعة بـ4 نقاط، والسنغال صاحبة نفس الرصيد في المجموعة الثامنة.
أما بولندا، فودعت البطولة رسميا لتصبح أول طرف أوروبي يودع روسيا من دور المجموعات بعد الخسارة أمام السنغال وكولومبيا تواليا.