تحليل في المونديال - ضد روسيا بـ"زاوية أخرى" برعاية أوبو التليفون الرسمي للمنتخب المصري

الأحد، 24 يونيو 2018 - 17:53

كتب : محمود سليم

منتخب مصر برعاية أوبو

في هذا التحليل نستعرض معكم أبرز ملامح طريقة لعب المنتخب المصري ضد روسيا سواء كانت على الصعيد الدفاعي أو الهجومي أو التحولات بينهما وكذلك التركيز على الكرات الثابتة ولكن باستخدام زاوية تصوير مختلفة للمباراة تكشف الملعب بالكامل.

التنظيم الهجومي:

هيكتور كوبر لا يعتمد على أي مباغتات أو تحركات مركبة في الجانب الهجومي، ستجد رباعي الدفاع منتشرا بعرض الملعب يتبادلون التمريرات فيما بينهم، أمامهم يتحرك ثنائي الارتكاز مع اتجاه الكرة ثم في الرباعي الهجومي مع اقتراب عبد الله السعيد بشدة من المهاجم وعدم الارتداد للخلف للمساعدة في تناقل الكرة، حيث أن الفريق يعتمد على التمريرة الطولية ويحتاج لكثافة عددية خلف الكرة لكسب الكرات الثانية في مناطق الخصم.

لاحظ الفيديو التالي:

التنظيم الدفاعي:

بعد مشاركة محمد صلاح أساسيا في المباراة واستمرار الاعتماد على عبد الله السعيد في صناعة اللعب خلف المهاجم أصبح الفريق يعاني على الجانب الدفاعي من خلل في التنظيم خاصة في منطقة عمق وسط الملعب حيث تم تكليف محمد النني بالتغطية خلف محمد صلاح على الجانب الأيمن مساعدا لأحمد فتحي ليبقى طارق حامد في عمق وسط الملعب وحيدا، وهنا قرر كوبر إعطاء تعليمات للسعيد بالارتداد إلى جوار حامد ولكن هذا الأمر من الصعب الالتزام به مع مرور الوقت حيث أن المسافة المطلوب من اللاعب قطعها كي يكون بجوار محور الارتكاز كبيرة، ليتأخر في بعض الحالات ويتكاسل في البعض الآخر.

لاحظ هذه الحالات توضح تحرك النني للجانب الأيمن وتراجع السعيد في بداية المباراة:

الكرات الثابتة:

التركيز على الركلات الركنية حيث كان الفريق يعتمد على ثلاثي في منتصف ملعب المنافس من أجل منع خطورة الهجوم المرتد مع تواجد لاعب رابع إضافي لهم على حدود المنطقة لكسب الكرات الثانية.

بل وظهر في إحدى الحالات تواجد الرباعي في منتصف الملعب.

أما في حالة الدفاع ضد الكرات الثابتة فاستمر الاعتماد على أسلوب الخليط بين الرقابة الفردية ورقابة المنطقة بتواجد الثنائي مروان محسن وأحمد حجازي على خط الـ6 ياردات وفرض رقابة لصيقة على باقي اللاعبين داخل المنطقة مع تواجد محمد عبد الشافي على القائم القريب.

الشوط الثاني وثغرة البداية:

نعود مجددا لفكرة التنظيم الدفاعي التي أوضحناها في السابق بالفيديو، في حالة وجود جناح وظهير الخصم على الجانب الأيسر سيقابلهما جناح وظهير مصر (النني وأحمد فتحي) هذا أمر طبيعي، وفي حالة تحرك صانع اللعب الروسي ألكسندر جولوفين من العمق بشكل قطري جهة تواجد الكرة سيتحرك معه أحد ثنائي الارتكاز لمنع التفوق العددي ويبقى الارتكاز الآخر بالعمق.

ولكن في حالة تلك المباراة، النني في الجانب الأيمن وحامد سيتحرك مع جولوفين للجانب الأيمن أو الأيسر والسعيد سيتأخر في العودة فنحن في الشوط الثاني والجانب البدني بدأ يتأثر، لذلك ستبقى تلك المساحة بدون تغطية أو سيصبح صانع اللعب الروسي حرا بدون رقابة ويتم اختراق الجبهة التي بها الكرة بكل سهولة.

هذه حالة أبعدها الدفاع من داخل المنطقة في النهاية بعد مراوغة جولوفين لأحمد فتحي (ستشاهدها في الفيديو).

وهذه حالة الهدف الأول منذ البداية، 4 لاعبين من روسيا مقابل 3 من مصر في الجانب الأيسر لنا، يتقدم السعيد للضغط على حامل الكرة والنني للضغط على الارتكاز ويتحرك حامد للجانب الأيسر لرقابة اللاعب الإضافي لروسيا (هم 4ضد 3).

اللاعب الإضافي هو جولوفين وسيتحرك في المساحة بين حجازي وعبد الشافي ويتسلم الكرة ويرسل العرضية التي يبعدها الشناوي بشكل خاطئ على حدود المنطقة في ظل ارتداد متأخر من النني ليسددها اللاعب ويخطئها أحمد فتحي.

في هذا الفيديو حالات شكلت خطورة عن طريق جولوفين ثم الهدف الأول.

أما عن الهدف الثاني فكان نتيجة نفس الفكرة الدفاعية، رمية تماس لروسيا وتقدم السعيد للضغط على الارتكاز والنني يتحرك للجانب الأيمن، حجازي يخطئ في إبعاد الكرة، تمريرة في الجانب الأيسر ثم تحرك من الظهير في العمق مستغلا المساحة نفسها بين حجازي وعبد الشافي ورغم تراجع تريزيجيه إلا أنه تخلص منه بمراوغة بسيطة، تحرك جولوفين لحدود المنطقة على الجانب الايمن فاضطر حامد للخروج من مكانه لرقابته، تأخر النني في الارتداد من الجانب الأيمن وعدم توقعه للخلل الدفاعي الناتج عن عملية تبادل مراكز بين مهاجم روسيا الذي تراجع للخلف أمام عبد الشافي والجناح الذي تقدم للأمام مع تحرك على شكل نصف دائري ليقابل العرضية وأمامه المساحة ليصوبها في المرمى.

منذ بداية عهد كوبر وتحديدا عقب مواجهتي نيجيريا في التصفيات المؤهلة لبطولة الأمم الإفريقية في الجابون 2017 وظهرت أزمة في الجبهة اليمنى للمنتخب المصري، تعامل معها كوبر بشكل مشابه النني يساند فتحي، حامد وتريزيجيه ثنائي ارتكاز في العمق ونجحت بشكل كبير خاصة أمام غانا، أما في مواجهة روسيا فالأمر ظهر بعشوائية غير مبررة.

(الفيديوهات بكاميرا خاصة بتحليل المباريات)

التعليقات