كتب : وكالات
إفي): بدا في تصريحات خورخي سامباولي المدير الفني للأرجنتين أنه يعتمد على فريق الرجل الواحد، إذ أنه شكل المنتخب الأرجنتيني حول نواة اسمها ليونيل ميسي الذي اعتبره "لاعبا مختلفا" و"قادرا على تقوية باقي الفريق"، بل وصل الأمر لدرجة القول "إذا كان ليو بحالة جيدة، فإنه سيكون فريق ميسي أكثر منه فريقي".
منبهرا بواحد من هؤلاء "العباقرة الذين يظهرون على فترات"، طالب سامباولي ميسي بقيادة الفريق، بينما دار باقي لاعبي الفريق وخطة لعبه في فلك "البرغوث"، ليلاقي الفريق تحت قيادة سامباولي مصيرا لم يختلف كثيرا عن سابقه.
فمن أصل ست مباريات رسمية خاضها الفريق تحت قيادته، فاز راقصو التانجو بلقاء واحد. كان ذلك تحت تهديد الغياب عن المونديال، عندما هب ميسي لانقاذ الموقف أمام الإكوادور في الجولة الأخيرة من تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم.
وفور حسم بطاقة المونديال، لم يكن الأرجنتيني متاحا للمشاركة في المباريات الودية التي خاضها مؤخرا.
فلم يشارك الهداف التاريخي للأرجنتين في الفوز على إيطاليا وديا 2-0 في مانشستر وساهم غيابه بصورة ما في تخفيف وقع الهزيمة الثقيلة التي مني بها الفريق بسادسية مقابل واحد أمام إسبانيا في مدريد.
وانضم ميسي إلى الفريق في أواخر مايو، بعدما اختتم موسما آخر مليء بالنجاحات مع برشلونة، الذي حسم لقب الدوري الإسباني قبل ثلاث جولات على نهاية المسابقة وتوج بكأس ملك إسبانيا، ولكن في روسيا، بدا مستوى ميسي باهتا على غرار باقي الفريق.
وطالب المدرب اللاعبين التعامل مع البطولة "بشجاعة وبلا خوف"، ولكن الفريق سقط في فخ التعادل 1-1 أمام أيسلندا، التي تشارك في كأس العالم للمرة الأولى في تاريخها، قبل أن تمنى بهزيمة ثقيلة بثلاثة أهداف نظيفة أمام كرواتيا في مباراة بدا فيها أن الخوف نال من لاعبي راقصي التانجو.
وأعلن سامباولي عقب المباراة تحمله مسؤولية الخسارة، إذ يرى أن أسبابها مرتبطة بالخطة التي أعدها للمباراة.
وربما لا يكون الأمر متعلقا بالخطة نفسها بقدر الافصاح عنها في المؤتمر الصحفي الذي سبق المباراة، إذ أقر زلاتكو داليتش، مدرب المنتخب الكرواتي "كنا نعرف قبل يومين أنه سيلعب بطريقة 3-4-3".
وأضاف "كنا نعرف أن خط دفاع الأرجنتين المؤلف من ثلاثة لاعبين (جابريل ميركادو ونيكولاس اوتاميندي ونيكولاس تاجليافيكو) هو الأضعف، وكانت الخطة مثالية. نفذوا تعليمات المدرب".
وقال سامباولي، في رده على الانتقادات، "ربما بصورة أخرى، كانت الأمور ستسير على نحو أفضل بكثير".
ودافع سامباولي عن حارس مرماه ويلي كاباييرو رغم الخطأ الفادح الذي ارتكبه وكلف فريقه الهدف الأول واعتبر أن تحميل الحارس المسؤولية "غير انساني"، مشيرا "بعد الهدف الأول، تحطمت معنوياتنا" قبل أن يضيف "أتحمل المسؤولية كاملة".
وبعدما أخفق في أن يكون على قدر التوقعات التي رفعت تصريحاته قبل البطولة سقفها بين عشاق راقصي التانجو، فإن سامباولي سيحظى بفرصة أخيرة للتأهل إلى الأدوار الاقصائية عندما يواجه نيجيريا في الجولة الأخيرة بالمجموعة الرابعة، وتهدئة حالة السخط التي طالت مشجعي الفريق، وعلى رأسهم دييجو مارادونا.
وقال مارادونا في تصريحات صحفية بعد التعادل أمام أيسلندا إنه بالنظر إلى طريقة لعب المنتخب الأرجنتيني "لا يستطيع سامباولي العودة للأرجنتين".
بينما قال ماريو كيمبيس لصحيفة (جازيتا ديلو سبورت) "تفتقر الأرجنتين للخطط البديلة. تتمثل الخطة الأصلية في تمرير الكرة إلى ميسي وغلق الأعين وانتظار حدوث شيء".
وكتب اوسفالدو ارديلس في تغريدة عبر حسابه على موقع تويتر "قصة موت معلن. من بطل العالم إلى أسوأ منتخب في تاريخ الأرجنتين".