كتب : محمد يسري | الجمعة، 22 يونيو 2018 - 00:05

حيرة سامباولي وسحر مودريتش في أبرز ملامح سحق كرواتيا للأرجنتين

كرواتيا - كأس العالم

خطأ لن يغتفر لويلي كابييرو تسبب في هزيمة الأرجنتين ضد كرواتيا في مباراة أبدع فيها لوكا مودريتش.

كرواتيا أقامت حفل شواء على شرف الأرجنتين. وانتصرت بثلاثية دون رد ضمن منافاسات الجولة الثانية لمباريات المجموعة الرابعة لكأس العالم. (طالع التفاصيل)

والآن مع ملامح المباراة..

حيرة سامباولي

غير خورخي سامبولي أسلوب الأرجنتين. تحول من 4-2-3-1 التي اعتمد عليها في مباراة أيلندا إلى 3-4-2-1، لكن لم يتغير حال المنتخب!

تردد سامبولي في اختيار التشكيل والطريقة وحتى اللاعبين جعل المنتخب دون أي شكل أو صورة. لم ينفذ المنتخب أي جملة توضح العمل الفني لمدرب إشبيلية السابق.

أمام كرواتيا فشلت الأرجنتين في تشكيل أي خطورة من هجمات منظمة وبدا وكأن الفريق لم يتدرب أفراده من قبل سويا.

الحيرة لم تكن في التشكيل فقط، بل في التغييرات أيضا.

هل يُعقل أن يجلس باولو ديبالا على دكة البدلاء حتى الدقيقة 68؟ هل يُعقل بالأساس أن يجلس ديبالا على دكة البدلاء لصالح أسماء مثل: كريستيانو بافون وماكسي ميزا وماركوس أكونا وإدواردو سالفيو؟

سامبولي لم يحاول إيجاد طريقة لكي يلعب ميسي وديبالا سويا في التشكيل الأساسي للأرجنتين، لذلك كان طريق خروجه من المونديال أسرع.

ضغط كرواتيا

أمام البرازيل وفي اللقاء الودي الذي أُقيم قبل كأس العالم، استخدم زلاتكو داليتش مدرب كرواتيا أسلوب الضغط العالي. وبالفعل حرم البرازيل من بناء الهجمات والخروج بالكرة من وسط ملعبهم تحديدا في الشوط الأول.

وضد الأرجنتين، اتبع زلاتكو نفس الأسلوب والنتيجة كانت تحقيق انتصار تاريخي؛ لأن كرواتيا لم تفز على منتخب من أمريكا اللاتينية من قبل في كأس العالم.

طبق لاعبو كرواتيا الضغط بطول وعرض الملعب على لاعبي الأرجنتين، ومع دفع سامبولي بلاعبين لا يمتلكوا قدرة كبيرة على التمرير والتصرف بالكرة تحت ضغط؛ تفوق الكروات.

لاحظ أماكن افتكاك الكرة لمنتخب كرواتيا.

وأماكن اعتراض الكرة.

اللعب على الأطراف

نجح الكروات في استغلال نقاط ضعف المنتخب الأرجنتيني أحسن استغلال.

بعدما غير سامبولي الطريقة، واستغنى عن ظهيري الجنب واستبدلهم بأجنحة؛ كانت المساحات الموجودة على طرفي ملعب الأرجنتين أرض خصبة للكروات لصناعة الفرص والوصول لمرمى ويلي كاباييرو.

اللعب على الأطراف كان مناسبا جدا لكرواتيا، بسبب وجود إيفان برسيتش وأنتي ريبيتيش كأجنحة هجومية ومن خلفهم شيمي فرساليكو وإيفان سترينتش كأظهرة، خلق تفوق عددي وموقف 2 ضد 1 في الحالات الهجومية.

سحر مودريتش

ما قدمه لوكا مودريتش ضد الأرجنتين قد يُخلد ضمن "أفضل أداء فردي للاعبين في كأس العالم"، ولما لا؟ بعدما فعل كل سيء تقريبا في المباراة.

أمام نيجيريا دفع زلاتكو بمودريتش في مركز الارتكاز بجوار إيفان راكيتيتش وكلفه بمهام دفاعية، لكن الأمر اختلف ضد الأرجنتين، فلعب مودريتش في مركز متقدم في وسط الملعب وخلفه راكيتيتش ومارسيلو بروزوفيتش، مما وفر على لاعب ريال مدريد تقديم الواجب الدفاعي والتفرغ للتحكم في وسط الملعب.

حرية مودريتش في الملعب جعلته يُنثر سحره في أرض الملعب ويقود وسط كرواتيا للسيطرة على الأرجنتين.

وأكمل مودريتش 36 تمريرة من 42 بدقة 86%، بالإضافة إلى صناعته لهدفين.

ودفاعيا، فاز بـ3 صراعات هوائية بدقة 100% واستخلص الكرة مرتين بدقة 100% واعترض الكرة 3 مرات.

وتوج مودريتش مجهوده وسجل هدف كرواتيا الثاني الذي قتل المباراة.

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات