كتب : إسلام مجدي
مشهدان لفتا نظر الجماهير في مباراتي إنجلترا ضد تونس والبرتغال ضد إسبانيا في كأس العالم حتى الآن، وكلاهما كان به عاملا مشتركا. اللاعبون يحتفلون إلا لاعبا واحدا.
بعد هدف رونالدو الرائع من كرة ثابتة ضد إسبانيا في الجولة الأولى، كل لاعبي البرتغال يحتفلون ما عدا بيبي، وفي مواجهة إنجلترا بعد هدف هاري كين الثاني ضد تونس كل لاعبي إنجلترا يحتفلون عدا كيران تريبير.
الصورة واحدة في الحالتين، كل لاعبي الفريق سويا عند راية الركنية، عدا لاعب وحيد يقف داخل الملعب.
الأمر أيضا تكرر في مباراة أستراليا ضد فرنسا، أثناء احتفال اللاعبين بهدف ميل جيديناك، كان مايك ميليجان حريصا على البقاء خارج الملعب.
لماذا يفعلون ذلك؟
حسب قوانين اللعبة لا يمكن أن تبدأ مباراة أو تعاد بدايتها بعد تسجيل هدف في حالة تواجد لاعبون من الخصم في منتصف ملعب الفريق الآخر.
قوانين اللعبة أيضا قالت إنه لا يمكن أن يعاد بدء المباراة بعد تسجيل الهدف وهناك لاعب في نصف ملعب الخصم.
بمعنى أدق، إن سجل فريقك هدفا فلا يجب أن يذهب الجميع للاحتفال خارج الملعب، لأنه وفقا للقوانين التي أعلنها الاتحاد الدولي يمكن للخصم استئناف اللعب وتسجيل هدف.
أما إن قررت اتخاذ دور البطل والبقاء في نصف ملعب خصمك بينما يحتفل زملائك فهذا يعني أن الخصم لا يمكنه استئناف اللعب والتسجيل.
أشارت صحيفة "تايمز" البريطانية أن تلك الحالات نادرة للغاية، وقالت :"الحكام عادة يتحركون لإيقاف مثل هذه اللعبة، إلا أن تريبير وفونتي لم يتركا شيئا للظروف فلا أحد يعلم إن كان هذا سيحدث أم لا".
وخلال كأس العالم 2010، في نهائي البطولة وأثناء احتفال لاعبي إسبانيا بالهدف، تدخل كارلوس مارتشينا لاعب إسبانيا الذي لم يشارك في أي مباراة ليقوم بهذا الدور، فأثناء احتفال زملائه قرر الوقوف في منتصف ملعب هولندا لكيلا يتمكن لاعبو الطواحين من استئناف اللعب وتسجيل هدف التعادل.
لم تسجل أي حادثة في مثل هذه في المنتخبات لتسجيل باستغلال هذه الحالة، لكنه وقتها سيكون صحيحا.
وهناك حادثة شهيرة في دربي جلاسجو بين رينجرز وسيلتك عام 1993، حينما قرر لاعبو رينجرز استئناف المباراة وكادوا أن يسجلوا هدفا أثناء احتفال سيلتك لكنهم لم يتمكنوا فقد تم تدارك الموقف.