كتب : وكالات
(إفي): تسعى إسبانيا لتحقيق أول انتصار لها بمونديال روسيا 2018 تحت إمرة مدرب المنتخب الأول الجديد، فرناندو هييرو، بعد البداية الكروية الجيدة له أمام البرتغال (3-3) في مستهل منافسات المجموعة الثانية، وذلك أمام منتخب إيران متصدر المجموعة.
ويبحث "لا روخا" عن التمسك بأسلوبه الذي لا يمكن المساس به لاجتياز الصعوبات والبرهنة على أسباب كونه واحدا من المنتخبات المرشحة للقب المونديالي، حيث كان البرتغالي كريستيانو رونالدو القادر الوحيد على كبح "الماتادور".
كما كانت إقالة جولين لوبيتيجي قبل 48 ساعة من انطلاق المونديال والأزمة والتوتر الناجم عن ذلك على اللاعبين، وضربة الجزاء التي احتسبت على الماتادور في مباراته الافتتاحية (أمام البرتغال) كفيلة بتشويه صورة الفريق، ولكن ذلك لم يكن ليحول دون كبح شخصيتها الكروية حينما تمكنت من إدارك التعادل، ليتعين عليها الآن البحث عن الفوز وتسجيل أكبر قدر من الأهداف، حيث ستتصارع مع البرتغال على تسجيل الأهداف لاقتناص صدارة المجموعة والابتعاد عن مواجهة محتملة أمام أوروجواي في ثمن النهائي.
وبالمونديال الذي شهد بهوت أداء كبرى المنتخبات أمام منافسيها، تستعد إسبانيا في مدينة كازان الروسية لخوض ثاني جولات دور المجموعات أمام منافس لن يترك الكرة وسيحشد أسلحته الدفاعية بخطوط مترابطة، لتصبح مجبرة على البحث على بدائل هجومية والتحلي بالسرعة واللعب بشكل عمودي.
وسيسير هييرو على نفس خطى المدرب الأسبق للمنتخب الإسباني فيسنتي ديل بوسكي حينما واجه انتقادات لدفعه بسيرجيو بوسكيتس الذي كان وقتها دون خبرة دولية كبيرة ليتسبب في هزيمة إسبانيا أمام سويسرا 0-1 في مستهل مونديال جنوب أفريقيا 2010 لكنه واصل تعويله عليه قبل أن يتوج الفريق لاحقا بلقبه العالمي الأول.
وسيعتمد مدافع ريال مدريد السابق والذي خاض تجربة وحيدة في التدريب مع أوفييدو، والذي أقر بانه أصبح مدربا للمنتخب "بسبب الظروف"، مجددا على ديفيد دي خيا، لاعب مانشتسر يونايتد، في حراسة شباك الماتادور رغم أدائه المتردي في مباراة البرتغال باستقباله لثلاث تسديدات ودخول مرماه ثلاثة أهداف هزت شباك إسبانيا بتوقيع "صاروخ ماديرا"، إضافة لخروج آخر خاطيء كشف عن أن شيئا ما يدور في رأسه بعيدا عن الملعب.
وبالطبع سيدفع المدرب بدييجو كوستا كرأس حربة لا مجال للشكوك حوله بعد الثنائية التي سجلها لإسبانيا، في حين أن الشكوك تدور حول موقع الظهير الأيمن حيث يلوح داني كارباخال في الأفق كخيار بعد تعافيه من إصابة عضلية تعرض لها بنهائي دوري أبطال أوروبا لتسمح عودته باستكمال خط دفاع مثالي يقوده سيرخيو راموس.
بينما يستعد منتخب إيران لمواجهة إسبانيا، متحليا بالهدوء والثقة بعد حصده لثلاث نقاط الفوز على حساب المغرب في مباراته الافتتاحية بالمونديال ليحتل صدارة المجموعة، وفي حساباته أن التعادل أمام إسبانيا سيكون نتيجة ممتازة.
وعليه يحضر "المنتخب الفارسي" لمباراة دفاعية أمام "الماتادور"، مع إدخاله لتغييرات فنية مختلفة، حيث تتوجه الإشارات إلى تعويل المدرب البرتغالي كارلوس كيروش على خطين من خمسة لاعبين مترابطين والدفع بلاعب خطير في قلب الهجوم، المهاجم سردار أزمون.
وسيكمن هدف مدرب إيران في فرض مزيد من الضغط وعرقلة تمريرات إنييستا وبوسكيتس وسيلفا وإيسكو، ومثلما حدث في مباراة المغرب، لن يتهاون أبناء فارس في ترك إسبانيا للاستحواذ على الكرة.
كما سيستعيد الفريق الملقب بـ"أمراء فارس" خدمات اثنين من لاعبيه في وسط الملعب لم يعتمد عليهما في سان بطرسبرج: مهدي طارمي المتعافي من إصابة عضلية، وأوميد إبراهيمي اللاعب الأساسي في خلق فرص هجومية على المنافس.
هذا بالإضافة إلى اضطراره إلى إدخال تغيير على تشكيلته بعد إصابة مدافعه روزبيه تشيشمي خلال التدريبات قبل السفر إلى كازان لمواجهة إسبانيا.
التشكيل المحتمل للمنتخبين على النحو التالي:.
إيران: بيرانفاند، محمدي، بورعلي كنجي، أنصاري فارد، رامين رضائيان، حاج صافي، عميد ابراهيمي، مهدي طاريمي، شجاعي، جاهان بخش، سردار أزمون.
إسبانيا: دي خيا، كارباخال، بيكيه، سيرخيو راموس، جوردي ألبا، بوسيكتس، كوكي، إنييستا، سيلفا، إيسكو، دييجو كوستا.
حكم المباراة: الأوروجوائي أندريس كونيا.
ملعب: كازان أرينا.
الساعة: 20:00 بتوقيت القاهرة.