كتب : إسلام حسن
خوان كارلوس أوسوريو، المدير الفني للمنتخب المكسيكي يخرج من ملعب أزتيكا في المكسيك وسط هتافات غضب رغم الفوز في آخر مباراة ودية على المكسيك.
"ارحل أوسوريو" هتاف الجماهير الحاضرة والتي تطالب برحيله رغم الفوز. وأوسوريو يواصل طريقه نحو غرفة خلع الملابس، ولا يفكر سوى في شئ واحد... يتبع
صحيفة "ذا جارديان" البريطانية نشرت تقرير في وقت سابق عن حياة المدير الفني الكولومبي، والتي حولته من مدرب غير مرغوب فيه إلى الأكثر شعبية في 90 دقيقة.
1986
أوسريو كان لاعب وسط في فريق إنترناسيونال البرازيلي، ينتقل إلى نادي أونسي كالداس ويتعرض لإصابة خطيرة تجبره على الاعتزال وهو لم يتم عامه السابع والعشرين بعد، ليسافر إلى الولايات المتحدة ويؤسس صالة جيمانيزيوم، ولكنه شعر برغبته في العودة إلى كرة القدم مرة أخرى.
قرر أن يسافر إلى إنجلترا وتحديداً ليفربول ليدرس ويحصل على دبلومة في علوم الرياضة وكرة القدم، ولكنه رأى أن الدراسة ليست كافية، لذلك سيحاول مراقبة الجلسات التدريبية في الدوري الإنجليزي في أواخر التسعينات.
حاول تنفيذ ذلك في ليفربول ولكن قوبل طلبه بالرفض، أما والتر سميث المدير الفني لإيفرتون وافق على طلبه
خلال هذه الفترة كان أوسوريو يشاهد مباريات بولتون وبلاكبيرن، ويتعلم من طريقة اللعب الإنجليزية.
يقول أوسوريو في حوار مع شبكة سكاي: "لأنني أتيت من أمريكا اللاتينية وكل شئ مبني على التمريرات القصيرة والتيكي تاكا، والانتقال إلى إنجلترا لتعلم الطريقة السريعة المغايرة تماماً لكا تعودت عليه، شعرت أنه شئ مثمر جداً بالنسبة لي".
2000
استأجر أوسوريو منزلاً يطل على ملعب تدريبات ليفربول، وظل يتابع التدريبات لفترة طويلة كي يتعلم ويطور من مستواه، حتى وصل إلى مرحلة متقدمة جدا من الدقة ومتابعة الاخطاء الصغيرة مهما كانت بسيطة ودراسة علاجها.
استطاع أوسوريو الحصول على وظيفة مدرب أحمال في مانشستر سيتي، هذا ليس حلمه ولكنه يقرّبه أكثر من الأساتذة، مثل أليكس فيرجسون الذي كان يتابع حصصه التدريبية مع مانشستر يونايتد أيضاً.
انتقل بعدها لتدريب ميليوناريوس الكولومبي و شيكاغو فاير الأمريكي ثم فريقه السابق أونسي كالداس وبويبلا المكسيكي، ثم يتولى تدريب أتلتيكو ناسيونال، وتبدأ مرحلة جديدة في حياته
هنا بدأ أوسوريو يثبت جدارته وأن سمة شئ ما تعلمه من الأندية الإنجليزية.
طريقة لعب مملة؟
كانت أصوات قوية في نادي أتلتيكو ناسيونال تنتقد طريقة لعبه وتصفها بالملل. ولكن أوسوريو تعلم الارتداد السريع، مع تثبيت المهاجم في الأمام لإجبار قلبي الدفاع على الثبات في الخلف، مما يسمح للجناحين الانطلاق في المساحات الخالية.
ذلك بالإضافة إلى كيميتش الذي كان نقطة ضعف ألمانيا دفاعيا. هو المدرب الذي يهتم بالتفاصيل الصغيرة منذ صغره، منذ أن كان يراقب تدريبات ليفربول في التسعينيات، فكان واضحاً تخطيطه لاستغلال ذلك الأمر منذ أيام.
-----------
كان شهر واحد فقط يفصل المكسيك عن المونديال بعد مباراة أسكتلندا.. الجماهير في الملعب غير مقتنعة بمدرب كولومبي ويلعب بهذه الطريقة الدفاعية التي لن تنفعهم في كأس العالم في مجموعة تضم فريق لا يرحم، ألمانيا!
الهتافات تشتد كلما اقترب من المدرج "أرحل أوسوريو.. ارحل أوسوريو".
لم يزعجه هتافات المكسيكيين بقدر ما أزعجه التمركز السيئ للدفاع في الكرات العرضية ،والتفكير في طريقة لجعل المرتدات أمام ألمانيا.. مثل ما حدث أمام أسكتلندا.
طالع أيضا
تقرير تركي: جالاتا سراي يراقب الشناوي وثنائي مصر في كأس العالم
كم مرة خسر حامل اللقب مباراته الافتتاحية في كأس العالم
هيرفنج لوزانو.. الدمية القاتلة