كتب : وكالات
إفي): لا حلول وسط، اما أنك من مؤيدي أو معارضي تكنولوجيا تقنية حكم الفيديو المساعد الثورية، والتي أطلت بوجهها للمرة الأولى في تاريخ كأس العالم لكرة القدم اليوم في استاد كازان ارينا.
وكان ذلك في الدقيقة 57 من أول لقاءات المجموعة الثالثة بمونديال روسيا، والذي انتهى بفوز فرنسا 2-1 على استراليا، عندما تدخل الاسترالي جوش رديسون، داخل منطقة الجزاء، بطرف حذائه ضد انطوان جريزمان، الذي سقط على الأرض.
لم يحتسب حكم الساحة، الأوروجوائي اندريس حينها ركلة جزاء لصالح جريزمان، ليستمر اللعب بينما ظل لاعب أتلتيكو مدريد على الأرض يعترض على استحياء.
ولكن عندما كانت الكرة في الطرف الاخر من الملعب، لمس الحكم سماعة الأذن، وأوقف اللعب وهرع إلى أحد جوانب الملعب لمشاهدة اعادة الكرة عبر إحدى الشاشات للتأكد من أنها تستوجب ركلة جزاء.
كان هذا ما أخبره به حكام الفيديو المساعدون، أنها لعبة مثيرة للجدل تستدعي المراجعة، حينها توجه جريزمان إلى منطقة جزاء المنافس وبات تفكيره منصبا على الزاوية التي سيسدد فيها الركلة.
وقال جريزمان عقب المباراة "في اللحظة التي تعرضت فيها للضربة، أدركت أنها ركلة جزاء. لم يحتسب الحكم شيئا، وانصرف ذهني عن هذا الأمر. بعدها، لاحظت أنه ذهب لمشاهدة اللقطات، وفي تلك اللحظة عرفت أنه سيحتسب ركلة جزاء. بعدها بدأت التفكير في كيفية تسديدها".
وكان على عشاق الساحرة المستديرة الانتظار لليوم الثالث من المسابقة المقامة في روسيا ليتم تطبيق هذه التكنولوجيا بكامل أركانها.
فعلى سبيل المثال، لجأ الحكم جيانلوكا لوتشي خلال تعادل البرتغال وإسبانيا 3-3 لشاشة في أحد أركان الملعب للتأكد من صحة قراره باحتساب هدف دييجو كوستا رغم مطالبات بيبي باحتساب مخالفة على لاعب إسبانيا، ولكن ليس لتقنية حكم الفيديو المساعد.
ولكن الأمر كان مختلفا في كازان، حيث إنه اضطر لاحتساب ركلة جزاء من أحد جوانب الملعب لم يشاهدها داخل المستطيل الأخضر.
وانقسمت الآراء بشأن القرار المثير للجدل، ففي الوقت الذي احتفى لاعبو فرنسا والمدرب ديدييه ديشامب بهذه التكنولوجيا، فإنها واجهت انتقادات من المعسكر الاسترالي.
وقال ديشامب "سمحت تكنولوجيا حكم الفيديو المساعد بتدارك خطأ. لم ير الحكم أن مخالفة وقعت، وتدراك الوضع. اللحظة التي يصحح فيها خطأ فهذا أمر إيجابي. لا يمكنني القول إنه قد يكون أكثر سهولة، لأننا عانينا في مباراة ودية والقرار كان ضدنا. ولذلك هكذا هي الأمور ويجب أن نعتاد عليها. كنا ندرك أنه قد يستخدم الـ'VAR' في بعض المواقف".
وفي المقابل، قال حارس مرمى استراليا مات ريان "لا أبحث عن أعذار، ولكنني لست من محبذي اقتحام التكنولوجيا كرة القدم، لا أعتقد أن قرار تقنية حكم الفيديو المساعد حاسم".
وبعدها بساعات احتسبت ركلة جزاء لصالح بيرو في مواجهة الدنمارك في المباراة الثانية في المجموعة بفضل تكنولوجيا الحكم المساعد لتكتسب مزيدا من الحب والعداء.