كتب : رامي جمال
صلاح سيشارك أم لا؟ ماذا سنفعل أمام سواريز وكافاني؟ كيف نسجل أهدافا بدون صلاح؟ هل نستطيع مواجهة أوروجواي وتحقيق نتيجة جيدة؟
الوقت لا يمر والقلق يزداد والتفكير في كيفية سير أحداث مباراة مصر وأوروجواي لا تستطيع تركه يرحل عن ذهنك مهما حدث رغم أن ما تبقى على موعد انطلاق اللقاء مجرد ساعات قليلة.
ورغم اهتزاز النتائج في المباريات الودية إلا أن كل ذلك أصبح من الماضي والآن كل تركيزنا على اللقاء الأول لنا في المونديال.
إذا لنترك ذلك الشعور بالقلق والتوتر –قدر المستطاع- ولنسترجع أحد أهم لحظات التي مرت على تاريخ مصر الكروي لحظة بلحظة مرة أخرى.
المكان ملعب برج العرب
الزمان 8 أكتوبر 2017
منتخب مصر يحتاج للفوز فقط على الكونغو لحسم التأهل رسميا إلى كأس العالم 2018 وقطع 28 عاما من العجاف والغياب عن المونديال بعد تعادل أوغندا مع غانا سلبيا.
أي نتيجة أخرى سوف تؤجل الحسم للقاء غانا في الجولة الأخيرة.
زحف ما يقرب من 50 ألف مشجع أو ربما أكثر إلى ملعب برج العرب من أجل مؤازرة صلاح ورفاقه.
ولنسترجع معا كيف سار خبر البث المباشر للمباراة والإشعارات عبر FilGoal.com.
البداية كانت مع منتخب مصر الذي أهدر فرصة خطيرة من على خط المرمى بعد تمريرة من صلاح ارتدت من الحاس إلى حجازي الذي سدد ولكن دفاع الضيوف شتت الكرة.
النتيجة ظلت على حالها والتوتر كان يزداد.. أتتذكرون؟
وهنا كادت الكونغو تخطف هدفا ولكن عصام الحضري كالعادة كان في الموعد.
شعر الحضري بالخطر لذا طالب الجمهور في ملعب برج العرب بالتشجيع بقوة.
وما هي الإ دقائق وكان صلاح يهز الشباك بالهدف الأول لمنتخب مصر.
ومرة أخرى طالب الحضري الجمهور بالتشجيع أكثر فأكثر.. فلم يكن يفصلنا عن الحلم سوى 20 دقيقة فقط.
ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن وأدرك منتخب الكونغو التعادل في الدقيقة 87.
هدف كاد يٌسقط الفراعنة ومعه سقط صلاح على أرضية الملعب متأثرا به.. ولكنه كان أول من نهض سريعا مثل الأبطال الخارقين وكان أول من طالب زملائه بالهجوم والعودة لتسجيل هدفا ثانيا.
وهنا انشقت أرضية الملعب عن تريزيجيه ليقود هجوم مصر الضاري في تلك اللحظات الحرجة وسقط بعد تدخل من مدافع الكونغو ولكن الحكم لم يحتسب ركلة جزاء.
وبعد ذلك بدقائق تدخل مدافع آخر من الكونغو بقوة على تريزيجيه ليسقط ويحصل على ركلة جزاء.
لا داعي للتذكير فيما فعله طارق حامد بتريزيجيه احتفالا بتلك اللحظة.
الكل احتفل وكأن الهدف قد سُجل بالفعل كما تحدث صلاح عن تلك اللحظة فيما بعد.
لكن صاحب القميص رقم 10 وبيسراه الذهبية أرسل الكرة في الشباك وقطع رسميا تذكرة تأهل منتخب مصر إلى روسيا.
وتعليق مدحت شلبي على الهدف كان يعبر عما يدور في ذهن الجميع في تلك اللحظة.. الخوف من عدم تسجيل الهدف وتأجيل الحلم للقاء غانا أو ربما ضياعه.
ربما قد تريد تذكر تلك اللحظات بتفاصيل أكثر فيمكنك قراءة خبر البث الحي للمباراة كاملا والذي جاء كالتالي في عنوانه الختامي.
استعدي للمصريين يا روسيا.. الله أكبر الله أكبر
أو قراءة تقرير المباراة كاملا والذي كان عنوانه التالي:
ارفعوا رايات النصر.. مصر إلى كأس العالم
هذا بالإضافة للصور التاريخية لذلك الحدث الرائع.