كتب : زكي السعيد
رحل زين الدين زيدان صبيحة أحد أيام الأسبوع الماضي، وترك المنتمين لنادي ريال مدريد في حالة ذهول بعد أن خطف عقولهم بثلاثية متتالية في دوري أبطال أوروبا.
إلا أن إدارة النادي الملكي لا يمكنها أن تقضي وقتا طويلا في حالة جمود، وسيتوجب عليها العثور على بديل فوري للمدرب الفرنسي الذي اتخذ قراره الصادم، وآخر الأسماء المطروحة: أدينور ليوناردو باكي "تيتي" مدرب البرازيل.
ماوريسيو بوكيتينو جددا تعاقده مؤخرا مع توتنام، ماوريسيو ساري مغامر أكثر من اللازم، خوسيه ماريا جوتي منعدم الخبرات، وأنطونيو كونتي قد لا ينجح بأساليبه الدفاعية.
صحيفة "جلوبو" البرازيلية واسعة الانتشار، ذكرت أن ريال مدريد أضاف تيتي إلى لائحة خياراته المحتملة لتولي تدريب الفريق مطلع الموسم المقبل.
عقد تيتي مع المنتخب البرازيلي ينتهي بانتهاء كأس العالم الحالي، وعندما عرض عليه روجيرو كابوكلو رئيس الاتحاد البرازيلي عقدا جديدا هذا الأسبوع، قرر تيتي تأجيل القرار لما بعد المونديال.
العقد المعروض بواسطة كابوكلو يمتد لـ4 سنوات حتى كأس العالم 2022 في قطر، إلا أن تيتي فضّل التروي في تلك المسألة، مما أثار الشكوك بعدم حتمية استمراره على المقعد الفني للبرازيل.
الصحيفة تواصلت مع وكيل المدرب في هذا الشأن، وهو بدوره لم يقدّم تأكيدا أو نفيا للأنباء، مكتفيا برد مقتضب: "أفضّل عدم التعليق على هذا الموضوع".
تعاقد ريال مدريد مع تيتي قد يكون محفزا بدوره لصفقة أخرى يحلم بها الرئيس فلورنتينو بيريز: صفقة نيمار الذي يحظى بعلاقة قوية مع تيتي.
في نوفمبر 2017 دافع تيتي بقوة عن نيمار الذي مر بضغوط كبيرة في تلك الفترة التي أعقبت انتقاله إلى باريس سان جيرمان، مما دفع اللاعب إلى الانهمار في البكاء خلال ذلك المؤتمر الصحفي.
تيتي (57 عاما) حقق نجاحه الأعظم كمدرب مع فريق كورنثيانز، الذي فاز معه بكوبا ليبارتادورس وكأس العالم للأندية عام 2012.
وبعد رحيله عن الفريق البرازيلي في 2014، كرّس المدرب وقته للارتحال حول أوروبا والتعلُم أكثر من عدة مدربين أوروبيين عن كثب مثل يورجن كلوب، بيب جوارديولا، كارلو أنشيلوتي، والأخير حظى بإعجاب كبير من قبل تيتي الذي عبّر عن إعجابه بالمدرب الإيطالي.. الآن قد تكون الفرصة سانحة لتيتي حتى يجلس على نفس المقعد الذي جلس عليه أنشيلوتي حينها: مقعد مدرب ريال مدريد.