كتب : زكي السعيد
أفصح أندرس إنيستا لاعب فيسيل كوب الياباني، عن مشاعره خلال اللحظات الأخيرة التي قضاها في ملعب كامب نو بصفته لاعبا بفريق برشلونة.
إنيستا تحدث لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية بكثير من التفصيل عن مشهد جلوسه وحيدا فوق عشب كامب نو بعد أن غادر الجميع: "قضيت مسيرتي بأكملها في برشلونة، والوداع لم يكن سهلا، لم أتوقع أبدا مثل هذا التعاطف الكبير".
وأضاف: "فيما يخص الجلوس وحيدا على العشب بمباراتي الأخيرة، كانت لحظة عاطفية بيني والملعب حيث لعبت عديد المباريات".
وواصل: "قمت بتوديع منزلي، أمتلك ذكرى في كل ركن من كامب نو: الممر، المراحيض، الخزانات، كل شيء.. الأمر قاس".
لاعب الوسط المخضرم سيخوض مغامرة دولية أخيرة بقميص إسبانيا على أرض روسيا، عندما يخوض غمار كأس العالم، والذي يمتلك فيه بشكل شخصي ذكرى الإنجاز الكروي الأعظم في تاريخ بلاده، بتسجيله هدف الفوز على هولندا في نهائي نسخة 2010.
إلا أن قيمة الهدف الشهير لم تكن كروية فقط، بل إنسانية إلى حد بعيد، مع رسالة الوفاء التي كشف عنها إنيستا بخلعه لقميصه أثناء الاحتفال بالهدف، مشهرا عن اسم صديقه داني خاركي" القائد الراحل لإسبانيول والذي توفي بشكل مفاجئ عام 2009.
إنيستا قال عن تلك اللحظة المليئة بالمشاعر: "إنها المرة الوحيدة التي كتبت فيها رسالة أسفل قميصي، وتوجب أن يكون هنالك سببا لذلك".
وأردف: " أن تكتب الرسالة، وتسجل هدفا، ومن ثم تكون قادرا على تذكر أن تخلع القميص في لحظة يمكن أن تنسى فيها كل شيء، هو شيء لا يحدث عادة. لقد سار الأمر بشكل مثالي لسبب ما".
وأتم: "هناك بعض اللحظات تدفع شعر يدك إلى الانتصاب، أشعر بالفخر لما أنا عليه".
من المواقف الشهيرة التي صاحبت هدف إنيستا في مرمى هولندا، هو أن والده لم يتمكن من مشاهدة الهدف بعد أن قام بإطفاء التلفاز مع انطلاق الأوقات الإضافية لشدة توتره: "يتحمل بصعوبة مشاهدة مباراة عادية، فتخيّل حالته في نهائي كأس العالم".
إلا أن الوالد كان شاهدا على تسديدة إنيستا السحرية في شباك تشيلسي عام 2009 من أرض الملعب: "هناك بعض المباريات تكون بمثابة العلامة الفارقة في مسيرتك، وبالنسبة لي، على مستوى الأندية، لم أمر بلحظات أعظم من تلك اللحظة. ستامفورد بريدج كانت أعظم ليلة في مسيرتي مع النادي".