كتب : محمود سليم
المنتخب الفرنسي خاض مشوارا ليس بالسهل في التصفيات في مجموعة ضمت منافسة مع هولندا والسويد لينجح في الوصول لنهائيات كأس العالم في روسيا بعد تألق كبير للاعب أنطوان جريزمان أبرز نجوم الفريق.
ديديه ديشامب المدير الفني الفرنسي منذ 2012 يعتمد بشكل كبير على طريقة لعب 4-3-3 ولكن بواجبات وتوظيف مختلف بعض الشئ للاعبيه مما يجعلها تتحول في كثير من الأحيان إلى 4-3-1-2، ويعد التشكيل الأقرب في حراسة المرمى هوجو لوريس، أمامه الرباعي جبريل سيديبي ظهير أيمن والثنائي رافائيل فاران وصامويل أومتيتي قلبا دفاع وعلى الجانب الأيسر من الممكن الدفع باللاعب بينيامين ميندي، ثم ثلاثي في وسط الملعب نجولو كانتي وبول بوجبا يحجزان مقعديهما بينما يبقى الأقرب كلاعب وسط ثالث هو كورنتن توليسو، أما ثلاثي الهجوم فالأقرب مشاركة انطوان جريزمان وعثمان ديمبيلي وكيليان مبابي.
** بناء اللعب:
يعد أومتيتي أهم لاعبي الفريق في عملية البناء وصناعة اللعب في ظل قدراته الرائعة على التمرير، ومع القدرات الأقل للاعب الارتكاز كانتي تظهر بعض الحالات ارتداد توليسو بين قلبي الدفاع من أجل العمل على الخروج بالكرة مع تحرك بوجبا خلف الظهير الأيسر الذي يتحول لجناح مهاجم كما هو الأمر مع الظهير الأيمن أيضا، فيما يبقى ثلاثي الهجوم بالعمق لاستغلال المساحات بين الخطوط وبين اللاعب داخل الخط الواحد.
جريزمان يتحرك بين الخطوط كمهاجم وهمي ليساهم في صناعة اللعب.
ليمررها للظهير الطائر.
الذي بدوره يمررها للجناح المهاجم مبابي الذي يتحرك في أنصاف المساحات بين الظهير وقلب الدفاع.
وهي حالة مكررة أكثر من مرة.
تمريرة قطرية من بوجبا للظهيربافارد الذي يمررها لمبابي في نفس المساحة.
ليرسلها عرضية أرضية على حدود المنطقة.
حالة أخرى من مباراة مختلفة لنفس الفكرة.
وبالحديث عن تلك الحالة فلابد من تسليط الضوء كذلك على الاعتماد على التمريرات الطولية والقطرية خاصة للظهيرين الطائرين بشكل دائم في حالة امتلاك الكرة.
** أسلوب دفاعي مختلف:
أما عن الحالة الدفاعية فمن المعتاد أن يكون تنظيم الفريق الذي يعتمد على طريقة لعب 4-3-3 في الدفاع هو 4-1-4-1 أو 4-5-1 ولكن في فرنسا الأمر مختلف حيث أنهم يستمرون بالـ4-3-3 دفاعيا.
وعند تمرير الخصم للكرة على الأطراف يتحرك لاعب الوسط المساند للتغطية ولا يرتد الجناح للدفاع.
لاحظ الحالة التالية، توليسو لاعب الارتكاز المساند هو من تحرك للجانب الأيمن للتغطية مع الظهير بينما لم يرتد مبابي.
وتكرر الأمر في حالات أخرى.
** الثغرات التي يعاني منها الفريق:
على صعيد الضغط العالي وخاصة في حالة ركلات المرمى للمنافسين فإن ضغط المنتخب الفرنسي ضعيف للغاية حيث تجد دائما لاعبين من الخصم دون رقابة خاصة على جانبي الملعب وعند إرسال التمريرات لهم يتم إخراج خطي الوسط والهجوم خارج اللعب في ظل تقدم ثلاثي الوسط للضغط على حددود منكقة جزاء المنافس وعلى أحد الجانبين وترك لاعب بالجانب الآخر حر تماما من أجل خلق تفوق عددي في الدفاع بتواجد رباعي ضد ثلاثي هجومي من المنافس.
الثغرة الثانية تكمن في اللاعب كانتي عند امتلاكه للكرة إذا تم الضغط عليه بشكل قوي يفقدها بسهولة وهو ما كلفهم هدفين في مواجهتي كولومبيا وإسبانيا.
أما الثغرة الأخيرة والأبرز فهي المساحات خلف الظهيرين عند عملية البناء في ظل تقدمهما بشكل كبير والاعتماد على ثلاثي الوسط للتغطية خلفهما ولكن في كثير من الأحيان يحدث الخلل بفقد لاعب الارتكاز نفسه للكرة.