قصص المونديال المنسية – ميسل الذي صنع "فريق العجائب ولم يتوج باللقب"
الخميس، 07 يونيو 2018 - 17:14
كتب : رامي جمال
بين كل قصص كأس العالم دائما ما يقال أن جيل البرازيل عام 1982 هو أفضل منتخب لم يتوج قط باللقب ولكن في الثلاثينيات من القرن الماضي كان هناك فريقا يستحق ذلك أيضا هو النمسا.
كل ذلك كان بفضل رجلين أولهما إنجليزي يدعى جيمي هوجان وآخر نمساوي هو هوجو ميسل.
جيمي هوجان
هوجان كان مدربا إنجليزيا أشرف على تدريب العديد من الفرق منهم يانج بيز السويسري ودريسدنر الألماني ومنتخب سويسرا ومنتخب هولندا وفولام وإنجلترا.
كان المدرب الإنجليزي يؤمن بمبدأ هو "إبقاء الكرة داخل الملعب دائما" ويعتمد على التمرير السريع للكرة والقصير بين كل لاعبي فريقه.
ذلك المبدأ لم ينجح في إنجلترا ولكن في النمسا كان ميسل يؤمن به فقرر استخدامه.
هوجو ميسل
ميسل ولد لأسرة يهودية في النمسا شغفه الأكبر كان هو كرة القدم ولكن مسيرته كلاعب لم تكن عظيمة فلم يكن يملك المهارات اللازمة ليصبح لاعبا مميزا.
بعدها قرر ميسل أن يصبح حكما دوليا وكان هو أول من أدار المواجهة الأولى بين إنجلترا والمجر.
وفي النهاية ترك ميسل فكرة أن يصبح حكما وأصبح سكرتيرا عاما للاتحاد النمساوي لكرة القدم وكان سببا رئيسيا في إنشاء دوري للمحترفين هناك وتبعه بكأس ميتروبا والتي كانت بمثابة تمهيد لبداية فكرة دوري أبطال أوروبا.
كما أنه كان سببا رئيسيا في إنشاء بطولة كأس أوروبا الوسطى الدولية.
وبعدما نجح في استغلال شغفه بالشكل الأمثل في إنشاء بطولات رسمية لكرة القدم قرر أن يتجه إلى مجال التدريب وتولى الإدارة الفنية لمنتخب بلاده النمسا في عام 1919.
فريق العجائب
اعتمد ميسل على خطة 2-3-5 في ذلك الوقت مع أهمية التمرير القصير للكرة والسريع بين لاعبيه وكان نجم الفريق آنذاك هو ماتياس سينديلار والذي كان يُلقب بـ"موزارت كرة القدم" بسبب سرعته في الركض والمراوغة وذكائه في الملعب.
قبل الحرب العالمية الثانية كانت كرة القدم تتطور بشكل كبير وفريق النمسا كان أحد أكثر من تطور في تلك الفترة.
ولا يوجد دليل على ذلك أكثر من أن النمسا تحت قيادة ميسل لم تُهزم في 14 مباراة وهو رقم ضخم حينها إذ أنه فاز في 11 لقاء وتعادل ثلاث مرات فقط وتخلل تلك المباريات انتصارين على ألمانيا بنتيجة 6-0 في برلين و5-0 في فيينا.
كما أن منتخب النمسا فاز على أسكتلندا خارج ملعبه 5-0 وهي المرة الأولى التي كان يعرف فيها المنتخب الأسكتلندي طعم الهزيمة على مستوى القارة الأوروبية.
النتائج التاريخية استمرت بالفوز على المجر 8-2 وعلى سويسرا 8-1.
ولكن بعد 14 مباراة دون هزيمة سقط المنتخب النمساوي في عام 1932 أمام إنجلترا بنتيجة 4-3 في ملعب ستامفورد بريدج.
كأس العالم 1934
كان لميسل دورا أيضا في وجود فكرة بطولة كأس العالم وقاد النمسا في النسخة الثانية التي أقيمت في إيطاليا.
وفي ذلك الوقت كان منتخب النمسا هو أحد أقوى المرشحين للظفر باللقب.
وفي دور الـ16 تغلبوا على فرنسا بنتيجة 3-2 ثم على المجر في ربع النهائي 2-1.
ولكن في نصف النهائي جاءت الهزيمة أمام إيطاليا أصحاب الأرض بهدفين لهدف ليضيع أمل تتويجهم بالمونديال، وفي لقاء تحديد المركزين الثالث والرابع سقطوا أمام ألمانيا بنتيجة 3-2.
الهزيمة أمام إيطاليا ثم ألمانيا أنهت فترة رائعة للمنتخب النمساوي منذ بداية الثلاثينيات وحتى عام 1934 بعدما خاضوا 31 مباراة ولم يهزموا سوى ثلاث مرات فقط. وسجلوا خلال تلك اللقاءات 101 هدفا.
وبعد عامين شارك منتخب النمسا تحت قيادة هيسل في أولمبياد برلين 1936 وتأهلوا للنهائي ولكن مرة أخرى إيطاليا كانت بالمرصاد وفازوا بهدفين لهدف.
وفي عام 1937 قاد هيسل المباراة الأخيرة له مع النمسا وفاز على فرنسا في باريس بهدفين لهدف ليترك منصبه قبل أن يتوفي بعد ذلك بأسابيع قليلة.
وبعد بداية الحرب العالمية الثانية توفي صانع ألعاب النمسا ماتياس سينديلار وقيل أنه بسبب اعتراضه على سياسات ألمانيا.
وفيما بعد ما طبقه ميسل من نظريات هوجان استقاه إرنست بابل لاعب النمسا في الأربعينيات من القرن الماضي والذي قاد هولندا لنهائي المونديال عام 1978 وبدأ العالم يتعرف أكثر على الكرة الشاملة مع الطواحين.
لمتابعة كل تقارير FilGoal.com لكأس العالم اضغط هنا
اقرأ أيضا:
مصر.. "أفيون الشعوب" من هدايا الاحتلال إلى الوصول للمونديال
تصنيف فيفا - مصر تتقدم مركزا واحدا.. وأوروجواي ترتقي 3 مراكز قبل المونديال
نائب رئيس الكاف متورط في فضيحة رشاوى تضمه و66 حكما في غانا
سعد سمير يسبق بعثة المنتخب إلى جروزني
الأخطاء الفردية والتلعثم الهجومي في ملامح خسارة مصر الثلاثية أمام بلجيكا
مصدر في الزمالك لـ في الجول: مفاوضات متقدمة مع الدفاع الجديدي لضم أحداد.. وترحيب اللاعب