الأخطاء الفردية والتلعثم الهجومي في ملامح خسارة مصر الثلاثية أمام بلجيكا

لم يخسر منتخب مصر أمام منتخب متواضع بل أمام المصنف الثالث في العالم وفريق مرشح للوصول إلى المربع الذهبي في روسيا.

كتب : فادي أشرف

الأربعاء، 06 يونيو 2018 - 23:15
مصر وبلجيكا

لم يخسر منتخب مصر أمام منتخب متواضع بل أمام المصنف الثالث في العالم وفريق مرشح للوصول إلى المربع الذهبي في روسيا.

رغم الخسارة 3-0 أمام بلجيكا إلا أن بعض عناصر أداء منتخب مصر تبعث على التفاؤل بينما تجبرك بعضها على التشاؤم قبل السفر إلى روسيا.

بشكل عام ورغم النتيجة، ظهر منتخب مصر بشكل أفضل عما ظهر به أمام كولومبيا في أوقات من المباراة رغم الأخطاء الدفاعية، الملمح الأول من ملامح أداء منتخب مصر في استعداده الأخير قبل كأس العالم.

أخطاء فردية بلا داع

كرة الهدف الثاني، خطأ قد يكلف الفراعنة الكثير في كأس العالم.

أحمد فتحي سيطر على الكرة إلا أن احتفاظه بها أكثر من اللازم ودخوله إلى منطقة الجزاء منح يانيك كاراسكو الفرصة للسيطرة على الكرة ليمررها إلى إدين أزار ليسجل الهدف الثاني.

الهدف الأول يمكن تطبيق نفس النظرية عليه من الدفاع وعصام الحضري، أما الهدف الثالث فمن الدفاع ومحمد الشناوي كذلك.

تلك الأخطاء الفردية تسببت في نتيجة عريضة قد لا تكون معبرة تماما عن سير المباراة.

الضغط العالي

في مشهد نادر للمنتخب مع هيكتور كوبر، حاول الفراعنة تطبيق ضغطا عاليا على دفاع منتخب بلجيكا.

في أحيان كان الأمر ناجحا ولكن في أوقات أخرى لم يكن كذلك، والسبب؟ عدم تنظيم ذلك الضغط.

بدا وأن الضغط غير منظم. إذا ظهر 5 لاعبين في وسط ملعب منتخب بلجيكا يضغط اثنين و3 لا يطبقون ذلك الضغط والنتيجة خروج منتخب بلجيكا بالكرة بشكل سليم.

ولكن بشكل عام، تسبب الضغط العالي في إرباك دفاعات بلجيكا في أكثر من كرة، أمر يمكن حدوثه أمام دفاعات تعتبر نظريا أضعف في أوروجواي وروسيا والسعودية.

تأثير النني

ضد كولومبيا، عانى منتخب مصر في الخطوة التي تأتي بعد قطع الكرة من هجوم مزارعي القهوة.

الأمر الذي اختلف ضد بلجيكا، هو ظهور محمد النني.

بنسبة نجاح تمريرات 91% وبـ57 تمريرة معظمها للأمام أو للطرفين، ظهر للمنتخب المصري شكل هجومي.

شراكة طارق حامد والنني من مقدسات خطة هيكتور كوبر، وفي الشوط الأول ظهر الأمر جليا بتدمير حامد لـ7 هجمات بلجيكية مع مساهمات النني الهجومية. ولكن ما الذي منع منتخب مصر من التسجيل أمام بلجيكا؟

التلعثم الهجومي

بلا داع، وفي 3 هجمات مختلفة، يتلعثم الخط الهجومي في لحظات لا يجب فيها التفكير قبل التسديد.

الأمر ظهر جليا في كرة سيطر عليها مروان محسن في موقف 1 ضد 1، ولكنه تلعثم وعطل الهجمة، وفي كرة أخرى انطلق رمضان في شبه انفراد ولكنه لم يسدد.

القرارات الخاطئة يمكن إرجاعها للضغط العصبي على اللاعبين أو عدم الجاهزية الذهنية. ولكن في كأس العالم، تلك الكرات في كأس العالم سيسجلها التاريخ بشكل سلبي.

تنويعات هجومية

بعد خروج مروان محسن ومشاركة محمود حسن "تريزيجيه"، لعب نجم قاسم باشا على اليسار وقدم أداء جيدا.

انطلاقات تريزيجيه للداخل بقدمه اليمنى شكلت خطورة، وتعاونه مع عبد الله السعيد أنتج عن أخطر كرات المنتخب ضد بلجيكا.

ولكن في الوقت نفسه، لم يقنع عمرو وردة أو محمود عبد المنعم "كهربا" في تعويض مروان محسن – الذي لم يقدم أداء كبيرا في الأساس – بعد خروج مهاجم الأهلي.

إجمالا، قد لا يكون هناك قلق كبير من دفاع المنتخب في غياب الأخطاء الفردية التي يمكن تلافيها في روسيا، وحالة نقل الكرة للمناطق الهجومية تحسن كثيرا مع وجود محمد النني.

أما أمر الهجوم، فيجب عدم نسيان غياب محمد صلاح الذي يمنح المنتخب ثقله الأساسي في المناطق الهجومية.