كتب : إسلام مجدي
في لحظة وصفتها الصحف بـ"انتقام دي خيا" قام ديفيد دي خيا حارس مرمى مانشستر يونايتد ومنتخب إسبانيا بعدم مصافحة رئيس الوزراء الإسباني، في صورة تسببت في إثارة عدد من التساؤلات.
بعد ذلك عادت الكثير من الصحف بالزمن إلى عامين ووجدت قصة سابقة ترتبط بديفيد دي خيا وبيدرو سانشيز رئيس الوزراء الإسباني الجديد.
ظهرت صور لدي خيا يوم الثلاثاء حينما تواجد معسكر منتخب إسبانيا في مدينة مدريد، وجميع لاعبي المنتخب يصافحون السياسي الشهير عدا دي خيا.
احتفظ دي خيا بيديه مخفية خلف ظهره وظل على الطرف بعيدا عن القائد الاشتراكي الشهير الذي جاء ليلتقط الصور مع المنتخب.
كيف بدأ الخلاف؟
قبل عامين ظهرت ادعاءات تقول إن دي خيا متورط في اعتداء جنسي على فتاة قاصر، لكن الحارس الدولي الإسباني نفى ذلك الاتهام جملة وتفصيلا.
ظهر سانشيز في مقابلة بعد ذلك ليقول :"لا أشعر بالراحة واسم دي خيا موجود في قائمة المنتخب الوطني، خاصة بعد الحادثة تلك".
وأضاف "أحترم افتراض براءة المتهم حتى إدانته، لكن فوق كل شيء عليك أن تضع نفسك في مكان الضحية".
لم يكن هناك حادثة ولم يثبت أي شيء، سانشيز تحدث دون أن يكون هناك أي دلائل تدين حارس المرمى الإسباني. دي خيا نفى الأمر، وتم نفي الحادثة بعد ذلك.
وقال دي خيا :"أرغب في نفي تلك الادعاءات جملة وتفصيلا، إنها محض أكاذيب وتضليل، الأمور تظل في أيدي المحامين هم من سيثبتون خطأها".
بعد ذلك ثبت أن الفتاة التي اتهمت دي خيا كانت تحاول ابتزاز لاعب آخر، كما أنها لم تقدم أي أدلة، الأمر الذي أثبت براءة اللاعب سريعا.
انتقام دي خيا
حينما وقف دي خيا بعيدا ولم يصفق له بعد انتهاء خطبته، علم سانشيز حجم الضرر الذي سببه لنجم الشياطين الحمر، فما كان منه إلا أن اعتذر له بعد ذلك عن تصريحاته وحجم الضرر التي سببته.
الصحافة الإسبانية بعد ذلك نشرت صورا توضح أن دي خيا تجاهل سانشيز تماما.
وقالت صحيفة ماركا :"دي خيا كان هادئا وثابتا مع رئيس الوزراء الإسباني".
وتحدث دي خيا بعد تلك اللحظة التي شعر فيها بالغضب والانتصار معا حسب وصف الصحف الإسبانية قائلا :"أعتقد أنه كان هناك وقتا ما في الماضي لم تتم معاملتي كما يجب".
وأضاف "الكثير من الأشخاص انتقدوني وهم يعرفون أن ما يشاع ليس أمرا صحيحا".
وتحدث لويس روبياليس رئيس الاتحاد الإسباني قائلا :"ما حدث مع دي خيا الأمر كله حل نفسه بنفسه".
وأضاف "بيدرو سانشيز تحدث بشكل ودي مع دي خيا وأخبره أنه كان سعيدا أن كل شيء أصبح جيدا وأظهر تفاهما كبيرا".