بالصور تحليل منافس مصر – 5 أخطاء واضحة في السعودية.. ونقطة قوة مُربكة

الأحد، 03 يونيو 2018 - 23:32

كتب : معتز سيد

السعودية و بيرو

للمرة الثانية على التوالي يخسر المنتخب السعودي. سقط أمام إيطاليا بثنائية والآن سقط أمام بيرو بثلاثية. سقوط أظهر العديد من نقاط الضعف للمنتخب الأخضر.

منتخب السعودية يتواجد في المجموعة الأولى في كأس العالم رفقة منتخبنا الوطني المصري ومنتخب روسيا ومنتخب أوروجواي.

ويبدأ الأخضر مشواره في المونديال بمواجهة روسيا في افتتاح كأس العالم على أن يلعب مع المنتخب المصري في الجولة الأخيرة من دور المجموعات.

وخسر المنتخب السعودي بثلاثية مقابل لا شيء أمام بيرو، ويستعد لمواجهة ألمانيا في المباراة الودية الأخيرة قبل المونديال. (طالع التفاصيل)

نقطة القوة

بداية المنتخب السعودي أمام منتخب بيرو كانت جيدة جدا.

خوان أنطونيو بيتزي المدير الفني للمنتخب السعودي لم يعتمد على كل العناصر الأساسية وواصل تجربة العديد من اللاعبين.

الخطة لم تتغير. بيتزي يعتمد على 4-5-1 تتغير أثناء المباراة إلى 4-1-4-1، وأمام بيرو لعب فهد المولد كمهاجم صريح.

نقطة قوة منتخب السعودية التي ظهرت بوضوح هي السرعة الرهيبة في نقل الكرة من الدفاع إلى الهجوم.

نحن نتحدث عن مدة أقل من 10 ثواني لتتحول الكرة من اللاعب الأخير في الملعب من الجانب الدفاعي للمنتخب السعودي، إلى المهاجم الصريح.

الكرة مع سلمان الفرج المتراجع ليصبح اللاعب الأخير في الملعب، وخلال 7 ثواني فقط، انتقلت إلى الهجوم. ليس بشكل عشوائي عن طريق تشتيت الكرة ولكن بطريقة ظهرت في المباراة أكثر من مرة.

وتمريرة سلمان الفرج صنعت فرصة خطيرة للمنتخب السعودي كادت تهز شباك بيرو في الشوط الأول.

هنا نتحدث عن بداية الهجمة من الدفاع للهجوم وليس الهجمة المرتدة. فالهجمة المرتدة فالأمور طبيعية أن تنقل الكرة سريعا للأمام.

وهو ما يفعله أيضا المنتخب السعودي.

ويظهر المنتخب السعودي بشكل خطير في الهجمات المرتدة بفضل سرعات الثنائي سالم الدوسري وفهد المولد.

حتى الآن لم يستقر بيتزي على مركز المهاجم الصريح، ولكن يبقى نقطة قوة وجود الثنائي الدوسري وفهد المولد، في السرعة الكبيرة التي يمتلكها الثنائي.

الدوسري ظهر عليه الجانب الدفاعي في المباراة، ولكنه على الرغم من ذلك عندما يحصل على الكرة لا يفضل التمرير للخلف لينطلق ويحول الملعب تماما للجانب الهجومي.

حالة دفاعية من قبل منتصف الملعب تحولت إلى فرصة خطيرة للمنتخب السعودي بفضل سالم الدوسري الذي أنطلق ولم يفضل التمرير القصير في وسط الملعب.

بعيدا عن عدم استغلال الفرصة بسبب قرار الحكم باحتساب لمسة يد على الدوسري.

نقاط الضعف

(1)

سرعة نقل الهجمة هي أبرز نقاط القوى التي ظهرت للسعودية أمام بيرو، ولكن في مقابل ذلك ظهر العديد والعديد من نقاط الضعف.

نقطة الضعف الأكثر وضوحا هي في التمركز الدفاعي.

هنا لا نتحدث عن لاعبين بعينهم نظرا لأن الرباعي علي آل بليهي ومعتز هوساوي ومنصور الحربي ومحمد البريك، ليس من المنتظر أن يشارك بشكل أساسي في المونديال.

لكننا هنا نتحدث عن أسلوب الدفاع نفسه وليس الأخطاء الفردية.

أسلوب دفاع المنتخب السعودي اعتمد على الكثرة العددية وهنا ظهرت نقطة الضعف.

في كل فرص منتخب بيرو – ليس المرتدات – يظهر أكثر من 6 لاعبين من المنتخب السعودي في منطقة الجزاء ولكن على الرغم من ذلك لا يتمركز إلا لاعب أو اثنين بالكثير في مركزهم الصحيح.

في لقطة الهدف الأول يتواجد 7 لاعبين من المنتخب السعودي خلف الكرة. 7 مقابل 3 من بيرو ولكن رغم ذلك فأن ثلاثي بيرو يمتلك فرصة للتسجيل.

المستحوذ على الكرة أمامه مساحة كبيرة للتسديد بمنتهى الأريحية. اللاعب الثاني يتحرك بالفعل خلف المدافع ليفتح مساحة لنفسه لتلقي تمريرة سهلة. اللاعب الثالث يتمركز بالفعل خلف المدافع وأمامه مساحة لتحويل أي عرضية قصيرة إلى الشباك.

الأمر ليس مصادفة بل يتكرر في كل لقطة هجومية ضد المنتخب السعودي.

الهدف الثاني لبيرو أظهر من جديد نفس نقطة ضعف منتخب السعودية.

في البداية يوجد 4 لاعبين أمام خط الـ 18 وبتمريرة واحدة فقط قصيرة، أصبح الرباعي خارج اللعبة تماما.

وأصبحت الفرصة متاحة أمام 3 لاعبين من بيرو لتشكيل الخطورة.

من جديد 6 لاعبين ضد 3 لاعبين ويصبح الثلاثي متاحا لتشكيل خطورة على المرمى.

ربما تعتقد أن الاعتماد على الأسماء غير المتفاهمة في خط الدفاع هو السبب، ولكن الأمر تكرر من جديد بل أسوأ من ذلك في الشوط الثاني ومع التغييرات العديدة من المدرب.

والهدف الثالث هو أكبر دليل.

8 لاعبين من منتخب السعودية أمام لاعبي بيرو. باستثناء محمد البريك الذي يراقب من معه الكرة من بيرو، يوجد 4 لاعبين داخل منطقة الجزاء بلا أي هدف إلا الزيادة العديدة الدفاعية فقط.

في مقابل كل لاعب من بيرو داخل منطقة جزاء السعودية يمتلك فرصة للتسجيل بكل سهولة.

(2)

نقطة الضعف الثانية التي ظهرت في المنتخب السعودي وليس فقط أمام بيرو بل في كل المباريات الودية، هو حارس المرمى.

حتى الآن لم يستقر بيتزي على الحارس الأساسي للمنتخب السعودي في المونديال. فشارك 3 حراس مرمى في المباريات الودية.

لعب في مباراة الجزائر بعبدالله المعيوف حارس الهلال، وياسر المسيليم حارس الأهلي في مباراة اليونان وأمام إيطاليا لعب بمحمد العويس، والآن أمام بيرو، شارك من جديد عبد الله المعيوف.

ثلاثي حراسة المرمى أظهر عدم قدرته على التعامل مع التسديدات من مسافة بعيدة. إذا تحدثنا عن - على سبيل المثال - 30 تسديدة في 3 مباريات فما يقرب من 25 تسديدة لم يتم التصدي لها من مرة واحدة.

دائما ما يفشل حارس السعودية في التصدي للكرة من أول مرة، وهنا يحصل مهاجم الخصم دائما على فرصة لاستغلال الكرة العائدة من الحارس ليضعها في الشباك.

والهدف الثاني لبيرو يدلل أيضا على ذلك.

(3)

مركز الظهير الأيسر يبقى نقطة ضعف واضحة للغاية في منتخب السعودية.

أمام بيرو، شارك منصور الحربي، واعتمد منتخب بيرو على اللعب خلفه في أغلب فترات المباراة.

منصور الحربي دائما ما تجده يقترب من دائرة المنتصف في الوسط، وهنا يترك مركزه تماما للجناح الذي يعود لمساندته، ولكن تمريرة واحدة فقط تكون كفلية لتحويل الموقف الدفاعي للسعودي إلى لاعب على اثنين أو ثلاثة من الخصم = فرصة خطيرة.

اللاعب الثاني الذي يشارك كظهير أيسر مع السعودية هو ياسر الشهراني وهنا تظهر أزمة جديدة.

الشهراني الذي يلعب في بعض الأوقات كظهير أيسر مع السعودية، هو في الأساس يلعب بقدمه اليمنى وهنا يصبح في أزمة مستمرة عندما تكون الكرة على قدمه اليسرى.

مركز الظهير الأيسر ظهر كنقطة ضعف واضحة للمنتخب السعودي في كل المباريات الودية. فرصة ستكون سانحة لمحمد صلاح لاستغلال ذلك أمام السعودية.

(4)

وسط ملعب السعودية ظهر منفصلا تماما عن خط دفاعه وهذا شكل خطورة مستمرة على مرمى المنتخب.

المساحة المتوفرة بين رباعي خط الوسط السعودي ورباعي خط الدفاع، تعد فجوة كبيرة جدا جدا. أي تمريرة قصيرة خلف رباعي وسط السعودية = خروج الرباعي تماما من اللعبة.

الدقيقة 50 أمام بيرو هي أفضل مثال لذلك.

انظر جيدا. لاعب من بيرو أمامه رباعي وسط منتخب السعودية ومهاجم من بيرو خلفه رباعي خط الدفاع.

فماذا حدث؟

تمريرة واحدة فقط للجناح المتحرك في المساحة الواضحة للغاية أمام الجميع وضعته في فرصة خطيرة جدا على مرمى المنتخب السعودي.

التمريرة السابقة ضربت خط الوسط وخط الدفاع معا، ولكن دعونا نعود للنقطة الأولى الخاصة بضرب خط الوسط، وهو ما ظهر قبل لحظات قليلة من مشهد الدقيقة 50.

وهنا نتحدث عن مشهد الدقيقة 49.

لاعب من بيرو وسط لاعبي وسط منتخب السعودية، وبتمريرة واحدة قصيرة للغاية أصبحت 3 لاعبين من المنتخب خارج اللعبة تماما.

وهنا سيظهر دور محمد النني وعبد الله السعيد ثنائي منتخب مصر.

السعيد يتحرك في المساحة خلف خط الوسط وأمام خط الدفاع، والنني يمرر ليضرب خط الوسط ويجعل السعيد أمام فرصة منافسة لصناعة الفرص دائما.

(5)

الأزمات السابقة في خط الدفاع، ونقطة القوة كما ذكرنا كانت في سرعات الخط الأمامي، ولكن ماذا عن صناعة اللعب في المنتخب السعودي؟

هنا ظهرت أزمة واضحة جديدة. لا يوجد صانع ألعاب في منتخب السعودية.

صناعة الفرص في المنتخب السعودي تأتي في 3 أشكال فقط.

الشكل الأول في التسديد من الخارج. الشكل الثاني هو التمرير على طرفي الملعب ثم عرضيات داخل منطقة جزاء الخصم. الشكل الثالث يعتمد بشكل كبير على ترك المهاجم الأساسي لمركزه ليعود للخلف ويتسلم الكرة من خط دفاعه وينطلق بسرعته.

3 أشكال توضح مدى غياب فكرة صناعة اللعب في المنتخب السعودي.

طالع أيضا

اختر التشكيل التاريخي للعرب

حكايات المونديال.. حرب كرة القدم

الأهلي: لن نتراجع عن بناء الاستاد

الأهلي لم يتواصل مع ياروليم حتى الآن

الأهلي: نفاضل بين 6 مدربين أجانب

كوتينيو: مونديال روسيا فرصة صلاح ونيمار للتألق

التعليقات