كتب : إسلام مجدي
"اطلب من نفسك، حتى وإن لم يكن يطلب منك أي شخص أخر أي شيء، اطلب لتحقق الكثير". تلك العبارة ستجدها مكتوبة على شارة قيادة منتخب بولندا.
في بولندا يحتاج اللاعبون دوما للشعور بالثقة وما إن حصلوا عليها حتى يحققوا المستحيل، تلك كانت إحدى أبرز سماتهم التي لاحظها يورجن كلوب مدرب ليفربول الحالي جيدا.
لم تكن بولندا بقوة دول مثل ألمانيا أو إنجلترا حتى على الصعيد السياسي فحينما وقعت تحت طائلة الستار الحديدي وانعزالها عن العالم التي انتهجها الاتحاد السوفيتي بعد الحرب العالمية الثانية بإقامة حواجز تجارية ورقابة صارمة. وقتها كرة القدم كانت تدار من خلال شركات أو بلدات تمتلك الأندية ويلعبها هواة والمدربون هواة والحكام كذلك.
منتخب بولندا يعود للمشاركة في نهائيات كأس العالم مرة أخرى، وهذه المرة بقيادة روبيرت ليفاندوفيسكي، وستكون المهمة هي استغلال جيل قوي في الوصول لأبعد نقطة ممكنة.
ويلعب منتخب بولندا في المجموعة الثامنة رفقة منتخبات كولومبيا، والسنغال، واليابان.
ذكريات كأس العالم
كتب جوناثان ويلسون الكاتب البريطاني الشهير :"بولندا لم يكن لديها تاريخا لفترة طويلة للغاية وفي بعض الأحيان وصفوا بالمهرجين لكنهم لم يكونوا كذلك أبدا وأصبحوا ملوكا وأثبتوا ذلك للعالم أجمع في 1974، لذا كنصيحة لا تستهن أبدا ببولندي فهو يمتلك عزيمة لن ترى لها مثيلا".
منتخب بولندا يمتلك تاريخا قويا – بالنسبة إليه - في بطولة كأس العالم إذ أنه حقق المركز الثالث مرتين في بطولتي 1974 و1982، كما أنه وصل إلى دور الـ16 في بطولة 1986، ودوما كان منتخب يجب أن تحسب له ألف حساب.
لم تكن بولندا معروفة في عالم كرة القدم قبل عام 1974، شكلت صدمة للعالم أجمع في كأس العالم.
"البعض وصف نجاحنا في أولمبياد ميونيخ والحصول على الذهبية عام 1972 صدفة". كازميرز جورسكي مدرب بولندا 74.
الأولمبياد لم تكن تعتبر بطولات كبيرة في ذلك الوقت بالنسبة لدول غرب أوروبا، لكن بالنسبة لدول شرق أوروبا التي كانت تلعب بقواعد الهواة، ومعظم اللاعبين كانوا إما في الجيش أو لديهم وظائف أخرى وليسوا لاعبين محترفين كان الأمر بمثابة أكبر إنجاز لهم.
الافتتاح في عام 74 كان ضد الأرجنتين، الفريق الذي يظهر في كأس العالم للمرة السادسة، لكن خلال 8 دقائق فقط بولندا كانت قد تقدمت بنتيجة 2-0، عادت الأرجنتين في المباراة إلى أن تعادل الفريقان ثم فازت بولندا بنتيجة 3-2.
بعد ذلك فازت ضد هايتي بنتيجة 7-0 وفي آخر مباراة في المرحلة الأولى من البطولة واجهوا إيطاليا التي كانت وصيف نسخة 1970، بولندا كانت قد تأهلت فعليا للجولة الثانية لكنها احتاجت على الأقل تعادلا لتتصدر المجموعة، في الشوط الأول كعادتها تقدمت بنتيجة 2-0، وسجل فابيو كابيللو هدف إيطاليا الوحدي في المباراة.
في المجموعة الثانية نجحت بولندا في الفوز ضد السويد 1-0، في ذلك الوقت كان المنتخب السويدي قويا على الصعيد الدفاعي ولم يستقبل أي أهداف مطلقا في أول 3 مباريات خاضها في البطولة، الخصم الثاني كان يوغوسلافيا والتي تعادلت مع البرازيل واسكتلندا وفازت 9-0 ضد زائير، بولندا حصلت على ركلة جزاء لتتقدم في الدقيقة 24 قبل أن يتعادل المنتخب اليوغوسلافي سريعا في الدقيقة 43 ثم جاء هدف الفوز في الدقيقة 62.
اللحظة التاريخية كانت مواجهة ألمانيا الغربية في نصف النهائي، الأمطار استمرت طيلة اليوم قبل المباراة، والملعب كانت حالته سيئة للغاية، طلبت بولندا تأجيل المباراة لكن الحكم رفض في ذلك الوقت، بولندا احتاجوا للفوز من أجل الوصول إلى النهائي لأن التعادل كان في صالح ألمانيا، لكن بسبب حالة الملعب بولندا لم تستخدم أفضل أسلحتها في تلك البطولة، السرعة. والكرة لم تكن تتحرك كما يجب، سجل جيرد مولر هدف الفوز في الدقيقة 76، ثم فازت بولندا ضد البرازيل بنتيجة 1-0 في مباراة تحديد المركز الثالث.
في النسخة التالية بولندا أقصت البرتغال وخطفت تذكرتها للتأهل إلى كأس العالم بدلا منها، وافتتاحية كأس العالم كانت ضد ألمانيا الغربية، شعر اللاعبون أنهم بحاجة للثأر، لكن المباراة انتهت بنتيجة 0-0.
المباراة التالية كانت ضد تونس ونجحت بولندا في الفوز بنتيجة 1-0 عن طريق نجمهم الأوحد في 74 و78 جرزيجورز لاتو. والمباراة الأخيرة في الجولة الأولى كانت ضد المكسيك، سجلت بولندا أولا في الدقيقة 43 قبل أن تتعادل المكسيك في الدقيقة 52 ثم نجحت بولندا في الفوز بنتيجة 3-1.
لم توفق بولندا مثل البطولة الماضية، وودعتها من الجولة الثانية (ربع النهائي) بعد أن كانت في مجموعة الأرجنتين والبرازيل وبيرو، لم تظفر في هذه المجموعة سوى بانتصار وحيد ضد بيرو وخسرت من الأرجنتين والبرازيل.
كأس العالم 1982 كانت مختلفة قليلا، الكثير من الإضرابات وحادثة 1980 التي شهدت عددا من لاعبي المنتخب والذين كانوا يلعبون لفريق فيدزيو لودز الذي سيواجه يوفنتوس في إيطاليا قد غادروا الفندق دون إذن وشهد ذلك أزمة في صفوف الفريق إذ أن مدربهم طلب الرحيل من دونهم وكانت فضيحة كبيرة في ذلك الوقت للفريق والمنتخب. خاصة وأن بطلها كان جوزيف ملينارتشيك حارس المنتخب.
عدد كبير من اللاعبين منعوا من دخول المنتخب، وتبقى فقط 4 لاعبين من تشكيل 1974 وهم لاتو وماريك كوستو وفلايدسلاف زمودا وأندري زارماخ.
لم يتوقع أحد أن تقدم بولندا شيئا، لكنهم وبطريقة ما في مجموعة ضمت إيطاليا والكاميرون وبيرو، نجحوا في التعادل مع إيطاليا بنتيجة 0-0 ثم التعادل سلبيا مع الكاميرو، والفوز بنتيجة 5-1 ضد بيرو. ذلك الفوز حسم لبولندا صدارة المجموعة.
في المرحلة التالية تواجهت مع منتخبات الاتحاد السوفيتي وبلجيكا، الأمر لم يكن صعبا على بولندا إذ أنها حطمت بلجيكا بنتيجة 3-0 ثم تعادل سلبيا مع الاتحاد السوفيتي.
مجددا تقابلت بولندا ضد إيطاليا، لكن الأزوري وجد المباراة سهلة، باولو روسي لم يجد صعوبة في مواجهة الدفاع البولندي وسجل هدفين مقابل لا شيء. حفظت بولندا ماء الوجه بعد الفوز بنتيجة 3-2 ضد فرنسا في مباراة تحديد المركز الثالث.
المشاركة الأخيرة قبل الانهيار، في كأس العالم 1986 ضمن مجموعة ضمت المغرب والبرتغال وإنجلترا، احتلت بولندا المركز الثالث بعد انتصار ضد البرتغال وتعادل مع المغرب وخسارة من إنجلترا، وفي دور الـ16 خسرت من البرازيل بنتيجة 4-0، لتتلاشى تماما.
بعد سقوط النظام الشيوعي في عام 1989 أصبحت كرة القدم مهجورة في بولندا، وصرح يرزي إنجيل المدير الرياضي لاتحاد الكرة البولندي في وقت سابق قائلا :"في التسعينات كان هناك الكثير من المتغيرات في بولندا، ليس على الصعيد السياسي فقط بل الاقتصادي كذلك وكل شيء تغير".
وأضاف "لسوء الحظ حينما يكون هناك تغييرات كبيرة في الدولة فمن الصعب أن تطور شيئا مثل الرياضة لأنها أخر شيء سيخطر ببالك في مثل هذه الأوقات".
الأندية خسرت الرعاة وبدأت السلطات المحلية في تملك تلك الأندية.
وأضاف إنجيل :"خسرنا الكثير من الملاعب والمدربين الجيدين الذين خسروا وظيفتهم لم يكن هناك أي أموال لهم لذا بدأوا في تولي مناصب جديدة في المدارس لرياضات أخرى أو يسافروا إلى دول أخرى مثلما فعلت بدوري، خسرنا الكثير من المواهب الشابة لأنهم لم يكن لديهم فرصة للتدرب بشكل مناسب ولم يكن لديهم أماكن للعب كرة القدم".
أحد أبرز تلك الأمثلة على اللاعبين الذين تركوا بولندا لتمثيل دول أخرى كان ميروسلاف كلوزه نجم منتخب ألمانيا الذي ولد هناك لكنه لعب للماكينات.
وكتبت شبكة "بي بي سي" في تقرير نشرته عن الكرة البولندية وانهيارها في تلك الحقبة قائلا :"مشكلة بولندا كانت في افتقارها للنظام التدريبي للاعبين الشباب، مدرب المنتخب الوطني لديه قائمة صغيرة لكي يختار منها، بإمكانك أن ترى الفارق فعليا في ليجيا وارسو، لقد بدأ أكاديميته منذ 10 أعوام والآن لديهم بعض اللاعبين".
لكن هناك دول خرجت من النظام الشيوعي وتمكنت من الإنتاج بشكل أفضل مثل كرواتيا والتشيك ورومانيا فلماذا لم تفعل بولندا المثل؟ أجاب إنجيل :"كان لدى تلك الدول فعليا بنية تحتية وأشياء تعتمد عليها، بولندا خسرت الكثير من المواهب التي هاجرت بعيدا عكسهم".
وأضاف "على سبيل المثال لوكاس بودولسكي وميروسلاف كلوزه خسرناهما".
وفي الفترة من 2000 إلى 2005 كان الدوري البولندي يذاع للمشتركين فقط وبالتالي لم يكن هناك مباريات تذاع للعامة على التلفاز أو ملخصات.
عانت كرة القدم كثيرا من الفساد وروابط المشجعين "الهوليجانز" والتي لازالت تشكل مشكلة كبيرة حتى يومنا هذا إلا أن الحكومة كانت تحاول دوما الوقوف ضدهم.
فتحت السلطات البولندية تحقيقات بخصوص الفساد في 2005، وفي يوليو 2006 انتقد ياروسلاف كاتشينسكي وزير الرياضة علنا اتحاد الكرة لعجزه عن إيقاف الفساد الواضح.
وفي يناير عام 2007 تم اعتقال فيت زيلازكو عضو اتحاد الكرة البولندي بتهمة الفساد ثم قام وزير الرياضة بإيقاف كل أعضاء اتحاد الكرة البولندي مما جعل الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" يغضب لذلك التدخل الحكومي في كرة القدم، كانت تلك الحرب ضد الفساد في قمة اشتعالها وساهمت الجماهير في دعم موقف وزير الرياضة لكن مع ضغط الفيفا أعاد الوزير أعضاء اتحاد الكرة.
وفي سبتمبر 2008 قامت اللجنة الأولمبية البولندي بالتقدم بطلب إلى المحكمة بإيقاف إدارة اتحاد الكرة للمرة الثانية متهمة إياه بالفساد الواضح علنا، وتم قبول الطلب لكن الفيفا عاد وهدد بإيقاف بولندا.
أرادت الحكومة البولندية النهضة بالرياضة عموما وكرة القدم خصوصا وقررت أن ذلك لن يحدث سوى بإنهاء الفساد.
وفي أبريل 2009 قامت الحكومة بحملة اعتقالات واسعة وصلت إلى 200 شخص تضمنت حكام ومراقبي مباريات ومدربين ولاعبين وأيضا بعض أعضاء اتحاد الكرة البولندي، وبنهاية الشهر لم يتبق لبولندا والكرة سوى 15 حكما سمح لهم بإدارة مباريات الدوري الممتاز والكأس.
كان الاتحاد الأوروبي لكرة القدم قد ترك لبولندا وأوكرانيا تنظيم بطولة يورو 2012 وبالتالي عنى ذلك الكثير وساعد الحكومة على تطوير اللعبة وحقوق البث، وبالتالي بدا الأمر كالضوء الأخضر لتبدأ السلطات منذ 2007 بتطهير البلاد من الفساد الكروي ثم بناء العديد من المنشآت الرياضية، ثم وقعت الحكومة أكثر من 100 اتفاقية مختلفة مع الاتحاد الأوروبي لكي يستمر ذلك التطوير للأبد.
قال إنجيل "بنت الحكومة البولندية أكثر من 2012 ملعبا صغيرا حول الدولة، والعديد من المراكز التدريبية وأيضا أكثر من 60 استاد قبل اليورو".
وأقر الاتحاد البولندي لكرة القدم العديد من القوانين الجديدة التي تقضي بتدريب العديد من المدربين وتشجيع الأندية على تطوير الشباب لديها.
وأقيمت العديد من أكاديميات كرة القدم للشباب منها أكاديمية أنشأها نادي برشلونة سريعا خلال تلك الفترة.
بجانب ذلك قام الاتحاد البولندي بتأسيس شبكة أسماها بـ"النسور الصغيرة " وهي أكاديميات للأطفال من عمر 6 إلى 11 عاما لكي تعزز ثقافة كرة القدم لديهم.
وصرح ماكي سافيسكي السكرتير العام للاتحاد البولندي لكرة القدم قائلا :"قمنا بافتتاح 25 أكاديمية في أخر عامين ونأمل أن نجعلها 35 في القريب العاجل".
وأضاف "يتم اختيار أفضل اللاعبين للتدريب في أكاديمياتهم مما يسمح لنا بإمداد الأندية باللاعبين الجيدين مستقبلا وكل شيء يتم دفعه وتمويله بواسطة الاتحاد والدولة".
وتابع "النسور الصغيرة قد تصبح قادرة على التحليق قريبا. وذلك لأن النسور الكبيرة ألهمتنا وعادت للتحليق".
ما ساند الثورة الرياضية في بولندا هو النمو الاقتصادي الذي حدث بعد ذلك في عام 2015 لتصل الدولة إلى أعلى معدل للدخل في تاريخها منذ القرن الـ16 وما يسمى في تاريخها بالعصر الذهبي حينما امتدت الدولة وقتها من البلطيق إلى البحر الأسود.
قرر الاتحاد البولندي تعيين آدم نافاوكا الذي كان قد عمل كمساعد مدرب للمنتخب في 2007-2008، ليقود المدرب منتخب بولندا إلى مفاجأة في تصفيات يورو ٢٠١٦ وكان ندا قويا لألمانيا وفاز بنتيجة ٢-٠ ذهابا وخسر إيابا بنتيجة ٣-١ وحل في المركز الثاني في المجموعة بفارق نقطة عن ألمانيا ثم الوصول إلى ربع نهائي بطولة يورو 2016 لأول مرة في تاريخه ثم يتأهل إلى بطولة كأس العالم بعد غياب دام دورتين في 2010 و2014.
أصبح متوسط أعمار تشكيل منتخب بولندا 27.6 عاما، ويمتلك بين صفوفه 5 محليين فقط ولا يوجد سوى 4 لاعبين فوق سن الـ30 في تشكيلته.
مشوار التصفيات
بولندا كانت ضمن المجموعة الخامسة من التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم وتصدرت مجموعتها بفارق 5 نقاط عن الدانمارك صاحبة المركز الثاني بجانب خسارتها لمباراة وحيدة وتعادلها في مباراة وفوزها في 8 مواجهات، وسجل المنتخب 28 هدفا في التصفيات واستقبل 14 هدفا.
نجوم المنتخب
يمتلك منتخب بولندا عددا من اللاعبين المتميزين في أوروبا، فوييتش تشيزني حارس يوفنتوس ولوكاس فابيانسكي حارس سوانزي سيتي، هناك أيضا لوكاس بيشتشيك مدافع بوروسيا دورتموند وكاميل جيلك مدافع موناكو وكارول لينتي لاعب وسط سامبدوري وجريزيجورز كريتشوفياك محور ارتكاز وست بروميتش وكاميل جروسيكي لاعب وسط هال سيتي وياكوب بواشتشيكوفسكي جناح فولفسبورج وبيتور زيلنسكي لاعب وسط نابولي، وأخيرا أركاديوش ميليك.
لكن يظل الاسم الأشهر والأكبر في بولندا هو المهاجم روبرت ليفاندوفسكي نجم بايرن ميونيخ، بطل جماهير بولندا ومعشوقهم الأول، الذي لعب 93 مباراة دولية وسجل 52 هدفا ليكون الهداف التاريخي للمنتخب. ويفصله عن أن يصبح الأكثر مشاركة في تاريخ المنتخب 11 مباراة.
ليفاندوفسكي كذلك أصبح أكثر لاعب تسجيلا للأهداف في تصفيات واحدة بالاتحاد الأوروبي بتسجيله 16 هدفا متفوقا على كريستيانو رونالدو نجم البرتغال الذي سجل 15 هدفا.
قال ماكزينسكي لاعب بولندا :"كل لاعب فينا يحلم بارتداء شعار المنتخب وأن يكون قادرا على القتال معه، كل مباراة بمثابة معركة نرغب في الفوز بها".
آدم ناوفاوكا
مدرب منتخب بولندا منذ عام 2013 ودرب عدد من الأندية البولندية أبرزها فيسلا كراكوف ولوبين، كما عمل مساعد مدرب المنتخب في الفترة من 2007-2008، مع منتخب بولندا لعب 45 مباراة فاز في 24 وتعادل 14 مباراة وخسر 7. كما أنه أول مدرب قاد بولندا للعب في ربع نهائي بطولة اليورو. ونجح في الفوز بنتيجة 2-0 ضد ألمانيا في التصفيات المؤهلة لليورو 2016 على ملعب الماكينات ليكون أول مكسب لهم في تاريخ مواجهاتهم ضد الألمان، إذ أن بولندا واجهت ألمانيا 21 مرة فازت في مرة وخسرت 13 وتعادلت 7 مباريات.
يفضل ناوفاوكا اللعب بطريقة 4-2-2-2، وبالطبع ذلك من أجل وضع الطريقة الأفضل التي تناسب سلاحه الأهم روبرت ليفاندوفسكي.
كما أنه طبق على فترات طريقة 3-4-3 و3-4-2-1 في محاولة منه لمنح فريقه مرونة أكثر قبل المونديال، خاصة وأنه جرب تلك الطرق في آخر 4 مواجهات ودية ضد أوروجواي والمكسيك ونيجيريا وكوريا الجنوبية وفاز مباراة وتعادل مباراة وخسر اثنين.
توقع FilGoal.com لمشوار المنتخب في المونديال
بولندا تقع ضمن المجموعة الثامنة التي تضم السنغال وكولومبيا واليابان، هي مجموعة متكافئة للغاية، وتمتلك بولندا المقومات اللازمة لتخطيها، خاصة مع امتلاك مهاجم بحجم ليفاندوفسكي، بالنظر إلى خصمها في دور الـ16 فكل الاحتمالات مفتوحة على تخطي ذلك الدور، لكن لا يمكن أبدا الاستهانة بالنسور.
تعرف على منتخبات المجموعة الثانية
تعرف على منتخبات المجموعة الثالثة
تعرف على منتخبات المجموعة الرابعة
تعرف على منتخبات المجموعة الخامسة
تعرف على منتخبات المجموعة السادسة
تعرف على منتخبات المجموعة السابعة