تحليل في المونديال – البرتغال.. كيف تختلف عملية الاختراق في الجانب الأيمن عن الأيسر

يعد المنتخب البرتغالي أحد أقوى المنتخبات على الصعيد الدفاعي بالتحديد رغم اعتماد المدير الفني فرناندو سانتوس على العديد من طرق اللعب المختلفة مثل 4-3-3و4-2-3-1 و4-4-2(الأكثر استخداما)؟.

كتب : محمود سليم

الأربعاء، 30 مايو 2018 - 12:45
البرتغال

يعد المنتخب البرتغالي أحد أقوى المنتخبات على الصعيد الدفاعي بالتحديد رغم اعتماد المدير الفني فرناندو سانتوس على العديد من طرق اللعب المختلفة مثل 4-3-3و4-2-3-1 و4-4-2(الأكثر استخداما)، حيث يتحول الهيكل الدفاعي للفريق عند فقد الكرة إلى 4-1-4-1 في حالة الطريقة الأولى و4-4-2 كما هي في الطريقة الثانية.

مع تقارب الخطوط والدفاع من أسفل الثلث الأوسط من الملعب لاستدراج الخصم ومحاولة استغلال المساحات خلفه عن طريق الهجمات المرتدة.

طالع أيضا.. (تحليل في المونديال - ألمانيا.. بين الظهير المهاجم وقلب الدفاع صانع اللعب)

الحالات التالية توضح التنظيم الدفاعي بشكلين مختلفين 4-1-4-1 و4-4-1-1 ولكن الدفاع من أسفل الثلث الأوسط للملعب مع تقارب الخطوط هو العامل المشترك.

أما على صعيد الهجوم فإن أبرز ما يتميز به الفريق هو كيفية استغلال جانبي الملعب في كافة حالات الهجوم المنظم ولكن مع بعض الاختلافات.

لاحظ إحصائية توضح عدد الهجمات من كل جانب مع نسبة نجاحها (81 هجمة من الجانبين مقابل 8 فقط من العمق).

ففي الجانب الأيمن تجد الجناح برناردو سيلفا بالعمق ويتحول الظهير إلى جناح ويبدأ في التحرك عقب استلام الظهير للكرة وتقدم ظهير المنافس لمواجهته ليتسلمها في المساحات بينه وبين قلب الدفاع.

كل تلك الحالات انتهت بعرضيات من برناردو حولها المهاجمون لأهداف.

وفي مواجهة السعودية نفس الفكرة وهدف.

بينما على الجانب الآخر فإن الخطورة تزداد بشدة خاصة وأنهم يشكلون دائما تفوقا عدديا بتحركات كرستيانو رونالدو الذي يميل كثيرا لهذا الجانب مع وجود جواو ماريو والظهير الأيسر -أيا كان- مع الاعتماد على الكرات العرضية بشكل كبير في ظل تواجد عددي مكثف داخل المنطقة لمهاجمي البرتغال.

كما تعد التمريرات القطرية عقب تجميع اللعب واستدراج أكبر عدد من لاعبي المنافس لأحد الجبهات أحد أخطر أسلحة البرتغال هجوميا، حيث يتواجد دائما على الجانب العكسي ثنائي لهم في انتظار التمريرة القطرية أحدهما يتسلمها والآخر ينطلق ليتسلم تمريرته في المساحة سواء بعمل overlap أو underlap ثم يتم إرسال العرضية وتتكرر الفكرة بكثرة بتجميع اللعب في الجانب الأيمن ثم إرسال القطرية للجانب الأيسر.

حالات أخرى.

وهذه الحالة الأخيرة تجمع بين كل الأفكار، تجميع اللعب ثم تغيير وجهة الهجوم للجانب الأيسر ولكن هناك توازن دفاعي للخصم فليس الموقف 2ضد1 لصالح لاعبي البرتغال كما كانت العادة ليعودوا بالكرة مرة أخرى للجانب الأيمن ويستغلون تحرك برناردو سيلفا في أنصاف المساحات بين الظهير وقلب الدفاع.

أما عن أبرز الثغرات الدفاعية فكما أوضحنا بأن الفريق يمتاز بالمنظومة الدفاعية الصلبة ولكن ظهرت في مواجهة مصر الودية أزمة في الجبهة اليسرى خلف اللاعب رافاييل جيريرو.

وقد أوضحت إحصائيات الكرات الثابتة هجوميا للفريق التركيز دائما على إرسال الكرة العرضية عند نقطة الجزاء بعيدا عن منطقة الـ6 ياردات وحارس المرمى ورقابة المنطقة التي أصبح يفرضها أغلب المدربين.

إجمالا منتخب البرتغال يعتمد على جانبي الملعب بشكل كبير وبالتالي إرسال الكرات العرضية بكثافة مع تواجد وفرة عددية هجوميا داخل منطقة جزاء المنافس.

وفي كل الحالات السابقة لشرح أفكار أخرى ستجد نفس الكثافة العددية هجوميا داخل المنطقة.

وفي حالة مواجهة منتخبات أقوى يعتمد على التراجع الدفاعي لاستدراجه ومن ثم الهجوم المرتد لاستغلال المساحات خلفه.

اقرأ أيضا:

إنجلترا.. "أرسلها منتصرة وبعثر أعدائها" هل تتحقق دعوات الملكة؟

اختر التشكيل التاريخي للمغرب.. ستحتار في جميع المراكز

قصة تفاعلية - بول بوجبا.. الأخطبوط الأزرق

قبل راموس.. هنري وسواريز أبرز من انتقلت عداواتهم مع الشعوب إلى ساحات القضاء

وكيله: ليفاندوفسكي قرر الرحيل

صلاح.. حامل آمال مصر في المونديال على كتفه المصاب