كتب : زكي السعيد
هاجم كارلو تافيكيو الرئيس السابق للاتحاد الإيطالي لكرة القدم، نظيره جيامبييرو فينتورا المدير الفني السابق لمنتخب إيطاليا، وذلك على خلفية تصريحات الأخير يوم أمس.
وادعى فينتورا في وقت سابق أنه كان قد قرر الرحيل عن تدريب إيطاليا بعد انتهاء التصريحات حتى وإن وصل منتخب الأتزوري لكأس العالم.
أما تافيكيو فكان له رؤية مختلفة للأحداث في تصريحاته لمحطة "سبورت إيطاليا": "ما سمعته بالليلة الماضية مثير للضحك، إنها أكاذيب"
واستعان تافيكيو بشهادة ميشيل أوفا المدير التنفيذ للاتحاد الإيطالي، وجابرييل أوريالي مدير المنتخب الإيطالي: اسألوا أوفا وأوريالي، لم أتواجد في مباراة مقدونيا بسبب التزامات خارجية، إلا أن فينتورا أخبرني دائما برغبته في تقديم كأس عالم عظيم".
واختتم: "لم يتقدم أبدا باستقالته، تصريحاته لا تمت للواقع بصلة. كل ما تحدث عنه فينتورا معي هو المال، وقد راضيته على كافة الأصعدة".
وكان فينورا قد تحدث لمحطة "راي" الإيطالية يوم أمس: "سأشاهد كأس العالم في منزلي، وسيملؤني الألم. خضنا مباراة إسبانيا بخيارين، إما الفوز وإما لعب الملحق".
وأضاف: "بعد تلك المباراة مباشرة، كان هنالك عنف غير متوقع كرد فعل على الخسارة الأولى في ظرف سنة، وطالب الكثيرون باستقالتي. كان الأمر بمثابة نزع شرعيتي، مما أثر على نتائج المباريات".
وواصل: "بعد مباراة (الكيان الصهيوني) التي لحقت بمواجهة إسبانيا، توجب علي الاستقالة لأن الملعب بأكمله أطلق صافرات الاستهجان على المنتخب، وعرضت استقالتي بعد مباراة مقدونيا".
وأردف: "قدمت استقالتي للمسؤولين، إذ أفصحوا عن رغبتهم في استقدام شخص يُحِل الهدوء بعد أن سادت الأجواء العدائية. إلا أن استقالتي قُبلت بالرفض، ولكني كنت قد قررت بالفعل أنني لن أذهب إلى كأس العالم حتى لو تأهلنا".
وعن سبب رفضه الاستقالة بعد الهزيمة النكراء أمام السويد وعدم التأهل لكأس العالم: "لم أتقدم باستقالتي بعد مباراة السويد لأنها كانت لتصير بمثابة اعتراف بتحملي المسؤولية وحدي أمام السويد، والتي يشاركني فيها أشخاص آخرين".
وأضاف: "صرت كبش فداء، الشعب الإيطالي دهسني، أدرك أنهم يعانون، ولكن الأمر سيمر. أما بالنسبة لي، فإنه لن يمر أبدا".
وعبر فينتورا عن تمنيه لحظ أفضل لروبرتو مانشيني الذي تولى تدريب إيطاليا حديثا: "أتمنى الحظ الجيد لمانشيني من عميق قلبي، آمل أن يتواجد في وضع يمكنه من العمل بشكل سليم وأن يقدر على التعامل مع المحيطين".
واختتم: "يمكن للناس قول ما يريدون، الآن أرغب في العودة للعمل، وتقديم الإجابات على أرض الملعب".
وخسرت إيطاليا 1-0 أمام السويد في ملحق التأهل لكأس العالم، لتغيب عن المونديال لأول مرة منذ نسخة 1958، وللمرة الثالثة تاريخيا.