كتب : محمد يسري | السبت، 26 مايو 2018 - 23:54

تأثير خروج صلاح ولعبة الاستغلال.. أبرز ملامح ريال مدريد ضد ليفربول

ريال مدريد

خرج محمد صلاح مصابا فتقدم مارسيلو وصنع أهداف الانتصار لريال مدريد.

أوروبا اكتست باللون الأبيض بعد أن حقق ريال مدريد اللقب الـ13 له في دوري أبطال أوروبا على حساب ليفربول في النهائي الذي أقيم في كييف. (التفاصيل)

والآن مع ملامح المباراة.

ريال مدريد يتفوق في لعبة الاستغلال

اختار زين الدين زيدان تشكيل يضمن له الاستحواذ على الكرة والمبادرة في الهجوم على ليفربول بوجود كاسيميرو وتوني كروس ولوكا مودريتش وإيسكو في وسط الملعب وأمام كريستيانو رونالدو وكريم بنزيمة.

لكن مع حمى البداية تفوق ليفربول وضغط على لاعبي ريال مدريد بقوة مما جعل التوتر يتملك الفريق الإسباني خلال الربع ساعة الأول من اللقاء. ليفربول خلق 4 فرص للتسجيل في تلك الفترة مقابل فرصة واحدة لريال مدريد فقط، رغم أن كتيبة زيدان استحوذت بنسبة 53%.

لكن مع مرور الوقت وإصابة صلاح في الدقيقة 31، انخفض رتم ليفربول فنيا وانكسر الفريق معنويا؛ ليعود ريال مدريد للقاء ويسيطر على اللقاء. في الفترة ما بين الدقيقة 15 وحتى 45، خلق لاعبو ريال مدريد 6 فرص للتسجيل.

لما لا؟ بعد أن مرر الفريق 265 تمريرة مقابل 101 تمريرة لليفربول.

في الشوط الثاني استمر ريال مدريد على نفس الأداء، ولم يجد أي مقاومة من ليفربول الذي عاني لاعبوه من نقص اللياقة تماما مثل معاناة يورجن كلوب لعدم وجود أوراق رابحة على دكة البدلاء.

مودريتش وكروس كان لهم كلمة السر في هذا الاستحواذ. أكمل مودريتش 83 من أصل 87 بدقة 95% وأكمل مودريتش 68 من 72 بدقة 94%.

وعلى عكس ليفربول الذي لم يستغل توتر ريال مدريد في البداية ولم يكن فعالا على المرمى؛ حول ريال مدريد الفرص التي اتحيت له لأهداف، بجانب مساهمة كاريوس في خسارة ليفربول المباراة بسبب الأخطاء التي ارتكبها في هدف بنزيمة الأول وبيل الثالث.

فاز الفريق الذي نجح في استغلال ظروف خصمه في المباراة جيدا.

إصابة صلاح؟ رب ضارة نافعة لمارسيلو

قبل المباراة كانت كل التكهنات تشير إلى أن جبهة مارسيلو اليسرى ستكون نقطة ضعف في ريال مدريد بسبب وجود محمد صلاح، لكن بعد إصابة نجمنا المصري تغيرت الأمور راسا على عقب.

التحفظ الدفاعي الذي بدأ به مارسيلو المباراة خوفا من التقدم واستغلال صلاح للمساحات التي يتركها خلفه؛ تغير بعد خروج صلاح فصال وجال مارسيلو.

دون خوف تقدم مارسيلو على أن يغطي سيرخيو راموس خلفه، فلم تختبر جبهة ريال مدريد اليسرى كثيرا بعد أن انتقل ساديو ماني للعب في الجناح الأيمن بدلا من صلاح المصاب.

أكثر المتفائلين من جماهير ريال مدريد لم يتوقع أداء مارسيلو الذي كان ثالث أكثر لاعب لمسا للكرة في المباراة بـ95 لمسة بعد بعد كروس بـ100 لمسة وراموس بـ98 لمسة.

مفتاح لعب زيدان الذي يعد جناحا وليس ظهيرا خلق 3 فرص للتسجيل وصنع هدفين لجاريث بيل. كل هذا جاء بعد خروج صلاح.

بيل.. بطل كييف

29 دقيقة كانت كافية لأن يكون جاريث بيل بطل نهائي كييف ويُسجل اللقب الـ13 لريال مدريد باسمه في تاريخ النادي.

فضل زيدان أن يكون الجناح الويلزي ورقة رابحة رغم تألقه في الفترة الأخيرة، وبالفعل كان للمدرب الفرنسي ما أراد.

بيل الذي لمس الكرة 16 مرة فقط أضاف لريال مدريد ما افتقده بوجود إيسكو: السرعة في التحول الهجومي والدخول لمنطقة الجزاء في الكرات العرضية.

بعد اللمسة الخامسة وعقب 3 دقائق من دخول أرض الملعب سجل بيل هدفا سينافس على جائزة هدف الموسم بعد أن حول عرضية مارسيلو بخلفية مزدوجة في شباك لوريس كاريوس، ثم أضاف الهدف الثاني من تسديدة فشل حارس ليفربول في التعامل معها لينهي المباراة إكلينيكا لصالح ريال مدريد.

لأنه صلاح

لن نتهكن او نتوقع، لكن نسب أن نتيجة المباراة كانت للتتغير لو استمر في المباراة تعد كبيرة للغاية، ليس لتأثير صلاح الفردي فقط، بل لأسلوبه الذي يخدم المجموعة.

في وجود صلاح، كان ريال مدريد يستحوذ على الكرة دون فاعلية، ووقتها كان ليفربول ينجح في تنفيذ الضغط واستخلاص الكرة من لاعبي ريال مدريد ثم يجد طريق الوصول لمرمى نافاس.

صلاح صنع فرصتين للتسجيل من أصل 6 فرص وصوب مرتين من أصل 9 لليفربول. مع ذكر أن ليفربول صوب 13 مرة فقط خلال اللقاء. أي أن كتيبة كلوب لم تسدد سوى 4 تسديدات فقط في 60 دقيقة.

معاناة كبيرة واجهها ريال مدريد في وجود صلاح مع فيرمينو وماني.

لم تتقدم أظهرة زيدان ورغم تمركزها الدفاعي لم ينجحوا في منع خطورة ليفربول، ولم يصل الفريق إلى مرمى كاريوس.

خروج صلاح كان سببا في أن يظهر لريال مدريد ملامح في المباراة.

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات