كتب : محمد يسري
مشاهدات عديدة ستحسم من يعود بالكأس إلى وطنه. هل يظفر ريال مدريد باللقب الـ13 أوروبيا أم يكون اللقب السادس لليفربول؟
الليلة في كييف وعلى الملعب الأوليمبي في العاصمة الأوكرانية، سيواجه ريال مدريد نظيره ليفربول في نهائي دوري أبطال أوروبا.
الفوز سيعني زيادة الغلة من الألقاب الأوروبية، والخسارة لن تعني فقط فقدان اللقب؛ لكن ستجعل نهاية الموسم كارثية، لأن الخاسر سيخرج من الموسم دون تحقيق أي بطولة ولن يُذكر ما حققه في الموسم من نجاحات وانتصارات حتى وصل إلى كييف.
FilGoal.com يستعرض 5 مواجهات ثنائية من بين تلك المشاهد سيكون للفائز بها الكلمة العليا في الظفر بالكأس..
زيدان وكلوب.. من يتفوق في كييف؟
الضغط على الخصم هى سمة ليفربول مع كلوب في المباريات، جزء من تفوق الفريق يأتي حين يستحوذ خصمه على الكرة، فيستخلصها اللاعبون ثم يشنون الغارات الهجومية على منافسهم.
أسلوب لعب ريال مدريد المعتاد في المباريات سيكون مناسبا للغاية لتنفيذ ما يبحث عن كلوب: الضغط. فاستحواذ كتيبة زيدان على الكرة تحديدا بعد اعتماد الفريق على 4-4-2 ماسة بوجود رباعي في وسط الملعب قد يخدم كلوب وفريقه كثيرا.
وبالرغم من جودة لاعبي وسط ريال مدريد وقدرتهم على التمرير والمراوغة إلا أن الفريق تأثر بشدة ضد يوفنتوس في إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا وكذلك في مباراتي بايرن ميونيخ في نصف النهائي بسبب الضغط. فماذا سيفعل الفريق أمام ليفربول الذي يضغط على منافسه بطريقة أفضل من بطل إيطاليا وبطل ألمانيا؟
لكن ما يميز زيدان عن غيره ممن دربوا ريال مدريد أنه مرن خططيا، لا يعقد الأمور على نفسه ويبحث عن الطريق الأسهل للانتصار، ومن هنا قد يجد المدرب الفرنسي الحل لفك ضغط ليفربول عن طريق ضربه بالسلاح الذي لا يستطيع كلوب على التعامل معه.
دائما ما عانى ليفربول كلوب ضد الفرق التي تقبع في المراكز المتوسطة والأخيرة في الدوري الإنجليزي، والسبب يعود لأن ليفربول يكون في هذه المباريات هو صاحب الفعل، وليس رد الفعل.
تتكتل الفرق ضد ليفربول فتنعدم المساحات أمام محمد صلاح وساديو ماني وفيرمينو بجانب افتقاد الفريق للحلول الفردية في خط الوسط منذ رحيل فيليبي كوتينيو إلى برشلونة في يناير الماضي.
حل التعامل مع ليفربول قد يكون بترك الكرة له على أن يكون ريال مدريد هو صاحب رد الفعل.
الفريق الإسباني يجيد لعب المرتدات كما أنه يترك الاستحواذ بالفعل ضد برشلونة ويفوز، وعلى الجانب الأخر يعاني ليفربول تحديدا من المرتدات بسبب بطء خط دفاعه الذي من المفترض أن يتقدم طالما سيستحوذ الفريق على الكرة لتقليل المسافات بين الخطوط.
رونالدو وصلاح.. لما هو ما أبعد من دوري الأبطال
لن تنتهي المباراة بحصول الفائز على لقب دوري أبطال أوروبا فحسب؛ بل ستكون فرصة نجم الفريق الفائز في الظفر بالكرة الذهبية وجائزة الأفضل من الفيفا كبيرة للغاية.
وبذكر نجوم الفريقين فأننا نتحدث عن كريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد ومحمد صلاح جوهرة ليفربول. الثنائي الذي يبحث عن ما هو أبعد من تحقيق دوري أبطال أوروبا.
بالنسبة لرونالدو الذي سجل 15 هدفا ويتصدر قائمة هدافي المسابقة فإن الفوز بدوري الأبطال سيجعله يقترب للغاية من الكرة الذهبية السادسة له ليحقق رقم قياسي بجانب لقب أفضل لاعب في أوروبا وجائزة الأفضل، أما الخسارة فقد تعني خروج رونالدو دون أي ألقاب فردية ولن يتبقى له سوى الظهور بشكل استثنائي في كأس العالم، وفي هذا الحالة قد لا يضمن رونالدو الحصول على الذهب.
الأمر ذاته لا يقل أهمية لمحترفنا الذي انفجر مع ليفربول وسيطر على كل الجوائز الفردية في إنجلترا المتمثلة في أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي وهداف الدوري وأفضل لاعب من رابطة الكتاب الإنجليز وأفضل لاعب من رابطة الدوري الإنجليزي.. الفوز بدوري أبطال أوروبا قد يجعل صاحب الـ10 أهداف في المسابقة – قابلة للزيادة - منافس شرس على الكرة الذهبية.
فرص صلاح حال قيادته لليفربول ستكون كبيرة للغاية، على الورق هو يتفوق على نيمار نجم باريس سان جيرمان وليونيل ميسي نجم برشلونة ورونالدو بسبب حصوله على لقب دوري الأبطال والمساهمة فيه بقوة، هذا بجانب نجاحه في الموسم المحلي.
راموس وفان دايك.. أفضل 4؟
يتشارك الثنائي في رقم القميص والمسؤولية الواقعة على عاتقهم لتحقيق اللقب في كييف.
مستوى أكثر من ممتاز ظهر به سيرخيو راموس مع ريال مدريد تحديدا في الأدوار الإقصائية لدوري الأبطال كان سببا في وصول الفريق إلى النهائي، فيما قل الحديث عن هشاشة دفاع ليفربول بعد أن أنضم فيرجيل فان دايك للفريق في يناير الماضي وكان سببا للوصول للنهائي أيضا.
مهمة الحفاظ على نظافة الشباك ستكون مسؤولية الثنائي السابق في المقام الأول نظرا لخبرتهم وقيادتهم لخط دفاع فريقهم.
بنزيمة وفيرمينو.. المساحات < الأهداف
الصراع هنا لن يكون حول تسجيل الأهداف فقط بل سيتمحور بشكل أكبر حول القدرة على خلق الفرص للتسجيل وخلق المساحات.
دور كريم بنزيمة في ريال مدريد مع رونالدو أعاد كلوب استخدامه في ليفربول مع روبيرتو فيرمينو وصلاح.
يتحرك بنزيمة خارج منطقة الجزاء ويسحب مدافع لكي يخلق مساحة لرونالدو المنطلق إلى منطقة الجزاء، وهو نفس ما يفعله فيرمينو مع صلاح في ليفربول.
بنزيمة شارك في 8 مباريات في دوري الأبطال بواقع 511 دقيقية، وخلال هذه المباريات سجل 4 أهداف وصنع هدفا ويمتلك 1,3 فرصة هدف في المباراة الواحدة. أرقام أقل بكثير من التي حققها فيرمينو.
إذ شارك البرازيلي في 12 مباراة بواع 966 دقيقة، سجل فيهم 10 أهداف وصنع 7 ومعدله في صناعة الفرص في المباريات بلغ 1,9 فرصة في المباراة الواحدة.
كروس وميلنر.. نحو السيطرة على خط الوسط
من سيتفوق في هذا الصراع سيجعل فريقه يدنو خطوة إلى اللقب.
يعد توني كروس هو المسؤول الأول عن بناء الهجمة في ريال مدريد، ورغم وجود لوكا مودريتش إلا أن لاعب الوسط الألماني هو من يقوم بتدوير الكرة والصعود بها من الخلف بمساعدة مارسيلو.
ضد ليفربول سيجد كروس ضغطا ربما لم يواجهه من قبل في ريال مدريد، هذا الضغط سيأتي برعاية جيمس ميلنر الذي لا يكل ولا يمل الركض خلف حامل الكرة.
إذا تفوق كروس في عملية فك ضغط ليفربول وأجاد تمرير الكرة بشكل إيجابي ستكون فرص فريقه في التفوق كبيرة، وإذا حدث العكس فإن التفوق سيكون لليفربول.
ويجب ألا تقلق كتيبة زيدان من ميلنر بسبب ضغطه فقط، لكن من قدرته على صناعة الأهداف أيضا، حيث صنع 9 أهداف حتى الآن يتصدر بهم قائمة أفضل صناع اللعب في المسابقة.
الفوز بصراع واحد في تلك الصراعات الخمس لن يضمن تحقيق اللقب، فمن سيحقق انتصارات أكثر في هذه المواجهات ويظفر بدوري أبطال أوروبا في كييف؟