حوار في الجول - نجم ليفربول وقاهر مدريد 1981.. عن رؤية مختلفة لهدفه ومقارنة صلاح بـ رونالدو

لم يكن مقدرا له أن يلعب النهائي، الطبيب منعه، لكنه فوق ذلك أراد اللعب. ضيفنا اليوم آلان كينيدي مدافع ليفربول الذي سجل هدف الفوز ضد ريال مدريد في نهائي دوري أبطال أوروبا 1981.

كتب : إسلام مجدي

الجمعة، 25 مايو 2018 - 12:49
آلان كينيدي

لم يكن مقدرا له أن يلعب النهائي، الطبيب منعه، لكنه فوق ذلك أراد اللعب. ضيفنا اليوم آلان كينيدي مدافع ليفربول الذي سجل هدف الفوز ضد ريال مدريد في نهائي دوري أبطال أوروبا 1981.

كينيدي انضم إلى ليفربول عام 1978 بمبلغ 330 ألف جنيه إسترليني قادما من نيوكاسل يونايتد، كان ذلك أعلى مبلغ دفع في ظهير في بريطانيا وأصبح صاحب الرقم القياسي وقتها.

FilGoal.com أجرى حوارا مطولا مع نجم نهائي 1981 وصاحب الهدف الغالي الذي منح الحمر اللقب على حساب ريال مدريد.

في البداية ما ذكرياتك عن تلك الإصابة أولا؟

"كسرت معصمي في نصف النهائي ضد بايرن ميونيخ، والطبيب قال لي إنني بحاجة لـ10 أسابيع، لم أستمع إلى ذلك، أردت اللعب ولم يكن أحد يعرف ماذا سنفعل، هل نضمدها؟ فعلنا ذلك لكنني وضعت قطعت حديد ثبتت إلى يدي، كانت ثقيلة يمكنك تخيل الأمر".

ليفربول واجه بايرن ميونيخ في مباراة الذهاب وتعادل الفريقان بنتيجة 0-0، ثم في لقاء الإياب تعادلا بنتيجة 1-1 ليتأهل الفريق الإنجليزي بقاعدة الهدف خارج الأرض.

الآن نتجه إلى النهائي، أتذكر جيدا المعلق وهو يقول حينما شاهدت تسجيلا للمباراة "ليفربول الذي يدافع وبقوة ضد ريال مدريد الذي يتمتع بعدد من اللاعبين الموهوبين" ما صحة هذه المقولة وكيف تتذكر المباراة؟

"أتذكر تلك المباراة بكل تفاصيلها، كانت بين اثنين من أقوى الأندية في أوروبا، ريال مدريد كان قويا للغاية في ذلك الوقت، ونحن كان لدينا كيني دالجليش وجونسون، كان صداما لا ينسى".

"لم نغير الكثير في تشكيلنا، هدفنا كان واضحا ألا نستقبل أبدا ثم نفكر بعد ذلك في التسجيل، فكرنا كثيرا في ذلك".

"كما قلت اعتماد هجومنا كان على ثنائية جونسون ودالجليش، كنا رائعين للغاية، شعرنا أننا قد نسجل في أي لحظة، وريال مدريد منحنا ذات الشعور لكننا كنا واثقين تماما من قدرتنا، احترمنا خصمنا كثيرا".

هجوم ليفربول في ذلك الوقت كان مكونا من كيني دالجليش وديفيد جونسون، كينيدي تحصل على الكرة من رمية تماس واخترق دون ضغط وسدد وسجل هدفا غاليا في شباك أوجستين رودريجيز.

كيف تتذكر ذلك الهدف؟ أعرف أن الجميع يسألك عنه، لكن هناك سؤال دائم يتبادر إلى ذهني، لماذا لم يوقفك أحد من لاعبي ريال مدريد؟ كيف فكرت وكيف فكروا؟

قال ضاحكا ومتذكرا هدفه ضد ريال مدريد :"الجزء الذي لا أنساه مطلقا أنها كانت من رمية على خط التماس، ركضت لأتسلمها، لم أتوقع الكرة مطلقا واستغربت الهدف كثيرا".

"حينما وصلت استلمتها وأتى اللاعبون للحصول على الكرة كنت لاعبا قويا في مركزي، لكن هؤلاء لاعبي ريال مدريد، حاولوا الحصول عليها لما لم يتمكنوا ولكنني نجحت لسبب ما".

"كانت لدي فرصة للتسديد وسددت ونجحت، الحارس منحني شعورا بأنها لن تدخل، رأيت الكرة تصطدم بالعارضة وتخرج وتوقف قلبي والعالم من حولي للحظات كانت تلك رؤية مختلفة للهدف عكس الجميع".

"لكنها ارتطمت بالشباك وأصبحت هدفا وركضت فورا نحو جماهير ليفربول للاحتفال معهم".

كينيدي لعب بقميص ليفربول فيما يقرب من 359 مباراة سجل خلالها 20 هدفا، لكن يظل هدفه حسب قوله هو الأغلى في مسيرته لأنه ساوى دوري أبطال أوروبا.

المدافع الإنجليزي حصد لقب الدوري 5 مرات مع الحمر بجانب 4 بطولات كأس رابطة و3 ألقاب درع خيرية وبطولتي دوري أبطال أوروبا. إذ أنه كان حاضرا في تتويج الحمر بلقب 1984 أيضا. قبل أن يرحل بعدها بعامين إلى سندرلاند.

إذا بعيدا عن ذكريات الماضي، نعود إلى الحاضر ومواجهة ليفربول وريال مدريد في نهائي الأبطال. ما رؤيتك وتوقعاتك لها؟ هل تتوقع انتقاما من النادي الملكي؟

"ستكون مباراة رائعة كانا أفضل فريقين في البطولة، ليفربول قد يرى البعض أنه لا يمتلك خبرة النهائيات مثل ريال مدريد، لكنه ضمن الأفضل وقطع شوطا كبيرا للوصول إلى تلك المرحلة".

"أنا أشاهد ليفربول باستمرار، أراه يتطور كل أسبوع، كلما لعب كلما كان أفضل، من وجهة نظر كروية بحتة ومن دون انحياز اللقاء سيكون ممتلئ بالأهداف".

بالنظر إلى خط دفاع الفريقين، البعض يرى أنه نقطة الضعف هنا وهنا هل يؤثر ذلك على المباراة ككل؟

"الهجوم فقط أقوى لدى الطرفين، لكن الدفاع كان سيئا جدا، رأينا كيف كان دفاع ليفربول في بداية الموسم، والأمر ذاته مع ريال مدريد".

"سواء كلوب أو زيدان كلاهما يفكر في الهجوم وامتلاك زمام المبادرة ضد الخصم، ولا يكترثان كثيرا للدفاع".

الحديث عن هذه المباراة يقودنا إلى نقاش الفارق بين رونالدو وصلاح. هل ترى إمكانية للمقارنة بينهما؟

"صلاح كان الهداف لكنه بحاجة أيضا لبوبي فيرمينو وساديو ماني ولاعبون حوله للتسجيل، رونالدو فردي للغاية ويمكنه أن يحقق كل شيء من أي شيء، إنهما نوعان مختلفان للغاية ولا يمكننا أن نقارن بينهما".

"رونالدو قوي بدنيا ويجيد اللعب في العمق وتطور مع السنوات".

"صلاح لاعب قوي بدنيا أفضل من سواريز في تلك النقطة، انبهرت به وبالمكانة التي وصل إليها سريعا".

"صلاح لاعب ذكي جدا ورونالدو ذكي للغاية لكن صلاح مختلف، إنه يركض من الجناح الأيمن للعمق ويسجل الأهداف، كلاهما كان رائعا سواء مع منتخب بلاده أو فريقه، سيكون رائعا رؤيتهما في النهائي".

ماذا عن سباق الكرة الذهبية ما توقعاتك له؟ هل يمكن لصلاح أن يكتب التاريخ مرة أخرى؟

"دائما هناك قول دارج ومقولة ثابتة، الدوري الإنجليزي هو الأصعب في عالم كرة القدم، بتسجيل هذا القدر من الأهداف في مثل هذا الدوري بهذا القدر، صلاح يستحق الكرة الذهبية بكل تأكيد".

"في موسم قوي ومنافسة مرشحين مثل هاري كين وكيفين دي بروين وديفيد سيلفا وغيرهم، صلاح كان الأكثر روعة، إنه يستحقها لأنه قدم كل شيء من أجلها".

"صلاح قدم موسما استثنائيا، إنه لاعب جماعي خارق".

أخيرا ما توقعاتك للنهائي؟ هل نرى ألان كينيدي جديد؟

رد ضاحكا "بالطبع لا، أعتقد أنها ستكون مباراة مفتوحة لكل التوقعات وتحمل الكثير من الأهداف وليس مثل مباراة الماضي".

"أتوقع واحدا من أفضل النهائيات على الإطلاق، أتذكر نهائي ليفربول 3-3 ضد ميلان، طالما ليفربول في النهائي فتوقع نهائي قوي".

"أتوقعها مباراة قوية، وأقول للجميع إن تأخر ليفربول بنتيجة 3-0 فهو لم يخسر بعد، أي فريق يمكنه أن يسجل وكلاهما رائع للغاية".

وأتم ضاحكا "أعتقد أن ليفربول سيفوز في الوقت القاتل وبنتيجة 4-3، هذا توقعي الشخصي".

اقرأ أيضا:

بيان - تركي آل الشيخ: هذا ما حدث مع السعيد وفتحي والشناوي ودياز.. وهؤلاء صفقات العيار الثقيل

أخصائي العلاج الطبيعي في ليفربول: الصيام لن يؤثر على صلاح وسيعود له بعد 3 أيام

مدن كرة القدم: ليفربول

النجمة اللبناني لـ في الجول: نعرف كل شيء عن الأهلي.. ومواجهته شرف كبير

الظاهرة رونالدو يتغنى بمحمد صلاح "أحبه فهو يشبه ميسي"

مصر قبل المونديال - 3 إجابات يبحث عنهم كوبر أمام الكويت