كتب : أمير عبد الحليم
عودة رائعة كان بطلها محمد الشناوي توجها بالانضمام إلى قائمة منتخب مصر في كأس العالم بعد المشاركة لأول مرة بقميص الفراعنة في الخسارة الودية من البرتغال، ويحكي عنها حارس الفريق الأحمر لـFilGoal.com.
كانت بداية الشناوي مع الأهلي صعبة بعدما رحل مارتن يول الذي طلب ضمه، ثم جلس على مقاعد البدلاء لصالح شريف إكرامي الذي لعب دورا بارزا في التتويج بثنائية الدوري والكأس.
وبعد بداية صعبة لإكرامي هذا الموسم، حصل الشناوي على فرصته وأحسن استغلالها ليستمر حارس الأهلي الأساسي ويعود لمنتخب مصر الغائب عنه منذ كان في بتروجيت.
ويحكي الشناوي لـFilGoal.com عن البداية الصعبة مع الأهلي واستغلال الفرصة، المشاركة الرسمية الأولى مع منتخب مصر وانتظار الظهور في كأس العالم.
- كيف تلقيت خبر تواجدك في قائمة منتخب مصر لكأس العالم؟
دائما أحلم بالتواجد مع منتخب مصر، واللعب في كأس العالم شرف لأي لاعب وكنت أسعى له منذ انضمامي للأهلي.
من أول يوم لي في الأهلي وأنا أفكر في العودة للمنتخب كما كنت في بتروجيت، صحيح أن البداية كانت صعبة ولم أشارك باستمرار لكنني حصلت على فرصتي وعدت للمنتخب ولعبت أول مباراة رسمية الحمد لله.
وهذا كان طموحي منذ دخولي بوابة الأهلي، لأن الانضمام للمنتخب من الأهلي مختلف وتختلف نظرة الجهاز الفني والجماهير لك.
- وما الفارق بين الانضمام للمنتخب من الأهلي وبتروجيت؟
مع احترامي لبتروجيت، ولكن الانضمام للمنتخب من فريق بحجم الأهلي أمر مختلف تماما.
صحيح أنني كنت أنضم للمنتخب من بتروجيت ولكن كان يتواجد عصام الحضري وشريف إكرامي وأحمد الشناوي، وهم يلعبون في فرق أكبر ويشاركون في بطولات إفريقيا ويمتلكون خبرات أكبر.
وهذا الفارق بين الانضمام للمنتخب من ناد كبير والانضمام من ناد أصغر.
- وكيف أعددت نفسك للمشاركة عندما كان إكرامي أساسيا ومتألقا؟
المشكلة كانت أنني انضممت للأهلي لأكون رقم 1 بناء على ما أخبرني به مارتن يول المدير الفني، ووقتها تحدث معي وقال لي إنني بنسبة 80% سأكون حارس الفريق.
تقبلت الوضع بعد رحيل مارتن يول، وتدربت بجدية كالعادي وأشكر الكابتن طارق سليمان الذي عمل معي بنفس الطريقة التي كان يدرب بها شريف إكرامي.
كما أنني أعمل بشكل فردي خارج النادي دائما، وهذا شيء معتاد عليه منذ انضمامي للأهلي.
وكما تعرفون فالعمل في الأهلي يتطلب مجهودا أكبر والأعين تكون عليك عكس الأندية الأخرى، ولذلك تطلب الأمر مني عملا أكثر في الملعب وتركيزا أكبر لأن خطأ واحد في أي مباراة غير مقبول من الجماهير والإعلام.
- هل فكرت في الرحيل عن الأهلي؟
من أجل كأس العالم؟ وما هو الفريق الذي قد أنضم إليه بعد الأهلي؟
في الحقيقة تلقيت عروضا من أندية في جنوب إفريقيا، ولكنني كنت واثقا من أن النادي سيرفضها.
ولو تركت الأهلي ورحلت لفريق آخر داخل مصر هذا يعني أنني أعود خطوة للوراء، ولذلك اخترت أن أعمل بجد حتى أحقق حلمي والحمد لله عدت للمنتخب.
- ولكن ألم يغضب شريف إكرامي من حصولك على مكانه في الأهلي ومنتخب مصر؟
أي لاعب بالتأكيد يحزن عندما لا يشارك أساسيا، ولكنها في النهاية رؤية الجهاز الفني.
عندما كنت لا أشارك كانت رؤية الجهاز الفني وبعدها حصلت على فرصتي برؤية الجهاز الفني، ولكننا على المستوى الشخصي علاقتنا جيدة.
شريف دائما يساندني عندما ألعب وأنا أيضا أقوم بنفس الدور معه، والحمد لله هو متواجد معنا في قائمة المنتخب وقدمت له التهنئة عندما كنا في أوغندا وأنا سعيد للغاية بوجوده.
- لننتقل إلى المشاركة الدولية الأولى ضد البرتغال، هل أخبرك الجهاز الفني بمشاركتك أساسيا قبلها بفترة؟
نعم، عرفت يوم المباراة صباحا.
حصلت على مؤشرات قبلها بيوم بإمكانية مشاركتي، ولكنهم لم يتحدثوا معي رسميا إلا يوم المباراة.
- وكيف استقبلت الخبر؟
لا أكذب عليكم، بعد تلقي الخبر ظللت لدقيقتين مصدوما ودون أن أنطق بشيء.
لم أتخيل في الحقيقة أن ألعب أساسيا، توقعت أن يلعب الحضري وأحمد الشناوي في مباراة البرتغال وأن أتقاسم مع عواد المشاركة ضد اليونان.
ولكن عندما أخبرني الكابتن أحمد ناجي بمشاركتي ضد البرتغال تقبلت الحديث بهدوء وقلت لنفسي الآن لدي فرصة قد ترفعني للسماء أو تنزل بي لسابع أرض ولذلك علي أن ألعب بطريقتي العادية لأن لو الله كتب أن تدخل الكرة الشباك ستدخل حتى لو من بين حواجبي .
- بالحديث عن أحمد ناجي، كيف أعدك للمشاركة؟
الكابتن ناجي تحدث معي فنيا عن المباراة وعن لاعبي البرتغال كالطبيعي، ووجهني للحديث مع زملائي المدافعين خلال المباراة وقال "أنا واثق من برود أعصابك".
والحقيقة أنه منحني الثقة وأخبرني أنه واثق من اختياره لي وقدرتي على تقديم مباراة جيدة دون النظر لاسم المنافس وطالبني بالهدوء في اتخاذ قراراتي.
- ومتى انتهى توترك؟
بعد التصدي للتسديدة الأولى من كريستيانو رونالدو وهذا منحني الثقة في بداية المباراة، تخيل أن يسدد عليك أفضل لاعب في العالم.
كنت قررت باللعب بأسلوبي العادي دون النظر للأسماء التي نواجهها سواء كان رونالدو أو غيره من النجوم الذين يلعبون في أفضل فرق العالم، ولكن بعد هذه التسديدة زادت ثقتي.
وبالتأكيد، أشكر زملائي الذين ساعدوني على تقديم مباراة جيدة.
- ألا تتفق أن عبد الله السعيد يستحق أكثر الشكر بعدما أنقذ تسديدة رونالدو من على خط المرمى؟
هاهاهاهاهاها، في هذه الكرة بعدما نظمت الحائط قررت أن أخرج من مرماي وقف التسديد للتصدي للكرة ولكن السعيد كان يصرخ من خلفي "متطلعش" فقلت له "ارجع انت ورا".
وسبحان الله وقف هو في مكاني وأخرج الكرة والكل أشاد به.
المشكلة أن طارق حامد كان يقوم بإعاقتي أنا بدلا من الوقوف في طريق الكرة، وفي النهاية الكرة مرت منا نحن الاثنين :).
- كنت قريبا من تصدي رائع لكرة الهدف الأول، ماذا حدث؟
أنا حزين جدا لأنني كنت تصديت لها بالفعل، ولكن المشكلة أن أرضية الملعب كانت مبللة للغاية فالكرة قامت بالدوران ثم اصطدمت بكوعي من أسفل ودخلت الشباك وضاع علي التصدي التاريخي.
الحمد لله على كل شيء.
- هل يقدم لك عصام الحضري لك النصائح؟
هو يتحدث معي باستمرار، وكان له دور في تجهيزي لمباراة البرتغال.
وطالبني بالهدوء وألا أنظر لاسم المنافس وأتعامل على أنني ألعب مباراة عادية مع الأهلي، وبعد المباراة أشاد بي.
هو بالنسبة لي مثل أعلى، وأحاول التعلم منه.
- حسنا، لماذا يتحدث البعض عن أزمات بين حراس مرمى المنتخب؟
لا تماما، عن نفسي لا أجد هذه الأمور ولا أغضب من مشاركة أي حارس.
والطبيعي أن يتضايق أي لاعب من عدم مشاركته، ولكن لنحسب الأمور بهدوء فأنت الآن تلعب باسم منتخب مصر وقرار المشاركة يخص الجهاز الفني وأي لاعب في التشكيل الأساسي يجب أن يجد مساندة كل زملائه.
- ما هدف منتخب مصر في كأس العالم؟
هدف كل اللاعبين هو التأهل للدور الثاني، وكلنا ثقة في قدرتنا على تحقيق هذا الأمر.
هذا شيء إيجابي ويمنحنا الحماس والثقة.
- هل تتوقع مشاركتك أساسيا في كأس العالم؟
أتمنى وهذا حلمي، ومشاركة أي لاعب ستجد الدعم من باقي زملائه.
- أخيرا، كيف تنظر لحسابات منتخب مصر في المجموعة؟
أتمنى أن نقتنص عدد النقاط الذي سيعبر بنا للدور الثاني أيا كان، هذا المهم.
هل تعبر بنا 5 نقاط :) ؟
اقرأ أيضا
حوار في الجول – صلاح محسن.. عن مشقة اللعب كجناح ورسالة للبدري.. والصدمة بسبب المنتخب
حوار في الجول – الحضري يتحدث عن ترك الشارة لصلاح.. الاختلاف عن أي قائد سابق للمنتخب ومواجهة سواريز
حوار في الجول – تريزيجيه يكشف توقعه لحظة الكونغو.. تأثير جاريدو والعروض الأوروبية
حوار في الجول – سام مرسي يتحدث عن محاكاة فيراتي ودروس العربية من أجل المونديال
حوار في الجول – محمود عبد العزيز.. عن الانعزال من أجل المنتخب و"نحن فريق صلاح"