"أرى نفسي مختلفا عن أي قائد سابق لمنتخب مصر".. هذا رأي عصام الحضري الحارس المخضرم لمنتخبنا قبل انطلاق كأس العالم، ومعه لا يمانع أن يترك الشارة لمحمد صلاح في روسيا.

الحضري صاحب الـ45 عاما على موعد مع معانقة التاريخ في روسيا مع منتخب مصر ليصبح أكبر اللاعبين سنا مشاركة في بطولات كأس العالم، ومن أجل هذه اللحظة يعد الأيام حتى انطلاق البطولة.

ويتحدث الحضري لـFilGoal.com عن هدف المنتخب في روسيا، مواجهة هجوم أوروجواي في المباراة الافتتاحية ودوره كقائد مع الجيل الحالي للفراعنة.

- احكي لنا عن المعسكر الخاص الذي دخلته مع أحمد ناجي

دخلت في معسكر مغلق مع الكابتن أحمد ناجي، عملنا فيه سويا صباحا ومساء بشكل يومي لمدة شهر وأسبوع وكانت نهايته اليوم قبل التدرب مع المنتخب يوم الاثنين.

كنت أتدرب لمدة 4 أيام ثم أحصل على راحة 24 ساعة وهكذا، نتدرب بالكرة صباحا وأذهب للجيم مساء من أجل الحفاظ على لياقتي.

والحمد لله نجحت في تقليل وزني 7 كيلوجرام.

video:1

- قبل كأس العالم، ما هو هدف منتخب مصر؟

لدينا هدف وطموح ولن نذهب إلى كأس العالم من أجل الظهور المشرف. هذا ما يتفق فيه اللاعبون مع الجهاز الفني.

جميع اللاعبين يعرفون لماذا نذهب إلى روسيا والهدف واضح ونريد الوصول للدور الثاني على أقل تقدير.

- وما دورك كقائد مع اللاعبين لتحقيق هذا الهدف؟

لدينا ميزة في المنتخب وهو أننا نفهم بعضنا جيدا بمجرد النظرات، ولذلك لا أطلب محاضرات كثيرة مثل قائدي الفرق الأخرى.

وأطلب فقط التحدث مع اللاعبين مرتين، محاضرة في بداية المعسكر وواحدة أخرى قبل المباراة لأنهم يعرفون جيدا ماذا أريد أن أقول.

هذا الجيل مميز في أن لديه طموح وإصرار ويريد تحقيق هدفه.

- وهل يتوقف طموح الحضري عند الوصول لدور الـ16 في المونديال؟

في كرة القدم ليس لدي حدود، ولكنني أسير خطوة بخطوة ولذلك كل تفكيري في مباراة أوروجواي وهي نقطة الانطلاق.

- هذا يعني أنك بدأت متابعة لويس سواريز وإدينسون كافاني؟

بالتأكيد، أنا في الأساس أتابع منتخب أوروجواي منذ فترة طويلة. ولايزال أمامنا وقت لمشاهدة المزيد من المباريات مع اللاعبين.

وبشكل شخصي شاهدت سواريز مع برشلونة وكافاني مع باريس سان جيرمان، وأيضا شاهدتهما وهما يلعبان سويا في أوروجواي وكان أخر شيء المباراة الودية ضد التشيك.

وقتها سجل سواريز من ركلة جزاء وسجل كافاني هدفا رائعا من ركلة مزودجة خلفية.

video:2

- يبدو أنك بدأت تشعر بالخوف منهما، أليس كذلك؟

لا أخاف من أي لاعب ولكنني أحترم الجميع.

يوجد فارق بين الخوف والاحترام، نحن نحترمهم ونضع لهم حسابا وهم كذلك بكل تأكيد ولكنني لا أخشى أي منافس.

- وفي حسابات المجموعة، كيف تنظر لما قد نحصل عليه؟

أي نتيجة إيجابية لنا في المباراة الأولى ستمنحنا دفعة قوية، البداية دائما أهم شيء في البطولات المجمعة.

وتحقيق الفوز أو التعادل سيفرق كثيرا مع منتخب مصر وسيفتح لنا الطريق ويمنحنا استقرارا أكثر في المجموعة.

- وماذا عن الدربي ضد السعودية؟

أحترم منتخب السعودية أيضا ولكنني لا أخشاهم، وكما قلت أسير خطوة بخطوة ولا أفكر الآن في أي مباراة أبعد من مباراة أوروجواي.

- البعض تحدث عن تنازلك عن شارة القيادة لمحمد صلاح في روسيا، ما رأيك؟

عن نفسي، لم أقترح ترك الشارة لمحمد صلاح، ولكن ليس لدي مانع في هذا الأمر بكل تأكيد.

المعروف أن الحضري هو قائد المنتخب وهذا لا يحتاج إلى شارة في الملعب.

والحقيقة أن منتخب مصر لا يحتاج لقائد، ومعاملتي مع اللاعبين تختلف عن أي قائد سابق لمنتخب مصر. نتحدث كثيرا سويا ونفهم بعضنا ونعرف هدفنا.

- لماذا نشعر في إجابتك بأنك تفكر في مبادرة لصلاح؟

الأمور لا تخصني وحدي بكل تأكيد، ولكنني لن أرفض ارتداء صلاح لشارة القيادة.

قد يحدث ذلك تكريما له على الموسم الذي قدمه في المباراة الأولى لنا في كأس العالم، ولكن الحديث الآن عن هذا الأمر مبكر، قد أتحدث مع صلاح بنفسي ونتفق على أي شيء، لم لا؟

- من تتمنى أن يسجل هدف منتخب مصر الأول في كأس العالم؟

لدينا لاعبون رائعون قادرون على التسجيل مثل صلاح ومحمود تريزيجيه ومحمد النني.

ولكنني أتمنى أن يسجل محمد صلاح حتى يكمل موسمه الرائع ويستمر في كسر الأرقام القياسية.

- هل حزنت بسبب غياب أحمد الشناوي؟

بالتأكيد، حزين على غياب الشناوي وحزين أيضا بسبب غياب أي لاعب شارك معنا في التصفيات ولن يكون معنا في روسيا سواء كان مصابا أو مستبعدا.

- وهل تحدثت معه بعد الإصابة؟

اتصلت بالشناوي وتمنيت له عودة سريعة وأقوى، وكنت حريصا على أن أنقل له خبراتي في هذه المواقف لأن كرة القدم يوم لك ويوم عليك.

- لننتقل إلى الدوري السعودي، هل تأثر مستوى الحضري سلبا هناك؟

لا، لا، لا، لا بالعكس فأنا ألعب في الدوري الأقوى عربيا.

شاهدوا الملاعب ومستوى اللاعبين والحكام وحتى الإخراج التليفزيوني، ويكفي عدد المحترفين الأجانب في كل فريق والذي يجعل المنافسة قوية.

- هذا يعني أن الحضري مستمر في السعودية؟

أي قرار في حياتي لن أتخذه إلا بعد كأس العالم.

- نفهم من حديثك أن الاعتزال خيار موجود؟

الاستمرار في السعودية أو الرحيل أو حتى الاعتزال خيارات مفتوحة، والقرار النهائي بعد كأس العالم.

- وما رأيك في الحديث عن أن مستواك لا يؤهلك الآن لكأس العالم؟

لا يهمني ما يقوله الناس، عدد المصريين يتجاوز الـ100 مليون ولا يمكن الاتفاق على رأي واحد.

لن ألتفت لأي آراء ولا أنظر إلا لكأس العالم.

لماذا لم يقولوا هذه الآراء في مباراة الكونغو، هل أصبح الحضري بطئ في الحركة الآن؟

- أي سنة هي الأفضل في مستوى الحضري؟

طوال حياتي، لن أختار أي سنة لأنني لو لم أكن في كامل جاهزيتي لن أكون لاعبا في منتخب مصر ولن أحترف ولن أحقق أرقاما قياسية.

- كيف تنظر للحظة كسر الرقم القياسي الخاص بأكبر اللاعبين سنا مشاركة في كأس العالم؟

أعيشها كل يوم وأفكر كل يوم في كأس العالم وأقوم بعد الأيام حتى موعد انطلاق البطولة.

وهذا اللقب ليس لي لوحدي، هو شيء أحققه لبلدي وزملائي وللكابتن أحمد ناجي ثم يأتي الحضري.

- بمناسبة الحديث عن زملائك، كيف ترى منافسة محمد الشناوي؟

الشناوي حارس مُبشر وخامة جيدة وكذلك محمد عواد وشريف إكرامي وجميعنا نُكمل بعضنا، وهدفنا منتخب مصر.

الشناوي ليس جديدا على منتخب مصر فهو ينضم لنا منذ كان في بتروجيت، وكان شيئا جيدا مشاركته ضد البرتغال.

ولكن نصيحتي له أن يستمر في العمل والتطور لأن هذا ما سيكتب له اسمه مع منتخب مصر، وبالتأكيد المباراة الودية تختلف عن الرسميات في تصفيات كأس العالم وكأس الأمم.

- أخيرا، ماذا تقول لصديقيك جيانلويجي بوفون بعد رحيله عن يوفنتوس وإيكر كاسياس في عيد ميلاده؟

أستغربت أن بوفون لم يلعب إلا في إيطاليا، ولذلك أتمنى أن يكمل مسيرته مع فريق خارج إيطاليا ينهي معه مشواره وأن يتراجع عن ترك المنتخب.

أقول لكاسياس كل عام وأنت بخير، لازلت صغيرا لديك 37 سنة وأمامك وقت في الملاعب. لا تفكر في الاعتزال الآن يا (عم الناس)، وأتمنى أن تصل إلى 44 سنة ونصف في الملاعب.

اقرأ أيضا

خبر في الجول – دياز في القاهرة الأسبوع المقبل للتعاقد على تدريب الأهلي

مدرب الأهلي – ملامح دياز التكتيكية.. مهاجم يريد أهدافا كثيرة وتمريرات كثيفة

راموس: صلاح وفيرمينيو يصعب السيطرة عليهما.. علينا إيجاد طريقة لإيقافهما

حوار في الجول – الشيشيني: وافقت على رحيل لاشين وخائف على جلال.. ونصيحتي لصلاح

مرتضى: الاستغناء عن 10 لاعبين؟ أنصح مختلقي الأخبار الوهمية بالصلاة والقرآن