مدرب الأهلي - رامون دياز.. منظومة فنية للفوز بالألقاب ولا يحتاج صانع ألعاب
الخميس، 17 مايو 2018 - 15:40
كتب : عمرو عبد المنعم
"نريد تكوين فريق يكافح من أجل الفوز بالألقاب.. ويلعب كرة قدم جيدة"
"في الوقت الحالي كرة القدم ترتبط بالنتائج.. النتائج فقط تحدد نجاح أو فشل اللاعبين والمدربين والمسؤولين"
هذا هو رأي وتفكير المدير الفني الأرجنتيني رامون دياز في العمل التدريبي في كرة القدم.
اسم المدرب الأرجنتيني تردد أكثر من مرة في الأيام القليلة الماضية أنه ضمن المرشحين لتولي تدريب الأهلي خلفا لحسام البدري الذي اعتذر عن استكمال مهمته مع المارد الأحمر.
FilGoal.com كشف عن موقف دياز المبدئي من تدريب الأهلي. (طالع التفاصيل)
ويقدم لكم FilGoal.com السيرة الذاتية للمدرب الأرجنتيني رامون دياز.
المدرب الأرجنتيني البالغ من العمر 58 عاما له الكثير من الإنجازات التدريبية، ولكن الأهم بالنسبة لجماهير القلعة الحمراء هو مشواره مع الهلال السعودي.
وكانت تجربة دياز مع الهلال هي الوحيدة له في الوطن العربي والشرق الأوسط، بعدما تولى تدريب عدة أندية ومنتخبات في أمريكا الجنوبية.
بدأ المدرب الأرجنتيني مسيرته التدريبية عام 1995 مع ريفربليت ثم أوكسفورد يونايتد وسان لورينزو إنديبندينتي ثم منتخب باراجواي وأخيرا الهلال السعودي.
وأظهر قدراته الفنية والتدريبية العالية مع الهلال السعودي في الفترة من 2016 وإلى 2018.
وقاد الموج الأزرق للفوز بالدوري السعودي للمحترفين وكأس الملك، وأيضا التأهل لنهائي دوري أبطال آسيا قبل الخسارة أمام أوروا ريدز الياباني.
إجمالا لعب دياز مع الهلال 65 مباراة في مختلف البطولات حقق خلالهم الفوز 42 مرة و17 تعادل و6 هزائم.
"بصرف النظر عن اللاعبين أود تهنئة أعضاء الطاقم التدريبي الخاص بي.. إنهم محترفون ويفهمون ويحترمون قراراتي".
كان هذا تعليق رامون دياز على الطاقم الفني المساعد له بعد إحدى المباريات.
يهتم دياز بشكل كبير بالجهاز الفني المعاون له بداية من المدرب المساعد رقم 1 ورقم 2، ثم محلل الفيديو ومدرب اللياقة البدنية الأول والثاني، ثم الطبيب وباقي الطاقم الطبي والمدرب التحفيزي وأخيرا المستطلع.
وفيما يلي الدور الذي يؤديه كل فرد في الجهاز الفني لـ"رامون دياز" بحسب الموقع الخاص به.
المدرب المساعد رقم 1
يلعب المدرب المساعد رقم 1 أو المدرب العام دورا رئيسيا في الفريق الذي يدربه رامون دياز، لأنه يعتمد بشكل كبير على تدريب اللاعبين وعلاقتهم اليومية معا، وهو الرابط الأساسي بين اللاعب والمدير الفني وهو الذي يدرك كل ما يخص اللاعبين من مميزات أو حتى أزمات سواء فنية أو تكتيكية داخل وخارج الملعب.
المدرب المساعد رقم 2
وهو المسؤول عن مساعدة المدرب العام، ويتحمل الجزء الأكبر من القاضيا التي لا تتعلق بكرة القدم مع اللاعبين، ويحافظ بشكل مستمر على الحوار الدائم بين المدرب العام وباقي أعضاء الجهاز الفني ومسؤولي الفريق.
مدرب اللياقة البدنية رقم 1
مدرب اللياقة الأول في الجهاز الفني لرامون دياز هو المسؤول عن إعداد اللاعبين لبدء الموسم بأفضل شكل جسدي والحفاظ عليه في جميع المسابقات المختلفة، مما يقلل من الإرهاق المعتاد بسبب المنافسة القوية والأداء العالي.
مدرب اللياقة البدنية رقم 2
يساعد المدرب رقم 2 للياقة البدنية المدرب رقم 1 في جهاز رامون دياز الفني ويكون دوره عبارة عن متابعة الحالة البدنية لكل لاعب، وهذا يتيح لمدرب اللياقة إعداد التدريبات لكل اللاعبين ومعالجة مواقفهم الفردية بشكل منفصل.
المدرب التحفيزي
يعتقد دياز أن الفريق مثل الجسد يعمل كوحدة، ولذلك فإن المدرب التحفيزي في جهازه الفني يضع كرة القدم النفسية على مستوى هام للغاية، وهذا هو السبب في أن فريقه يضم مجموعة من المتخصصين الذين يحللون رغبات واحتياجات وإنجازات وإحباطات كل لاعب.
وأيضا من أدواره خلق دافع مستمر لكل لاعب وكذلك العمل بقوة مع اللاعبين البدلاء والشباب لخلق دوافع لهم لإستثارة حماسهم، وكل هذا لأن دياز يعتقد أن اللاعب البديل لا يقل أهمية عن الأساسي ولذلك فهو يحتاج لأن يكون كل لاعب في الفريق في قمة مستواه عندما يحتاجه في الملعب.
المستطلع
كرة القدم في الوقت الحالي تحتاج إلى استكشاف مصدر الدخل الرئيسي لكل نادي، وهذا هو السبب أن رامون دياز لديه مستطلع وكشاف للمواهب في فريقه.
ويقوم المستطلع بتحليل أداء اللاعبين الشباب في الفرق الأخرى ويحاول ضمهم لفريق دياز من أجل تحقيق المكاسب المادية والفنية.
يعتقد دياز وينصب كل تركيزه على الجانب البدني للاعبي فريقه وإعدادهم بدنيا على أعلى مستوى، وأيضا الإعداد العقلي الذي يمكنه تطوير مهاراته الفردية والجماعية في كرة القدم بشكل كامل.
"اللاعبون مسؤولون عن نجاح أي فريق".. (رامون دياز)
ويقول عنه إميليانو دياز نجله والمدرب المساعد له "قد تحب أبي أو لا.. لكنه المدرب الأكثر نجاحا في التاريخ".
الاهتمام بالشباب
يقتنع دياز بأن اللاعبين القادمين للفريق الأول من الدرجات المختلفة للشباب والناشئين في النادي من أهم الثوابت التي تضمن استمرار التفوق في المستقبل، ولهذا يرى أن تطوير الشباب تحديا دائما أمامه.
ولهذا يعمل دياز مع كل مدربي أقسام الشباب في النادي ويعقد معهم اجتماعات منتظمة لتحديد طريقة لعب واحدة فقط يتبعها كل فرق الشباب، وبهذه الطريقة فإنه يسهل على اللاعبين التكيف مع الفريق الأول.
العلاقة مع الصحافة
يفضل دياز تقوية علاقته مع الصحافة ووسائل الإعلام عن طريق جدولة مؤتمرات صحفية عقب المباريات أو في أوقات أخرى منتظمة، وهذا يتيح لجماهير الفريق أن ترى وتستمع إلى الجهاز الفني بالكامل من أجل شرح وجهة نظرهم وأفكارهم في المشروع الرياضي للنادي الذي يعمل به دياز.
ليس من الضروري وجود صانع ألعاب
أكثر من طريقة لعب يعتمد عليها دياز، ولكن الرابط المشترك في الطريقة الفنية للمدرب الأرجنتيني هو عدم ضرورة وجود صانع ألعاب.
مع الهلال السعودي اعتمد دياز على أكثر من طريقة وخطة، ولكن أكثر طريقة لعب بها مباريات كانت 4-3-2-1.
بوجود ثلاثي ارتكاز في خط الوسط أمامهم ثنائي صانع ألعاب ومهاجم صريح.
وفي الكثير من الأحيان تتغير الطريقة إلى 4-3-3 بتحول الثلاثي الأمامي إلى مهاجم وجناحين أمام ثلاثي الوسط.
وهنا لا يحتاج الفريق لوجود صانع ألعاب صريح.. الأمر الذي يعاني منه الأهلي بعد رحيل عبد الله السعيد.
الطريقة الثالثة التي يعتمد عليها دياز هي 4-4-1-1 وأحيانا تتحول إلى 4-4-2 بتواجد رباعي وسط بواقع ثنائي ارتكاز وجناحين ورأسي حربة.
أو رباعي وسط أمامه مهاجم صريح وآخر وهمي أو متأخر وليس في مركز صانع الألعاب.
وأيضا في هذه الطرق والخطط الفنية لا يعتمد دياز بشكل ضروري على وجود صانع ألعاب في تشكيل فريقه.