محور صناعة اللعب وضعف التركيز ضمن أبرز ملامح الأهلي ضد كمبالا سيتي
الثلاثاء، 15 مايو 2018 - 17:38
كتب : إسلام مجدي
أهدر الأهلي فوزا سهلا ضد مضيفه كمبالا سيتي بل وسقط أمامه بهدفين رغم سيطرته التامة في الشوط الأول لكن بعض التفاصيل القليلة كانت كفيلة بتحويلة دفة المباراة لصالح الفريق الأوغندي.
بعد إهدار ركلة الجزاء لم يعد الأهلي يلعب بنفس الحيوية وسرعة البناء التي بدأ بها المباراة ما كان واضحا أيضا أن حسام عاشور لم يكن قادرا على استكمال المباراة بعد إصابته في الكتف.
وبمجرد ظهور سيطرة كمبالا سيتي على المباراة بدا واضحا أن الأهلي يعاني من العديد من المشاكل الدفاعية التي تسببت في خسارته للمباراة.
والآن إليكم أبرز ملامح مواجهة كمبالا سيتي والأهلي:
الكثير من محاولة صناعة الفرص.. القليل من التركيز
الأهلي امتلك نسبة دقة تمريرات تقدر بـ76%، ودقة تمريرات قصيرة تقدر بـ83% وتمريرات ناجحة بدقة 55%، و25 عرضية منها 6 فقط نجحت، كل تلك الأرقام قد تشير إلى استحواذ الأهلي وهيمنة في صناعة الفرص، لكن معظمها كانت كرات بلا عنوان في منطقة جزاء كمبالا أو بين يدي تشارلز لوكواغو.
باكاماني مشامبي تحصل على كرة رائعة لكنه انطلق بها حتى تلاشت خطورتها تماما، وميدو جابر تحصل على انفراد بحارس المرمى لكنه لم يتمكن من إنهاء الكرة بشكل صحيح وسقط أرضا، خط هجوم الأهلي في الشوط الأول تحصل على العديد من الفرص للتسجيل في وقت كان كمبالا يشعر بالخوف من خصمه، لكنه لم يستغل ذلك حتى ركلة الجزاء كانت كل التوقعات تشير في مصلحة الأهلي للفوز. حتى أهدرت ركلة الجزاء وانقلبت الأمور كليا.
ضعف انتشار لاعبي الأهلي
بناء الأهلي اعتمد معظم الوقت على الجانب الأيسر أحيانا كنا نجد وليد سليمان –الذي كان من المفترض أن يصنع اللعب من العمق- مع ميدو جابر وصبري رحيل، الثلاثي كان يصنع ازدحما جهة اليسار.
طيلة المباراة الأهلي لم يتمكن من التوغل بأي شكل إلى عمق مناطق كمبالا، والفريق الأوغندي نجح في إبعاده لأن تلك كانت أبرز نقاط ضعفه، خاصة وأن الأهلي لم يمتلك ما يمكنه من تسيد المباراة فعليا، حتى بعد إهدار ركلة الجزاء لم يهدد مرمى كمبالا.
في الشوط الثاني انتشار لاعبي الأهلي لم بتعد بأي شكل داخل الثلث الخاص بكمبالا.
دفاع الأهلي لم يتمكن من التصدي للسيناريو الأسوأ
في بداية المباراة لم يتعرض الأهلي للضغط الكافي وبالتالي خط الدفاع لم يظهر الضغط عليه بالشكل الكافي، في الشوط الثاني بدا واضحا أن أي كرة تصل للثلث الأخير هي تهديد خطير على الأهلي.
لاعبو كمبالا صنعوا 15 فرصة ضد الأهلي منها 3 فرص نجحت في الوصول وسجلوا هدفين، وبالتالي كانوا الأكثر فعالية وحتى هيمنتهم في الشوط الثاني بدت إيجابية للغاية دون أي مقاومة واضحة لخط وسط الأهلي أو دفاعه.
حسام عاشور
تعرض عاشور لإصابة قوية في كتفه وبدا واضحا أنه تأثر للغاية ولن يتمكن من إكمال المباراة، ذراعه بدا ثابتا وكان حريصا وحذرا للغاية في معظم تدخلاته، وكان من الأولى أن يتم استبداله بدلا من مشاركته لـ75 دقيقة وفي النهاية خرج وشارك إسلام محارب.
أين مركز صناعة اللعب في الأهلي؟
شارك وليد سليمان كصانع ألعاب ضد كمبالا سيتي، لكنه لم يتسلم الكرة سوى 21 مرة وهو رقم لا يعكس أبدا دوره ومركزه، ميدو جابر الجناح الأيسر تسلم الكرة 43 مرة. كان على لاعب العمق أن يوزع الكرة ويقوم بدور صانع الألعاب على أكمل وجه لكنه لم يتمكن من القيام بذلك الدور تماما ومن الواضح أنه يتأثر بدنيا بالمجهود المضاعف في العمق.
مرر 22 تمريرة صحيحة، وأكثر أمكان نشاطه كانت في الجناح الأيسر وليس العمق، تسلم 4 كرات فقط في العمق وبالتالي كان واضحا أن الأهلي يعاني بهذا الشكل الهجومي.