كتب : نادر عيد
الحدث الرياضي الأكبر على وجه الأرض سيستعين بالتكنولوجيا أخيرا لتقليل الأخطاء المرتكبة من قبل الحكام، مونديال روسيا 2018 سيشهد "VAR" أو حكم الفيديو المساعد.
وسردت صحيفة تليجراف الإنجليزية تقريرا عن كيفية عمل التقنية خلال كأس العالم الذي سينطلق يوم 14 يونيه المقبل ويتنافس فيه 32 فريقا على اللقب.
بداية، سيقوم حكم الفيديو بالتواصل مع حكم الساحة من أجل مناقشة قرار ما في 4 حالات:
الأولى هي الأهداف، إذا تبين أن هدفا ما تم تسجيله على سبيل المثال من وضعية تسلل أو لمسة يد واحتسبه حكم الساحة، سيتدخل حكم الفيديو لينبه الأخير بشأن الخطأ.
الحالة الثانية هي ركلة الجزاء، سيتواصل حكم الفيديو مع حكم الساحة إذا أخطأ الأخير في إقرار ركلة جزاء أو تغاضى عن احتسابها بعد خطأ من مدافع ضد مهاجم لم يلحظه داخل منطقة الجزاء.
الحالة الثالثة هي الطرد المباشر، سينبه حكم الفيديو نظيره في الملعب إذا رأى واقعة تستحق الطرد المباشر أو لا تستحق. وذلك إذا أخطأ حكم الساحة في قراره.
الحالة الرابعة هي تصحيح الهوية الخاطئة، فإذا أنذر الحكم لاعبا ما وتبين أنه ليس مرتكب الخطأ، يتدخل حكم الفيديو ليحدد للأول من اللاعب الذي ارتكب الخطأ ليستحق البطاقة الصفراء على سبيل المثال.
وسيقتصر استخدام حكم الفيديو المساعد على هذه الحالات الأربع حتى لا يتأثر إيقاع المباراة بكثرة التوقف.
الخطوات
يشترك حكم الفيديو بداية حين يشك في قرار ما اتخذه أو لم يتخذه حكم الساحة، قرار يتعلق بإحدى الحالات الأربع المذكورة.
يقوم بالتحدث إلى حكم الساحة ليوقف الأخير اللعب حتى يناقشا قرارا، في هذه الحالة يرسم حكم الساحة مستطيلا (تلفاز افتراضي) بيده ليعلم من في الملعب أن هناك واقعة يتحقق منها حكم الفيديو.
يتوقف اللعب ليقوم حكم الفيديو بمراجعة الواقعة، إذا تدخل الأخير لتغيير قرار ما سيقوم حكم الساحة برسم مستطيل مرة أخرى ويصلح خطئه.
شاهد مثلا في هذا الفيديو، يحصل بايرن ميونيخ على ركلة جزاء بعد تنبيه حكم الفيديو لحكم الساحة.
شاشة في الملعب
في بعض الحالات قد يطلب حكم الفيديو من نظيره في الساحة مراجعة واقعة ما عبر شاشة التلفاز الموجودة بجوار خط التماس، وذلك ليتوصلا لقرار ما.
لابد لحكم الساحة أن يوقف المباراة في منطقة محايدة (وسط الملعب) حين ينبهه حكم الفيديو بأمر ما لابد معه أن يراجع واقعة معينة.
انتقادات
وتعرض الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" لانتقادات عديدة حين قرر استخدام التقنية في المونديال لعدة أسباب، منها على سبيل المثال قلة خبرة الحكام بكيفية استخدام التقنية.
ولا يوافق الكثير من المسؤولين أو محبي كرة القدم على استخدام التقنية لتسببها في إيقاف إيقاع المباراة أكثر من مرة مما يقلل متعة المشاهدة.