حسم الدوري لن يقلل من أهمية الكلاسيكو. المشاهد المنتظرة قد تحدد ملامح الفريقين في الموسم المقبل.
بعد أن حسم لقب الدوري رسميا، سيستضيف برشلونة نظيره ريال مدريد على ملعب كامب نو في الجولة 36 للدوري الإسباني.
في كتالونيا لن يحصل الفائز على نقاط المباراة لزيادة رصيده فحسب، بل ستكون مصحوبة بمكاسب عديدة.
5 مشاهد سينتج عنها كسب الثقة والتفوق في البطولة المصغرة. فمن سيكون البطل في تلك الليلة؟
فالفيردي وزيدان.. البحث عن الثقة
لأسباب مختلفة سيدخل ثنائي الإدارة الفنية المباراة للحصول على المزيد من الثقة.
بالنسبة لإنرستو فالفيردي؛ فالجالس على مقعد القيادة في الفريق الكتالوني لم يقدم الأداء الذي تنتظره جماهير برشلونة، ولم يشفع له الفوز بثنائية الدوري والكأس للحصول على ثقة الجماهير بعد الخروج الأوروبي المهين ضد روما في دوري الأبطال بعد الخسارة إيابا 3-0 بعد الانتصار ذهابا في كامب نو 4-1.
ضد ريال مدريد وأمام أنظار الجماهير الكتالونية قد يجد فالفيردي ضالته وينال الدعم حال فوزه بالمباراة خصوصا مع عدم فوز برشلونة بأي مواجهة كلاسيكو على ملعبه منذ موسم 2014-2015.
إذ لعبت 3 مباريات منذ ذلك الحين بواقع 2 في الدوري حسم التعادل واحدة منها وخسر برشلونة الأخرى، والثالثة كانت أول مباريات فالفيردي الرسمية مع الفريق الكتالوني وخسرها في السوبر الإسباني بنتيجة 3-1.
أما بالنسبة لزين الدين زيدان فلن يجد فرصة أفضل من تلك للاستعداد لمواجهة ليفربول في نهائي دوري أبطال أوروبا بكييف.
صحيح أن أسلوب ليفربول مختلف عن برشلونة؛ إلا أن الفريقين يتشابهان في عدة أمور أهمها تطبيق الضغط على المنافس واللعب بخط دفاع متقدم، وهو ما قد يجعل زيدان يختبر طريقته ضد فريق قريب من خصمه في نهائي دوري أبطال أوروبا.
الانتصار في الكلاسيكو سيبث الثقة في نفوس لاعبي ريال مدريد وربما يقلل الحديث الذي يدور حول عدم استحقاق الفريق بالتأهل لنهائي دوري أبطال أوروبا وأنه لم يكن الطرف الأفضل ضد بايرن ميونيخ في نصف النهائي.
كما أن الفوز على برشلونة سيؤكد أن هزيمة الفريق في كلاسيكيو الدور الأول بثلاثية دون رد على ملعب بيرنابيو لم تكن إلا لسوء أداء ريال مدريد تلك الفترة.
بين ميسي ورونالدو
كالعادة، سيكون هناك كلاسيكو من نوع خاص بين ليونيل ميسي نجم برشلونة وكريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد.
الموسم الحالي يعد هو الأقل من الناحية التنافسية بين ميسي ورونالدو إذ حسم برشلونة الدوري مبكرا بفضل نجمه الأرجنتيني في فترة لم يكن رونالدو فيها جيدا حاله حال فريقه، قبل أن يترك ميسي الساحة الأوروبية ليسيطر عليها رونالدو ويقود ريال مدريد لنهائي دوري الأبطال.
لم يتنافس الثنائي على لقب مباشر هذا الموسم. فمن سيقود فريقه للفوز في المباراة التي تعد بمثابة بطولة؟
حتى لا ينتهي الدوري دون هزيمة
لا زال الرقم صفر هو المسيطر على خانة الهزائم لبرشلونة في الدوري حتى الآن.
خاض برشلونة 34 مباراة دون خسارة حتى الآن وهو الرقم الذي سيعمل ريال مدريد على كسره وإلحاق الهزيمة الأولى بأبطال الدوري هذا الموسم بعد أن فازوا في 26 مباراة وتعادلوا في 8.
هذا بالإضافة إلى أن برشلونة لم يخسر في الدوري الإسباني منذ 41 جولة هو رقم قياسي في الدوري لم يحقق من قبل.
كسر هذه الأرقام سيشكل دافع الانتصار لريال مدريد.
نافاس.. من أجل الحفاظ على العرش
لم يتحدد بعد موقف كايلور نافاس مع ريال مدريد في الموسم المقبل. هل سيستمر أساسيا أم لا. وحتى لا تكون إجابة هذه السؤال بالنفي؛ سيعمل الحارس الكوستاريكي على أن يقدم أفضل ما لديه فيما تبقى من الموسم، ولن يجد فرصة أفضل من الكلاسيكو - حتى نهائي كييف - لإثبات أحقيته بالبقاء مع ريال مدريد.
قدم نافاس أداءا يرثى له ضد يوفنتوس في إياب ربع النهائي لدوري الأبطال؛ لكنه عاد وتألق ضد بايرن ميونيخ في مباراتي الذهاب والإياب لتتعالى أصوات الإشادة به.
الظهور بمستوى رائع ضد برشلونة وهى المباراة التي لطالما تألق فبها نافاس قد تبقيه لموسم آخر مع ريال مدريد في ظل رغبة زيدان في الحفاظ على قوام الفريق الأساسي ووحدته.
استمرار نافاس مع ريال مدريد سيكون مرهونا بما سيقدمه ضد برشلونة ثم ضد ليفربول في نهائي دوري الأبطال.
كوتينيو.. هل يعوض إنييستا؟
حُسم الموقف ولن يستمر أندريس إنييستا مع برشلونة في الموسم المقبل، والآن حان على فيليبي كوتينيو إثبات أن السحر البرازيلي لن يقل تأثيره عن تأثير الرسام الإسباني.
الوافد الجديد لبرشلونة في يناير ظهر بشكل رائع ضد إشبيلية في نهائي كأس ملك إسبانيا بعد أن سجل هدفا وصنع الآخر لينجح في الاختبار الحقيقي الأول له مع الفريق، وضد ريال مدريد ستنظر الجماهير أن يستمر كوتينيو فق إبداعه.
الكلاسيكو الأول لكوتينيو مع برشلونة قد يكتب بداية تألقه وتأكيد إن الفريق لن يعاني بعد رحيل إنييستا.