كتب : محمود سليم
ساعات قليلة وتنطلق المباراة في ظل ظروف متشابهة لفريقي الأهلي والترجي التونسي ضمن افتتاح منافسات دور المجموعات من بطولة دوري أبطال إفريقيا، حيث يعاني الأهلي من العديد من الغيابات خاصة في خط الهجوم مثل وليد أزارو وجونيور أجاي، بينما يعاني الترجي من غيابات في خط دفاعه ووسط الملعب.
وأظهرت المواجهات الأخيرة للفريق التونسي محاولة المدير الفني خالد بن يحيى لتعويض الغيابات في خط الدفاع بعدة أفكار، ففي مواجهة الترجي الجرجيسي الأخيرة تم توظيف فرانك كوم لاعب الارتكاز المدافع كقلب دفاع بينما شارك محمد أمين المسكيني في وسط الملعب بدلا منه، أما في مواجهة الصفاقسي وغيرها وظف الظهير الأيسرحسين الربيع في مركز قلب الدفاع وشارك القائد خليل شمام في مركز الظهير الأيسر(وهذا هو السيناريو الأقرب في مواجهة الأهلي).
ومن خلال إحصائيات الأهداف المسجلة والمستقبلة للفريق تظهر لنا بعض الأمور الهامة حيث يعتمد الترجي بشكل كبير على الكرات الثابتة والتي أحرز عن طريقها 29 هدفا أي 45% من أهدافه بينما استقبل منها 50% من الأهداف التي سكنت شباكه، وأحرز من الهجوم المنظم 25 هدفا بينما استقبل منه 9 أهداف فقط، وكان الهجوم المرتد هو الأقل استغلالا بـ11 هدف سجله الترجي عن طريق المرتدات وقد استقبل منها 5 أهداف.
وتعد الزاوية القريبة هي المنطقة الأكثر استغلالا في الكرات الثابتة العرضية حيث أرسل إليها لاعبو الترجي 42% من العرضيات.
أما على صعيد الهجوم وبناء اللعب فهناك العديد من الأفكار أولها كان الاعتماد على التمرير القصير في الثلث الدفاعي من أجل استدراج الخصم ثم إرسال الكرات القطرية خلف ظهيري المنافس.
والفكرة الثانية وهي عملية خلق التفوق العددي في منطقة عمق وسط الملعب عن طريق تحركات الثنائي خلف المهاجم للخلف في تلك المساحة دون رقابة (فمسئولية رقابتهما تقع على الظهيرين وهو ما يصعب عملية الرقابة حيث ستظهر الثغرة خلف الظهير إذا تحرك خلف ذلك اللاعب إلى عمق وسط الملعب).
أما الفكرة الثالثة والأكثر خطورة هي استغلال المهاجم لخلق المساحات حيث يتحرك المهاجم طه ياسين خنيسي للخلف بين الخطوط ثم انطلاق أحد الثنائي من خلفه بشكل قطري لاستلام الطولية خلف دفاع المنافس.
أما عند استلام المهاجم للكرة فيعد محطة من أجل تسهيل عملية التدرج حيث يتحرك بشكل رائع دائما بين الخطوط او حتى على الأطراف ليوفر حلولا للتمرير لحامل الكرة بشكل دائم.
وعن أبزر الثغرات التي يعاني منها الفريق فالظهير الأيمن سامح الدربالي هو أبرز الثغرات حيث تظهر المساحات دائما خلفه وكذلك بينه وبين قلب الدفاع الأيمن.
اقرأ أيضا
قائد سيتي: صلاح استحق جائزة الأفضل
صلاح: لم تعجبني دكة تشيلسي.. وكلوب عظيم
صلاح: أرفض المقارنة مع ميسي ورونالدو
نافاس لاعب الأسبوع في دوري الأبطال
قصص المونديال - حين سقط ملوك كرة القدم أمام غاسلي الصحون!